كانت هناك قبيلة يمنية أسمها "عك"، يَقصد أهلها الكعبة كل عام للحج، وكانوا يرسلون أمامهم عبدان أسودان يطوفان حول الكعبة وينشدان "نحن غرابا عك" أي نحن عبدا قبيلة عك، وكانوا يطلقون قديمًا على العبد شديد السواد "غراب".. فيرد أهل القبيلة على العبدين أثناء طوافهم "عك إليك عانية" أي أن قبيلة عك جائت إليك خاضعة، و"عانية" أي خاضعة مستسلمة.
"عبادك اليمانية": أي عبادك الذين جاءوا من اليمن ..
" كيما تحجّ الثانية": أي أننا جئنا لنحج مرة أخرى ..
كلمات النشيد :
"نحنُ غُرابا عَكّ عَكّ.. عَكّ إليك عانية.. عبادك اليمانية.. كيما تحج الثانية.. لبيك اللهم هُبل. لبيك يحدونا الأمل.. الحمد لك.. والشكر لك.. والكل لك... يخضع لك.. لبيك اللهم هبل".
إلى أن جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم برسالة الإسلام التى أخرج بها الناس من الظلمات إلى النور .. فأصبح يطوف المسلمون حول الكعبة بيت الله الحرام مُرددين :
"لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك".