نفت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر، وجود فيروس جديد ينتشر حاليا.
جاء ذلك فى ردها على ما أثير مؤخرا حول تصريحات مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن ضرورة استعداد الأنظمة الصحية حول العالم للاستجابة لتفشي مرض قد يكون "أكثر فتكا" من كوفيد-19.
وأكدت القصير، أن الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس مدير عام منظمة الصحة العالمية، كان يشير إلى ضرورة الاستعداد لأى طارئ صحى أو فيروسات قد تظهر قريبا، وذلك لمنع الجوائح المستقبلية، ولم يشر إلى التنبؤ بوجود وباء أو فيروس معين قابل للانتشار حول العالم.
وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية فى القاهرة، إن الفيروسات موجودة ولا بد أن نتعايش معها، سواء فيروس كورونا أو أى فيروسات أخرى، حيث إنها تتحور باستمرار، ولذلك لا بد أن نواجه هذه الفيروسات بطرق الوقاية.
وأضافت، أن انتهاء حالة الطوارئ الصحية بالنسبة لفيروس كورونا لا يعنى أن الوباء قد انتهى، أو أن نتخلى عن الإجراءات الاحترازية، موضحة أن الرسالة الأولى التى يدعمها مدير عام المنظمة، بضرورة إبلاغ الدول الأعضاء عن أى طارئ صحى أو جائحة مستقبلية، وذلك لحماية الأمن الصحى على مستوى العالم.
موضحة أن الرسالة الثانية هو إنه ليس معنى أن فيروس كورونا قد انتهى أن نلغى الإجراءات الاحترازية، فلا بد من تناول الأكل الصحى، والإقلال من السكر والملح ومنع الزيوت المهدرجة، وممارسة النشاط البدنى والحركة، الاستمتاع بالهواء الطلق، مع ضرورة الامتناع عن التدخين، وحماية الشباب من التلوث والتهوية فى المنازل وأماكن العمل.
وأشارت إلى أن الفيروسات موجودة طول الوقت ولكن يجب أن نحمى أنفسنا، وإن ما نواجهة حاليا هو مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية ورسالة للأسر بعدم شراء المضاد الحيوى من الصيدلية إلا إذا كانت بوصفة طبية.
كان رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قد ذكر فى وقت سابق، أنه يجب على العالم أن يكون مستعدا للاستجابة لتفشي مرض "أكثر فتكا" من كوفيد-19.
محذرا، في خطاب ألقاه أمام جمعية الصحة العالمية في جنيف، من أن نهاية كوفيد-19 كحالة طوارئ صحية عالمية لا تعني أن تهديد الصحة العالمي قد انتهى.
وقال في اجتماع صنع القرار السنوي للدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية البالغ عددها 194 دولة: "خطر ظهور متغير آخر يتسبب في اندلاع موجات جديدة من المرض والوفاة لا يزال قائما".
"والتهديد من مرض آخر ينشأ مع إمكانية أن يكون أكثر فتكا لا يزال محتملا".
وجاءت تصريحات تيدروس خلال إعلان منظمة الصحة العالمية عن إطلاق شبكة دولية لمراقبة مسببات الأمراض، للمساعدة في تحديد التهديدات الناشئة عن الأمراض والاستجابة لها باستخدام علم الجينوم.