الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

فضائيات

نائب رئيس مجلس السيادة السوداني: الحرب أكبر صدمة تلقاها شعبنا.. مالك عقار: مصر ستكون الأكثر مساهمة في حل مشكلة بلادنا.. والوضع في دارفور كارثي وأكثر سوءًا من الخرطوم

 مالك عقار، نائب
مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
  • مالك عقار: نرحب بكل مبادرات إنهاء الأزمة بشرط احترام السيادة السودانية
  • نحترم كل الهدن لكن ينقصها آليات تنفيذها

 

قال مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، إنه ما زال يبذل كل جهده لإنهاء هذه الحرب بالوسائل المتاحة، ومن ثم العمل على التنمية. 

وتطرق «عقار»، خلال لقاء على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى المبادرات المقدمة من أجل إنهاء الحرب في السودان، موضحًا: «في عالم مليء بالمصالح السياسية والاقتصادية، من الطبيعي أن يكون هناك مبادرات كثيرة، وقد يكون هناك مبادرات لا مصالح لها، ومصلحته الوحيدة هى مصلحة وأمن السودان».

 وتابع نائب رئيس مجلس السيادة السوداني: «المبادرات أحسب أنها كلها تستهدف إنهاء الحرب في السودان، ولكن هنالك بعض المبادرات قد لا تكون صالحة أو مواتية للوضع السوداني، وبالتالي فإن المبادرة التي تستهدف إنهاء الحرب في السودان يجب أن تراعي المصالح السودانية ووحدة السودان وسيادته وسيادة المصادر السوادنية».

 وأوضح أنه عمل دوما على إحلال السلام والاستقرار في السودان والحفاظ على وحدته، مشددًا على أنه لم يتخلَ عن هذا المبدأ. وأضاف أنه عندما جرى تعيينه لمنصب نائب رئيس مجلس السيادة، قبله بشرط هو أن يكرس جهده واهتمامه بالسلام في السودان، وأن يكرس هذا الوقت للمساهمة في إيقاف الحرب التي تدور في البلاد. ولفت إلى أن السودان تأثر تأثيرا كبيرا من الحرب، وهي أكبر صدمة تلقاها الشعب السوداني: معقبا: «أحسب أن هذه الصدمة تعيد الشعب السوداني وتعيدنا كلنا إلى منصة التأسيس بحيث نعمل على تحقيق الاستقرار الدائم». 

ونوه بأن مآلات وتأثيرات الحرب في بلاده ما زالت تؤثر على دول الجوار والإقليم والعالم بدرجات متفاوتة، ولا يوجد تغيير، موضحا أن التغيير الوحيد الذي يبحث عنه الجميع هو كيفية الجلوس على طاولة التفاوض، لأن كل الحروب تنتهي على طاولة التفاوض، ويكون هناك فائز ومهزوم. 

ولفت إلى أن مصر ستساهم في حل هذه المشكلة بقدر التأثير الذي يقع عليها، مشددًا على أن مصر أكثر الدول تأثيرا، لأن مئات الآلاف من السودانيين توجهوا إلى المعابر في مصر بعد اندلاع الحرب، وبالتالي ستكون مصر الأكثر مساهمة في حل هذه المشكلة. وأكد أن وجود أكثر من جيش في أي دولة يجعلها «حُبلى بعدم الاستقرار»، وبالتالي فإن كل الحركات المسلحة التي لها جيوش يجب أن تعي الدرس وتدمج قواتها في القوات المسلحة السودانية. وأضاف أن الوضع يتفاقم في دارفور، والتأثير هناك أكثر من التأثير الذي يحدث في الخرطوم، كما أن معاناة الشعب السوداني في دارفور متكررة.

 وتابع: «الوضع كارثي.. المناطق الهامشية مثلها مثل الوضع في الخرطوم، بل إن الخرطوم يصلها بعض المعونات البسيطة لكن دارفور صارت معزولة نهائيا من السودان، وهنالك الآلاف يتجهون إلى دول الجوار». 

وتحدث مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، عن لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي في مصر، موضحًا: ناقشنا القضايا التي تهم البلدين، وركزنا كثيرا في قضية الحرب في السودان وتداعياتها على الدولة المصرية. 

واستطرد: "ناقشنا سبل إسقاط هذه التداعيات وتبادلنا الآراء في كيفية معالجة قضية الحرب في السودان". كما أعرب نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، عن تقديره للنجاح الذي حققته الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال في الدمج مع القوات المسلحة السودانية، قائلا: «منطوق اتفاق جوبا 2020 يشدد على أن يكون للسودان جيش واحد يراعي التعددية السودانية ويحافظ على أمن السودان ويحافظ على الدستور، وهناك فترة معينة لدمج كل الحركات المسلحة في الجيش السودانية، والحركة الشعبية عملت وفقا للجداول المنصوص عليها في الاتفاق». 

وأشار إلى أن مجلس السيادة السوداني يرحب بالأطراف كلها، وليس ضد أحد، ولكن يتفحص ويتحقق من كل هذه المبادرات. 

وتابع: “يجب على هذه المبادرات أن تحترم وتحقق سيادة الدولة السودانية وتحترم مؤسساتها ورغبات ومشاغل الشعب السوداني وتفصل في هذه الحرب بحيث لا نعيد الوضع السابق الذي أنتج هذه الحرب ونصل لوضع جديد لبناء الدولة السودانية”. 

وأشار إلى أن الأسباب التي أدت إلى هذه الاشتباكات بين الدعم السريع والجيش السوداني كثيرة ومتشعبة، وهناك قضيتان عطلتا الطريق في السودان، الأولى هي تكوين القوات الصديقة، والثانية هي التحول الديمقراطي، منوها بأن هناك حالة من عدم الثقة بين المكونات كلها التي أدت لاندلاع الصراع في السودان، وبالتالي إذا لم تحل مسببات أزمة فكان من المتوقع حدوث هذا الانفجار. وشدد على أن مجلس السيادة السوداني يحترم الهدن كلها، لكن كل هذه الهدن ناقصة، وتنقصها آليات تنفيذها، والآن هناك هدنة لمدة 72 ساعة، وهذه الهدنة أيضا تنقصها آليات تنفيذ بنودها. واختتم أنه من بين آليات التنفيذ هي الحديث عن خروج قوات الدعم السريع من المستشفيات والمناطق السكنية وغيرها، لكن هذه المبادرة لم تجب عن هذه الآليات.