يحرص الكثير من المصريين فى أول أيام عيد الأضحى المبارك على تناول اللحوم والفتة والرقاق بجميع أنواعها، وعلى رأسها الضانى والبتلو والبقرى والكندوز وغيرها من مقاطع لحوم الذبيحة، والتى قد تسبب فى بعض الخطورة، إذا أفرط البعض فى تناولها، بالإضافة إلى اضطرابات الجهاز الهضمى والصحة العامة للجسم، وهى جميعها أمراض قد يتسبب فيها الإفراط فى تناولها بعواقب وخيمة.
وحذرت الدكتورة مروة شعير، باحث أول بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، من عادات وطقوس المصريين فى تناول اللحوم فى أيام عيد الأضحى المبارك والعادات الغذائية الخاطئة والمحافظة على الوزن الطبيعى والإرشادات الغذائية الصحية التى يجب إتباعها:
وأشارت شعير فى تصريح لـ«البوابة نيوز»،إلى أنه يجب علينا الحفاظ على الوزن وتجنب زيادته واستعادة الرشاقة أولا، ويجب اتباع يوم الوقفة نظام الدايت المعتاد، أما بدءا من أول وثانى أيام العيد فسيكون الإفطار عبارة عن مشروب دافئ وثمرتى فواكه كالتفاح أو الكمثرى أو البرتقال الصيفى، ويمكن تناول كوب لبن رايب أو زبادى محلى بملعقة عسل نحل أو شريحة جبنة بيضاء بدون ملح ومعها خيار وربع كوب مكعبات بطيخ، أما الغذاء الساعة ٢ ظهرا وسيكون عبارة عن وجبة مفتوحة لمده ساعة كاملة.
وأوضحت أنه فى أثناء هذه الساعة نحرص على تناول الطعام بتمهل فى مده ساعة الا ربع، أما الربع ساعة المتبقية فستخصص للحلو والذى يمكن أن يكون آيس كريم أو سلطة فاكهة أو قطعة حلوى، بعد ذلك صيام 5 ساعات متواصلة بدون نوم مسموح بشرب ماء كثير ومشروبات بدون سكر وبعد ذلك وجبة العشاء الساعة الثامنة تقريبا وهى ساعة أيضا مفتوحة ولكن بدون حلوى.
أما اليوم الثانى ستكون الوجبة المفتوحة هى وجبة الغداء فقط أما الإفطار والعشاء دايت.
ونعود ابتداء من اليوم الثالث للنظام الغذائى المعتاد، وبإمكاننا فى أيام «الدايت» أن نتمتع بوجبات العيد الشهية أيضا كفتة الدجاج أو اللحوم المشوية دون دهون أو شرائح من اللحم البارد أو الأستيك المشوى أو طواجن الخضار بمكعبات اللحم أو الدجاج ويقدم معها سلطات الخضار المشوى أو السوتيه وشوربة الخضار أو البصل منزوعة الدسم، ويراعى أيضا بدءا من اليوم الثالث للعيد، تجنب الكربوهيدرات فى كل الوجبات لمده يومين أو ثلاثة على الأقل، ويراعى ممارسة رياضة المشى أو الزومبا والأيروبيكس فى المنزل.
وتنصح، بأن هناك مجموعة من المشروبات تقلل من امتصاص الدهون كعصائر الحمضيات والقهوة الخضراء والقرفة، ويراعى تجنب المخللات والجبن والأسماك المملحة لأنها تعمل على احتباس الماء والتسبب فى ما يسمى بالسمنة المائية وأيضا الفواكه ذات النواة الحجرية لأنها تزيد من معدل اليوريك أسيد بالدم، وأيضا تسبب احتباس الماء.
أما بالنسبة للشوى فيراعى اختيار اللحم قليل الدهن وإزالة قطع الدهن قدر الإمكان لأجل أمرين الأول تقليل تناول الشحوم، والثانى تقليل احتمال تكون المواد والغازات الضارة بفعل حرق الفحم للدهون عند سقوطه عليها.
كما وجهت عددا من النصائح وهى:
- تقطيع اللحم قطعا صغيرة قدر الإمكان لكى ينضج بسرعة لتقليل مدة تعرضه لحرارة الفحم أثناء الشواء ولتمكين التوابل وغيرها من التغلغل فيها والتفاعل معها.
- تتبيل اللحم بالخل أو الليمون يقلل كثيرا من فرصة تفحمه أثناء الشواء ويعمل على تليين الأنسجة وسهولة التسوية وقلت وقت تعرض اللحوم للفحم.
- يفضل استخدام الحطب أو الفحم النباتى وتجنب الفحم الصناعى الحجرى وذلك لعدة أسباب منها أن الحطب بالذات تصدرعنه دخانه مواد طبيعية مضادة للأكسدة.
وهناك عدة شروط لتجنب أضرار الشواء على الفحم.
-التأكد من اشتعال كامل للفحم قبل وضع اللحوم والتأكد من خلوه من الأبخرة والمواد السامة فى بدايته خاصة مع تحوله للون المتوهج.
-استعمال شوايات ذات الجوانب حيث يوضع الفحم فى الجوانب ويوضع اللحوم فى المنتصف أو الجانب الآخر مما يقلل من أضرار الفحم والمواد المنبعثة.
-التقليل من الدهون فى المشويات والتأكد من إزالتها ومنع تساقطها على الفحم.
- نزع الدهون أو الجلد بعد عمليه الشواء فهو صحى أكثر.
-لا تغلق الغطاء فوق الشواء هذا يزيد درجة تلامس المواد التى يحتمل أن تسبب السرطان مع اللحم.
- وضع اللحوم على أبعد مسافة ممكنة من الفحم بحيث تضمن تمام الشوى.
- وضع مجموعة من الخضروات الملونة مع اللحوم المشوية كالبقدونس والجزر الأصفر والفلفل الأخضر والطماطم فهى غنية بمضادات الأكسدة التى تساعد على التخلص من الشوارد المسببة للسرطان.
- استخدام الفحم فى الشوى مرة واحدة أو اثنتين على الأكثر.
وقالت إن عيد الأضحى يرتبط بالعديد من العادات الغذائية الخاطئة ولذلك نقدم مجموعه من الإرشادات الغذائية والصحية الهامة التى يجب الحرص على اتباعها ليكون عيد أضحى صحيا وآمنا:
1- يجب إعداد الجسم قبل العيد بأسبوع على الأقل بعدم تناول اللحوم الحمراء والتركيز فقط على تناول الحبوب الكاملة كالشوفان والأرز الأسمر والخضار والفاكهة ولو اضطررنا لأكل اللحوم فعلينا التركيز على لحوم الطيور والأسماك والتونة التى تحتوى على الأوميجا 3 والتى تنقى الدم من الدهون الضارة.
2- عند التخطيط لشراء لحوم العيد يجب تطبيق مبدأ ترشيد الاستهلاك والتخطيط مسبقا للأطباق المقدمة للأسرة فى أيام العيد حسب عدد الأفراد لتجنب شراء كميات زائدة.
3- تجنب تناول اللحوم خلال العيد فى وجبة الإفطار، حيث تكون المعدة غير مؤهلة لهضم اللحوم، التى تحتاج وقتا طويلا فى الهضم، ومن الأفضل تناول وجبة خفيفة فى الإفطار، ثم تناول البروتين فى وجبة الغداء، والتى يفضل أن تكون من الساعة الثانية ظهرا وحتى الرابعة عصرا، بهدف إعطاء المعدة وقتا أطول حتى ميعاد النوم، لأن البروتين الحيوانى يحتاج وقتا أطول فى هضمه.
4- يعتبر اللحم الضأن هو الأسهل هضما بين اللحوم، إلا أنه الأعلى فى معدلات الكوليسترول، ويحتوى على دهون خفية، ومن ثم يفضل تناول لحومها مسلوقة حتى تذوب معظم الدهون الموجود خلال عملية السلق، أو طهيها من خلال الشواء، والأفضل تتبيلها وطهيها فى الفرن ثم شويها حتى يسهل إذابة الدهون الصلبة التى لا تذوب فى الجسم بسهولة، ومن ثم يسهل التخلص منها من خلال عملية الإخراج، بينما لحم البتلو الأفضل على الإطلاق بين اللحوم، لأنه الأسهل هضما والأقل دهونا بين اللحوم، ويجب الحذر من تناول كميات كبيره من الكبد والمخ والتى تحتوى على نسبة عالية من الكوليسترول، ويجب التقليل من تناول الكلاوى والاعضاء الداخلية التى ترفع معدلات اليوريك أسيد الذى يؤدى إلى الإصابة بالنقرس، وكذلك الحلويات التى لها تأثيرات ضارة جدا.
5- يعتبر طبق الفتة من الأطباق الرئيسة فى عيد الأضحى فيفضل استبدال الأرز الأبيض الذى يدخل كمكون أساسى فيه بالأرز الأسمر البنى لاحتوائه على نسبة من قشرة الأرز الخارجية وهذه القشرة تحتوى على نسبة من الألياف الخشنة التى تنظف جدار الجهاز الهضمى من أى سموم وتساعد على هضم الطعام، وكذلك يفضل تناول الخبز البلدى الأسمر بدلا من الخبز الأبيض لاحتوائه على نسبه عالية من الردة أو النخالة والتى تعطى إحساسا بالشبع وتمنع حدوث سوء الهضم والإمساك.
6- يفضل تناول الكبدة مع العيش الأبيض أو الأرز بدلا من العيش البلدى لأن الفيتات الموجودة فى مكونات العيش البلدى تقلل من الاستفادة من كفاءة الحديد الموجود بالكبدة، ومن الضرورى فى كل وجبة تناول طبق سلطة يحتوى على نسبه عالية من الخضروات الغنية بالألياف والمواد المضادة للأكسدة مثل الخس والطماطم والجرجير والبقدونس والفلفل الألوان والخيار وزيت الزيتون وتقليل الملح والخل وتعويضه بعصير الليمون والزعتر وإضافة بعض القطع من فصوص الثوم لما له من تأثير هائل كخافض للكوليسترول ومطهر معوى.
7- يفضل تقديم بعض أنواع الخضروات المشوية أو المطهية على البخار والمضاف اليها بعض قطرات زيت الزيتون بجانب اللحوم كالكوسة والجزر والبطاطس والخرشوف فكلها أيضا مصادر غنية بالألياف ومضادات الأكسدة التى تنقى الجسم من السموم وتعطى الإحساس بالشبع وتحمى من الإصابة بعسر الهضم والامساك وتقلل من الكوليسترول.
8- يراعى تجنب الحلويات الشرقية بين الوجبات لاحتوائها على نسبه عالية من الدهون الضارة تتراكم فى الجسم مع الدهون الموجودة باللحوم وتتسبب فى أضرار بالغة بالجسم واستبدالها بالفواكه الطبيعية الغنية بالألياف، وكذلك تجنب شرب المياه الغازية واستبدالها بالمشروبات والعصائر الطبيعية، ويفضل الحرص على تناول البقدونس المغلى.
احذر حساسية اللحوم فى العيد
يوضح الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن حساسية اللحوم غير شائعة، لكن لوحظ زيادة الحالات فى السنوات القليلة الماضية، 3 % من الأطفال لديهم حساسية ضد لحوم الأبقار وتتحسن بتقدم العمر، و20 % من مرضى حساسية لبن البقر لديهم هذا النوع من حساسية اللحوم، و93% من مرضى حساسية لحوم الأبقار لديهم حساسية ضد ألبان الأبقار أيضا، وتشترك حساسية لحوم الأبقار مع حساسية الجيلاتين.
وأشار إلى أنه ربما تشترك حساسية لحوم الأبقار مع حساسية الصوف وأحيانا مع حساسية للدغات نوع من القراد يتواجد فى وسط وجنوب أمريكا يتغذى على دماء الثدييات ويتواجد على جلود القطط والكلاب وعند لدغه جلد الإنسان يسبب حساسية لمادة كربوهيدراتيه تسبب حساسية مشتركه مع اللحوم الحمراء، مؤكدا أن اللحوم ليست كلها بروتينات فهى تحتوى على جزيئات من الكربوهيدرات، حيث تظهر الأعراض بعد تناول اللحوم بحوالى أربع إلى ثمانى ساعات.
وعن أعراض حساسية اللحوم أوضح أنها هى:
١- حساسية جلدية فى صورة حكة أو تورم أو إكزيما.
٢- حساسية تنفسية فى صورة ضيق النفس والسعال وزيادة فى حدة ومعدلات أزمات الربو.
٣- حساسية مفرطة قد تهدد الحياة.
٤- اضطراب فى الجهاز الهضمى مثل الإسهال.
٥- انسداد أو سيلان الأنف.
٦- العطس
٧- الصداع
٨- انخفاض ضغط الدم
حساسية الصوف، تنشأ بسب
1. الاحتكاك بخروف عيد الأضحى
2. اللمس
3. الاستنشاق
4. مربى الخراف والقصابون
5. تناول لحوم الخراف
6. تلوث هواء المنازل بالصوف.
7. تصنيع الصوف.
8. استخدامات الملابس المصنوعة من الصوف
9. النوم على فراء الصوف، البعض يفضلها كفراش للأسرة للأطفال خاصة الرضع!
10. الاستخدامات المتعددة للفراء الطبى
حساسيات متعددة
وربما يسبب الصوف حساسية الجلد أو الأنف أو العين أو الصدر بصورة منفردة أو ثنائية أو شاملة، ولوحظ أن الصوف يزيد من التحسس لحشرة الفراش وكذلك القطط عشرة مرات حيث تعلق به جزيئات هذه الحيوانات، أى تصبح الحساسية متعددة الأسباب بسبب الصوف، ويتكون الصوف من خليط من الشمع والأحماض الدهنية والكحوليات، وأغلب حساسية الصوف هى للكحوليات الموجودة به.
الممنوعون من تناول اللحوم الحمراء، هم مرضى النقرس، ومرضى حساسية اللحوم.
أما الفئات التى تنصح بالإقلال من اللحوم الحمراء، هى مرضى القلب والأوعية الدموية، ومرضى زيادة الكوليسترول والدهون، والبدناء.
العلاج
يحب البعد عن تناول اللحوم الحمراء لأنها تسبب حساسية التى قد تكون متعددة ضد أى نوع من لحوم الثدييات مثل لحم البقر والضأن ولحم والماعز.
ويكون علاج أعراض الحساسية حسب طبيعة الأعراض، تناول الأسماك والطيور والبقول مثل الفاصوليا والعدس والفول كبديل للحوم، والمحافظة على الجهاز الهضمى والكبد عند تناول لحوم العيد.
وقال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة والكبد ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومى للكبد، إن الأضحية شعيرة من شعائر الله وهى سنة مؤكدة وعادة جميلة تؤلف القلوب بين المسلمين بعضهم البعض، ويجب على الإنسان اتباع القواعد الصحية والهامة عند تناول اللحوم ولتجنب والوقاية من الأمراض عموما، وأيضا البروتين الحيوانى مصدر هام وحيوى للإنسان.
وأوضح، أن الشخص العادى يجب أن يتناول اللحوم بنسب معتدلة والابتعاد عن الدهون بقدر المستطاع حتى لايضر وتؤدى عادة الى زيادة نسبة حمض اليوريك أسيد وتأثيره على وظائف الكلى نسبيا، أيضا زيادة نسبة الكوليسترول بالدم خاصة الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية.
وأكد عز العرب، أن هناك مرضى يجب الحذر والحرص عند تناولهم للحوم والاقلال منها بجميع أنواعها على قدر المستطاع خاصة مرضى القلب وتصلب الشرايين وأصحاب مشاكل فى الدورة الدموية والمخية وارتفاع ضغط الدم ومرضى الكلى وارتفاع حمض اليوريك ومرض النقرس وتدهور فى الكبد وتليف الكبد غير المتكافئ.
كما يجب الحرص عند تناول اللحوم ألا تزيد علي 60 جراما كقطعة واحدة فقط، ويفضل عدم أكل اللحوم ثلاثة أيام متتالية، ويفضل تناول اللحوم المسلوقة والمشوية فقط والابتعاد عن درجة لون السواد فى اللحم المشوى وألا يتساقط اللحم على الفحم، لأنه ينتج عنه مواد حلقية ضارة بالجسم.
وينصح عز العرب، بتناول طبق السلطة الخضراء لأنه يقلل من مخاطر الدهون فى اللحوم وأن تحتوى على البقدونس والكرفس والبروكلى والخس والجرجير بالإضافة الى مكوناتها الأساسية من الخيار والبصل وفلفل الألوان والطماطم والليمون.
كما ينصح بتناول بعض الأطعمة تقلل من مخاطر الدهون وخاصة التى تحتوى على أوميجا 3 مثل الأسماك مثل السردين والماكريل وزيت الزيتون ومشروبات الشاى الأخضر والحلبة والنيسون حيث يساعد على مشاكل الهضم فى العيد.
وأوضح أنه يفضل عند خروج اللحوم من التجميد واستخدامها فى الطهى لابد من تركها مدة على الأقل ساعتين للتخلص من بعض المواد الضارة فى اللحوم أثناء التبريد، ويجب على مرض الكبد خاصة التليف غير المتكافئ ومرضى الاعتلال الدماغى، الإقلال من اللحوم قدر الإمكان والابتعاد عن السمين والضانى والدهون المشبعة، وبشكل عام الأشخاص فوق الخمسين سنة وأصحاب أمراض السمنة والبدانة وأصحاب تاربخ المرض الوراثى العائلى لأمراض القلب والشرايين يجب تقطيع اللحوم قطع صغيرة لاتحتوى على أى دهون أو جلد.
ويواصل عز العرب حديثه عن أضرار اللحوم على الجهاز الهضمى قائلا: الإكثارمن تناول اللحوم وما صاحبها من فتة أو رقاق يسبب تلبك معوى خاصة عند مرض الجهاز الهضمى مثل عسر الهضم وأمراض القولون العصبى والانتفاخ حيث يؤدى الى عدم انتظام الحركية مع وجود إسهال ومغص خصوصا إذا كانت لحوم دهنية وهناك أيضا أمراض التهاب المرارة الحصوية أو غير حصوية تؤثر على كفاءة المرارة فى إفراز السائل المرارى وتسبب التهابات حصوية أو مغص مرارى لو زادت كمية الدهون.
أما عن تقرح المعدة أو التهاب فى جدار المعدة مع الكم الزائد من اللحوم يكون ضغط كبير على الغشاء المخاطى للمعدة ويجب تقسيم اللحوم قطع صغيرة ومضغ الأكل جيدا، وطريقة الطهى بطريقة صحية مسلوق أو مشوى فقط، البعد عن التحمير والقلى والسمنة والزيوت النباتية المهدرجة.
الحفاظ على صحة الكلى والمسالك ضرورى جدا فى عيد اللحمة
يقول الدكتور وسيم السيسى، أستاذ الكلى والمسالك البولية، عن الممنوع والمسوح لمرضى الكلى للحفاظ على صحتك فى عيد الأضحى، أنه عندما تفقد الكلى وظائفها تتعرض لمرض الفشل الكلوى أو الغسيل الكلوى، فنضطر لعلاجها بغسيل الكلى ثلاث مرات فى الأسبوع، والحفاظ على الكليتين مهم جدا.
وأوضح، أن أعداء الكلى ثلاثة أمراض: ضغط الدم العالى، مرض السكر، الالتهابات المزمنة، وعند قصور وظائف الكلى، يجب اتباع نظام غذائى فى أكل البروتين من أصل حيوانى تحديدا مثل اللحوم أو الفراخ أو البط أو الأوز أو البروتين النباتى من البقوليات كالعدس والفول والفاصوليا واللوبيا.
وأشار إلى أن النظام الغذائى لمن يعانى من أمراض الكلى يجب أن يكون متوازنا ومتنوعا، ولذا عليهم تناولوا من 5 إلى 6 وجبات على مدار اليوم، وتكون غنية بالعناصر الغذائية التى يحتاجها الجسم، وأن التغذية الجيدة لها دور كبير فى تقليل فرص تعرض مرضى الكلى للخطر، كزيادة فرص الإصابة بمرض السكر، ارتفاع ضغط الدم، اضرابات فى استقلاب الفسفور والكالسيوم.
ونصح السيسى، مرضى الكلى على تناول البروتين بنسب قليلة ويكون مسلوق، ومنتجات الحليب خالية الدسم، وأيضا من الضرورى تقليل استهلاك الملح والأطعمة الغنية به، كالمخللات واللحوم المصنعة.
وأضاف، أنه من الضرورى على مريض الكلى حساب السعرات الحرارية التى يتناولها على مدار اليوم، وفى نفس الوقت من الضرورى تناول كميات قليلة من الطعام ولكن لعدة مرات على مدار اليوم، أى من 5 إلى 6 وجبات، والإكثار من تناول الفواكه والخضروات كالبطاطس والجزر والكوسا والبنجر، والتفاح والكمثرى.
وشدد على توخى الحذر والبعد عن تناول الأطعمة المسببة للانتفاخات كالبقوليات، وأيضا تجنب الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، والأطعمة الغنية بالفوسفات لأنها تزيد من فرص تعرض مرضى الكلى لمشاكل فى القلب والأوعية الدموية، ومنها الأجبان الصلبة والكبد والكلى والسردين والمكسرات وصفار البيض، والمشروبات الغازية.
واختتم حديثه، أن التغذية المفيدة الجيدة لها دور كبير فى تقليل فرص تعرض مرضى الكلى للخطر، كزيادة فرص الإصابة بمرض السكر، ارتفاع ضغط الدم، اضرابات فى استقلاب الفسفور والكالسيوم.