أكد النائب حسانين توفيق، عضو لجنة التعليم والاتصالات بمجلس الشيوخ، أن سعي وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإحياء استراتيجية الحوسبة السحابية الحكومية التي تم إطلاقها قبل سنوات تمثل انطلاقة جديدة يمكن الارتكاز عليها في دعم عمليات التحول الرقمي والانتقال إلى دعم برمجيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والاقتصاد الرقمي.
وأشار النائب حسانين توفيق إلى أهمية تعزيز التشريعات الحاكمة بنصوص تسمح لتلك الاستراتيجية بأن تأخذ مسارها الصحيح وتمكينها من خدمة أهداف التنمية، وتحقيق نقلة نوعية في منظومة إدارة العمل الحكومي، بالنظر إلى قدرة أنظمة الحوسبة السحابية على توفير شبكة خوادم تتحمل كميات مهولة من البيانات في سحابة افتراضية تضمن اتصالها بشكل دائم دون انقطاع، مع أجهزة مختلفة.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن هناك طلبا متناميا على خدمات الحوسبة السحابية خاصة لدى القطاع الحكومي في ظل خطة الميكنة والتحول الرقمي الأمر الذي يستدعي تفعيل إستراتيجية الحوسبة السحابية وتعويض السنوات الماضية خاصة وأن القطاع الخاص كان له الأسبقية في تعزيز الاستفادة من تلك الأنظمة التي تعتمد عليها كافة الدول لما لها من مردود اقتصادي وتنموي كبير.
وشدد النائب على ضرورة العمل بشكل جاد على تدريب أطقم فنية قادرة على التعامل مع البيئة السحابية وتعزيز قدرات البنية التحتية المعلوماتية وكفاءة منظومة نقل البيانات والإنترنت، والتغلب على النمط البيروقراطي المعطل لسير العمل والمقاوم للتغيير، واستحداث التشريعات والنظم القادرة على ضمان كفاءة هذا النظام.
وقال عضو لجنة الاتصالات بمجلس الشيوخ: التوسع في قاعدة استخدام البيئة السحابية في العمل الحكومي سوف ينعكس بشكل كبير على جذب استثمارات أجنبية جديدة ويقوي القدرات التنافسية للاقتصاد الوطني.
وتابع عضو مجلس الشيوخ: فضلا عن كونه يبعث برسالة للعالم بشأن التزام مصر بالأعراف والمعايير الدولية لضوابط الخصوصية والأمان الخاصة بالحوسبة السحابية ويعكس حرص المجتمع بشكل كامل على دعم استخدام التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء نظرا لتوحيد المعايير التقنية الواجب توافرها على مستوى الدولة.
