قال الدكتور عبدالله سلامة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن يوم عرفة هو يوم تمام الدين والعتق من النار والرضا ونظر الله عز وجل بعين الرضا إلى عباده، فضلا عن كونه يوم المغفرة والعفو، مشيرا إلى أنه يوم اجتمعت فيه كل خصال الخير لمن أراد الخير.
وأضاف "سلامة" في حواره لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الثلاثاء، أن الله عز وجل يتجلى على اهل عرفات جميعا فيباهي بهم أهل السماء في يوم عرفة ويقول: « انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا ضاحين من كل فج عميق أشهدكم أني قد غفرت لهم»، مؤكدا أن وقفة عرفة يوم المغفرة للحج.
وعن الذين لم يحجوا بيوم عرفة، استشهد بالحديث النبوي: «يوم عرفة صيامه أحتسبه على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده»، وهذه اول منحة من سيدنا رسول الله لأمته، مشيرا إلى: «الإنسان الذي كان ينوي الصيام ولكن حدث له عذرا أو كان على سفر، نبشره بأن نية المؤمن خيرا من عمله، إذ أن الأعمال بالنيات».
وأردف، أن الأضحية سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم باتفاق الفقهاء، ومن فعلها أخذ الأجر والثواب من الله، ومن لم يستطِع ليس عليه شيء، موضحًا أن هذه الأضحية شعيرة من شعائر الإسلام، والنبي أخبرنا إحياء لما فعله نبي الله إبراهيم مع سيدنا إسماعيل في الفداء العظيم، حيث قال الله تعالى "وفديناه بذبح عظيم".
وأشار إلى أن هذه الشعيرة لها مقصد عظيم عند الله عز وجل، وهو إحياء هذه السنة وذكرى سيدنا إبراهيم مع سيدنا إسماعيل، وخير الأعمال في يوم الأضحى هو الذبح، فقد قال الله عز وجل "إنا أعطيناك الكوثر.. فصلى لربك وانحر.. إن شانئك هو الأبتر"، اما الذين لا يمكنهم الذبح بسبب إمكانياتهم المادية، نقول لهم إن الذي ضحى عنك هو سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان يضحي بكبشين أملحين، فيقول هذا عن محمد وأهل بيت، وهذا عمن لم يستطع من أمتي.