أظهرت دراسة كبيرة تم إجراؤها على مدار 37 عامًا أن الأشخاص الذين يميلون إلى السهر عرضة للوفاة في سن أصغر بشكل أكبر، ولكن ذلك ليس بسبب ميعاد النوم المتأخر فحسب، بل بسبب السلوكيات السيئة المرتبطة بالسهر.
ووفقًا لموقع "ساينس ألارت"، تم تحليل بيانات 22,976 توأمًا فنلنديًا بالغًا لإجراء هذه الدراسة. وبعد تحليل البيانات، تم تصنيف 42.9% منهم على أنهم "شخص مسائي إلى حد ما" أو "شخص مسائي"، وهذا يعني أنهم يفضلون النوم في وقت متأخر أو الاستيقاظ في وقت متأخر.
وعلى الرغم من أن دراسات سابقة أشارت إلى أن محبي السهر يتعرضون لمخاطر أعلى للوفاة ويميلون إلى التصرف بأسلوب أكثر خطورة، إلا أن هذه الدراسة تشير إلى أن زيادة فرص الوفاة المبكرة لا ترجع مباشرة إلى النمط الزمني، ولكن إلى السلوكيات التي يتبعونها.
يشير الباحث في المعهد الفنلندي للصحة المهنية، كريستر هوبلين، إلى أن النتائج التي تم الوصول إليها من الدراسة تشير إلى أن النمط الزمني المستقل للأفراد له مساهمة قليلة أو معدومة في معدل الوفيات، ويبدو أن زيادة خطر الوفاة المرتبط بكون الشخص "مسائي" يعود بشكل أساسي إلى استهلاك كميات أكبر من التبغ والكحول مقارنة بالأشخاص الذين يعتبرون "صباحيين".
ولتحديد ذلك، قام الباحثون بتحليل أنماط النوم للمشاركين في الدراسة منذ عام 1981، وفي عام 2018، قاموا بمراجعة معدلات الوفيات الموثقة من خلال السجلات الوطنية، مع مراعاة عوامل مثل التعليم ومؤشر كتلة الجسم وعادات النوم، بالإضافة إلى كمية التدخين والكحول التي يتناولها كل فرد. وأفادت الدراسة بأن 8728 من المشاركين قد توفوا.
