كلما حل عيد الأضحى المبارك.. يتذكر العرب والعالم هذا اليوم المشئوم الذي شهد تنفيذ حكم الإعدام بحق الرئيس العراقي صدام حسين والذي تم منذ نحو 17 عامًا وتحديدًا في 30 ديسمبر عام 2006 بعد إدانته من قبل محكمة شكلها الاحتلال الاميركي للعراق عام 2003 بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وذلك بعد ربع قرن من قيادة البلاد.
ونُفذ الحكم، بعد أن سلم حرس القوات الأميركية صدام حسين إلى الحكومة العراقية تلافيًا لجدل قانوني في الولايات المتحدة التي أعتبرته أسير حرب.
وقد استنكر المراقبون من جميع الاتجاهات والانتماءات السياسية هذا الاستعجال المستغرب لتنفيذ حكم الإعدام الذي لم يبد خلاله في لحظة التنفيذ على صدام الخوف أو التوتر كما لم يقاوم أو يتصدى للرجال الملثمين الذين يقتادونه إلى حبل المشنقة مرددا الشهادتين.
وأكد حراس أميركيون حسب شهادتهم، أن صدام حسين كان متماسكًا وجبارًا على خلاف ما يتطلبه الموقف وهو مقدم على حكم الإعدام، مشيرين إلى أنه أخاف جلاديه وأبهرهم بصموده وذلك ما نقلته عدسات الفضائيات وبيين أن الرجل لم يكن خائفًا أو مرتبكًا.
ومن بين المفارقات التي شهدتها المحاكمة غير الشرعية للرئيس العراقي الراحل أن سيدة عراقية جاءت لتشهد ضد صدام حسين فشهدت له: أبو عداي ما يحكم عليه اللي جاي من إيران ولا اللي راضع من صدر عجمية.. هذا ابن العراق الزين صدام ولد حسين.