أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الإثنين، عن استشهاد خمسة فلسطينيين بينهم طفل، وإصابة 66 آخرين منهم 18 بجروح خطيرة، خلال عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي، المتواصل على مدينة جنين ومخيمها.
والشهداء، هم: الشاب خالد عزام عصاعصة (21 عاما) من الحي الشرقي من مدينة جنين، والطفل أحمد يوسف صقر (15 عاما)، وقسام فيصل أبو سرية (29 عاما)، قيس مجدي عادل جبارين (21 عاما)، والشهيد الخامس أحمد دراغمة من محافظة طوباس والأغوار الشمالية.
وأوضحت وزارة الصحة في بيان صحفي مقتضب، أن مستشفى جنين الحكومي، استقبل 38 إصابة بينها 5 بجروح حرجة، إحداها لفتاة، ونُقلت إصابة حرجة بالرأس إلى مستشفى الرازي، فيما نُقلت 27 إصابة إلى مستشفى ابن سينا التخصصي، بينها 12 إصابة خطيرة.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بـ120 آلية عسكرية معززة بطائرات "أباتشي"، قد اقتحمت صباح اليوم مدينة جنين ومخيمها، ونشرت قناصتها فوق بعض المنازل والبنايات المطلة على المخيم، خاصة في حيي الهدف والجابريات.
ودارت مواجهات عنيفة في عدة مناطق من جنين ومخيمها، أطلق جنود الاحتلال خلالها الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام، باتجاه الشبان، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات، بينها حالات حرجة، كما قصفت طائرة حربية من طراز "أباتشي" لأول مرة منذ عام 2002، أرضا خالية في حي الجابريات من مدينة جنين.
ودمرت جرافة عسكرية تابعة لقوات الاحتلال خط مياه ناقلا في حي الجابريات من مدينة جنين، كما تسببت بانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من مخيم جنين.
وأوضحت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين عاصم أبو الهيجا، ومصعب حسن البرمكي، خلال عدوانها المتواصل على مدينة جنين ومخيمها.
من جانبها أدانت جمهورية مصر العربية فى بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الاثنين، الاعتداء الذي شنته القوات الإسرائيلية على مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة صباح اليوم، وما واكب ذلك من عمليات قصف جوي وإطلاق نار ضد المدنيين، مما أسفر عن وقوع 3 ضحايا و31 مصاباً حتى الآن.
وأكد البيان على رفض مصر الكامل لهذا العدوان الذي يتعارض مع كافة أحكام القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية، محذرةً من مخاطر استمرار التصعيد ضد الشعب الفلسطيني، ومشيرةً إلى أن مثل هذه الاعتداءات لا تؤدي إلا إلى تأجيج الأوضاع وتنذر بخروجها عن السيطرة وتقويض مساعي خفض التوتر في الأراضي المحتلة.
أدان البرلمان العربي، العدوان الإسرائيلي الدموي على مدينة جنين ومخيمها الذي وقع صباح اليوم وأدى إلى استشهاد ثلاثة شهداء بينهم طفل وعدد من الجرحى بينهم حالات خطيرة، معتبراً ما يحدث في جنين من قصف للطائرات والصواريخ وإطلاقٍ للنار وللغاز السام، تصعيداً عسكرياً ينذر بتفجر دوامة جديدة من العنف، محملاً حكومة اليمين الإسرائيلية المتطرفة المسؤولية الكاملة عما يحدث.
وندد البرلمان العربي بالصمت الدولي حيال ما يجري في الأراضي الفلسطينية، خاصة منذ تولي حكومة نتنياهو المتطرفة الحكم وتصريحات وزرائه المتطرفين التي تحرض على العنف والقتل، معتبرًا أن عدم اتخاذ موقف حازم ومحاسبة سلطة الاحتلال هو ما شجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم.
وقال البرلمان العربي، إن الاقتحامات الإسرائيلية المستمرة للمدن الفلسطينية المحتلة مع استمرار الجمود الكلي في العملية السلمية يدفع باتجاه تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
ودعا البرلمان العربي المجتمع الدولي ومجلس الأمن، ومنظمات حقوق الإنسان والإدارة الأمريكية، بالخروج عن صمتها، والتدخل الفوري لوقف الاعتداءات والجرائم اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته ومدنه، ومحاسبة مرتكبيها، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل.