يمتد تعاقد النجم المصرى محمد صلاح مع ليفربول الإنجليزى حتى صيف عام 2025، ولكن بدأت التكهنات تزداد خلال الفترة الحالية حول مصيره مع الريدز، بالرحيل أو الاستمرار داخل قلعة أنفيلد، التى شهدت العديد من الإنجازات الجماعية مع الفريق والفردية بكسر الأرقام القياسية التي سجلت من قبل عن طريق أسماء لامعة فى عالم الساحرة المستديرة.
ومنذ تأكد عدم تأهل ليفربول إلى بطولة دورى أبطال أوروبا فى الموسم المقبل، باحتلال الريدز المركز الخامس فى جدول ترتيب الدورى الإنجليزى الممتاز بالموسم المنصرم وتأهله إلى بطولة الدورى الأوروبى، بدأت الصحف العالمية تركيزها على مستقبل محمد صلاح مع حمر الميرسيسايد، وربطت العديد من التقارير الصحفية والإعلامية رحيله عن الفريق وانتقاله إلى إحدى الوجهتين باريس سان جيرمان الفرنسى أو الهلال السعودى.
بدأت شرارة اهتزاز صلاح على عرش ليفربول بالأنباء المتداولة فى الأيام القليلة الماضية، منذ فشل نادى الهلال السعودى فى ضم النجم الأرجنتينى ليونيل ميسى، بعدما انتهى عقده مع باريس سان جيرمان، وكذا أعلن انتقاله إلى إنتر ميامى الأمريكى، بالرغم أن زعيم آسيا قدم عرضا خياليا للحصول على خدمات البرغوث فى الميركاتو الصيفى المقبل، حيث عرض مسؤولو الهلال على ميسى، راتبا ضخما يتخطى المليار يورو على موسمين، أى راتبه فى الموسم قد يصل 600 مليون يورو.
وبالتالي، قرر الهلال السعودي تعويض فشل صفقة انتقال ميسي إلى الفريق، بالتفاوض مع نجم المنتخب الوطنى باعتباره البديل الأفضل لميسى، وأنه سيقدم الإضافة الفنية والاقتصادية المنتظرة من تلك الصفقات الكبرى، التي يبرمها الأزرق فى فترة الانتقالات الصيفية الجارية، وبحسب قناة «السعودية» الرياضية، بعد فشل المفاوضات مع بطل العالم 2022، فإن الهلال يجهز عرضا خياليا قد يتخطى المليار و100 ألف يورو من أجل التفاوض مع محمد صلاح، لتصل قيمة العقد إلى حوالى 35 مليار جنيه مصرى.
وكانت النقطة الثانية، التي زعزعت استقرار محمد صلاح مع ليفربول، هى تواجده مع منتخب مصر فى المغرب من أجل خوض مباراة الجولة الخامسة من تصفيات أمم أفريقيا 2023 أمام غينيا، ويشاء القدر أن ناصر الخليفي مالك ورئيس نادى باريس سان جيرمان متواجد أيضا فى الأراضى المغربية فى نفس الوقت، وذلك بعد حضوره نهائى دورى أبطال أفريقيا بين الأهلى والوداد المغربى.
وربطت الصحف الفرنسية والإنجليزية، تواجد الثنائي فى المغرب باجتماع بينهما من أجل إقناع الخليفى، صلاح للانتقال للبي إس جي ليعوض رحيل ميسي عن الفريق، حيث ذكرت شبكة «Sports Zone» الفرنسية أنه كان هناك اجتماع ثانِِ بين محمد صلاح والخليفى بعد لقاء سابق حدث فى يناير الماضى بعد مباراة برينتفورد فى الدورى الإنجليزى الممتاز، مشيرة إلى أن التواصل بين صلاح ورئيس النادى الباريسى لم ينقطع منذ نهائيات كأس العالم قطر 2022.
وأفادت الشبكة، بأن الخليفى حاول جس نبض محمد صلاح فى الرحيل عن ليفربول خلال الاجتماع، واقترح عدد من المميزات لإقناعه بالانتقال إلى سان جيرمان، ولفتت الشبكة الفرنسية إلى صعوبة إتمام الصفقة حيث يكتفى محمد صلاح بالاستماع فقط دون إظهار رد نهائى أو حاسم، وذلك يرجع إلى عقد صلاح مع ناديه الإنجليزي حتى صيف 2025، وبالتالى يجب على النادى الذى يريد التعاقد مع هداف الريدز، عليه أولا دفع مبلغ مالى كبير؛ لخطفه من ليفربول قبل تقديم راتب مغري للجناح المصرى محمد صلاح.
وهذا ما يتوفر عند الهلال وباريس سان جيرمان، فى القدرة على دفع أموالا كبيرة للحصول على خدمات نجوم العالم، مثل ضم نيمار للفريق الباريسى من برشلونة فى صفقة قياسية جعلته اللاعب الأغلى فى العالم بـ222 مليون يورو، كما إن الهلال قادر على خطف نجوم أوروبا بعد التخلص من أغلب لاعبيه الأجانب فى الصيف الجارى فضلا عن استحواذ صندوق الاستثمار السعودي على نسبة كبيرة من النادى رفقة النصر واتحاد جدة والأهلي.
لذا قد تتحكم الأموال فى مصير محمد صلاح فى الفترة المقبلة، من أجل تأمين مستقبل ابنتيه مكة وكيان مع والدتهما ماجى، إذ يأمل الهداف التاريخي لنادي ليفربول فى الدورى الإنجليزى فى تحقيق المزيد من الاستقرار لدى أسرته خاصة وأنه تخطى عامه الـ31، ولم يتبق له الكثير فى الملاعب بشكل عام وأوروبا بشكل خاص، بالرغم أنه يرغب فى مواصلة بناء الأمجاد الشخصية فى الملاعب الأوروبية وفى مقدمتها الحصول على جائزة الكرة الذهبية، الحلم الذى يراوده فى منامه منذ الصغر، وهو الأمر الذى لن يتحقق إلا بمزيد من التألق مع أكبر الأندية فى القارة العجوز مثل ريال مدريد أو برشلونة.
