يشهد الحج هذا العام موسما استثنائيا نظرا لزيادة أعداد الحجاج من كل دول العالم ، بسبب جائحة كورونا بعد عامين من القيود الصحية التي فرضتها المملكة العربية السعودية على فريضة الحج .
إذ تتوزع أعداد الحجاج بنحو 211 ألف حاج سعودي، ونحو 423 ألف حاج مقيم في البلاد بصورة نظامية، وبنحو 634 ألف حاج وحاجة، بحسب تقديرات الهيئة العامة للإحصاء في المملكة العربية السعودية، لقدوم 2.4 مليون حاج.
ويظهر هذا العام الحجاج بكثافة غيرمسبوقة من جميع بقاع العالم لإتمام ركن الإسلام الخامس، وهي أول عودة كاملة بعد انقطاع لأكثر من 3 أعوام، تعقبها ضوابط صحية مشددة نظرا لتفشي كورونا.
فبالمقارنة بين الارتفاع الملحوظ لحجاج هذا العام، فقد بلغ عدد الحجاج خلال موسم 2022 نحو 900 ألف، بينهم 779 ألفا و919 من خارج المملكة، في حين اقتصر موسم الحج لعام 2021 على مشاركة 60 ألفاً فقط من داخل المملكة.
وشهد عام 2020 موسما استثنائيا بقلة عددالحجاج ، إذ اقتصر عدد الحجاج في ذلك الوقت على نحو 10 آلاف من داخل السعودية فحسب، مقارنة بنحو 2.5 مليون عام 2019 من كافة أرجاء العالم، ما يعده كثيرون عودة لموسم الحج كما كان قبل كورونا.
وتسعى حكومة المملكة العربية السعودية، ضمن مشروعات عمارة الحرمين الشريفين، إلى خطط توسعة الحرم النبوي، لاستقبال الأعداد المُقبلين لأداء فريضة الحج من كل الدول وكل الأعمار.
لذا جاء القرار التنظيمي لعدد الحجاج عام 1988 تحت مظلة منظمة المؤتمر الإسلامي، بتحديد عدد الحجاج سنويا، بنسبة حاصل تقسيم عدد سكان الدولة على عدد المسلمين حول العالم، أي ما يعني ألف حاج لكل مليون نسمة.
وتعتبر وزارة الحج والعمرة السعودية هي الجهة المسؤولة عن تحديد نسب الدول، لكن لا تحدد حجاج تلك الدول بنفسها، بل تعتبر مهمة هيئات الحج حول العالم، والتي تعمل بموجب اتفاقية مع الوزارة.
وعادة ما يحصل مواطنو تلك الدول على مقعد الحج إما بطريقة القرعة العشوائية، أو عبر مكاتب الحج الخاصة التي تحظى بنسبة معينة من حصة الدولة بالتنسيق مع هيئة الدولة نفسها، ما تعتبره المملكة تحقيقا للمساواة بين جميع الحجاج من مختلف الدول.