الإثنين 04 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

صُناع البهجة في عيون «الكُتاب».. إشادات بالموهبة والذكاء و«خفة الدم»

صناع السعادة
صناع السعادة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

«صناع البهجة، صناع السعادة، صناع الحياة».. قالها عمنا جاهين «الضحك قال يا سم على التكشير» فى رباعياته، ومن منا لا يتذكر هؤلاء العباقرة الذين أسعدوا أيامنا وأدخلوا البهجة في حياتنا، شكلوا جزءًا من وجداننا وأيامنا، نتذكرهم دومًا فى كل مراحل عمرنا الطفولة الشباب والمراهقة حتى حينما نصل إلى الكهولة دائما نتذكر كلماتهم وضحكاتهم وحركاتهم فى أعمالهم التليفزيونية والمسرحية والسينمائية.

وكما يقول محمود السعدني: «وكما أن الإنسان واحد فى كل مكان، كذلك الضحك واحد فى كل مكان، ولكننا الأفضل حظًا من كل الدول فلأن المضحكين هم أكثر الفنانين حظًا دائمًا، ولأن المضحك شيء نادر مثل العملة الصعبة، ولأن مدرسة يوسف وهبي كانت أكثر انتشارا لكن مدرسة الريحاني كانت أكثر عمقا، ولذلك نجد فى مصر ألف ممثل يستدرون الدموع وعشرة فقط ينتزعون الضحكات من أفواه المتفرجين».

إصدارات تناولت مبدعي «الزمن الجميل».. «المضحكون» لـ محمود السعدني الأبرز

هؤلاء المضحكون هم بهجة أيامنا وسعادتها الدائمة، ومن أجل تلك السعادة تستعرض «البوابة نيوز» بعض الإصدارات التى تناولت هؤلاء الرواد فى عالم الكوميديا مثل فؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولى وسمير غانم وعادل إمام ومحمد صبحي والمنتصر بالله ومحمد رضا وعبد المنعم إبراهيم وإسماعيل ياسين وغيرهم الكثير.. فهل كنا نستطيع أن نعيش الحياة دون هؤلاء صناع الضحكة.. بل هم صناع الحياة.

«المضحكون» محمود السعدنى.. أنا الحمقري

«أنا لا عبقرى ولا حمار أنا حمقري» بهذه الكلمات بدأ محمود السعدنى صاحب الكتابة الساخرة والمضحكة، كتابه الذهبى «المضحكون» وهو من أهم الإصدارات التى تناولت حياة أصحاب الضحكة من فنانين وكتاب.

أيضا يقول السعدني فى مقدمة كتابه: «زمان كان مدرس الحساب يعتقد أننى حمار، وكنت أعتقد أننى عبقري، وبعد فترة طويلة من الزمان اكتشفت أن المدرس كان على خطأ، واكتشفت أيضا أن العبد لله لم يكن على صواب، فلا أنا عبقري ولا أنا حمار، بصراحة، أنا مزيج من الاثنين، العبقرى والحمار.. أنا حمقرى!، ولأنى حمقرى كنت أظن أن كل رجل ضاحك رجل هلاس.. ولأننى حمقري كنت أرفع شعارا حمقريا «أنا أضحك إذن أنا سعيد»، وبعد فترة طويلة من الزمان اكتشفت أن العكس هو الصحيح، واكتشفت أن كل رجل ضاحك رجل بائس، وأنه مقابل كل ضحكة تفرقع على لسانه تفرقع مأساة داخل أحشائه، وأنه مقابل كل ابتسامة ترتسم على شفتيه تنحدر دعه داخل قلبه»

وتناول كتابه، صناع الضحكة ومنهم محمد رضا وعبد السلام محمد وعبد المنعم إبراهيم إسماعيل يسن وأمين الهنيدى وأنور محمد وحسن مصطفى والذى وصفه بأنه مضحك عظيم، ولكنه اختار لنفسه أن يكون «مضحك عمومى»، إنه مثل الكاتب الموهوب الذى اختار مكانا على باب المحكمة وتحول إلى كاتب عمومى، ووصف عبد المنعم مدبولى بأن مقامه أطول من برج الجيزة وأثره أعمق من بحيرة قارون، ورسم السعدنى بخطوط من حروف وكلمات ملامح كوميديا عبد المنعم مدبولى.

عبد المنعم مدبولى.. البلياتشو 

جورج أبيض تنبأ بنبوغه وقال له: «أنت هتبقى خليفتي»

يقول السعدني: «إذا كانت الحياة تبدأ بعد الستين، فهى عند عبد المنعم مدبولى بدأت قبل العشرين، وهو كان طالبا فى مدرسة الفنون التطبيقية، ولكنه كان يشعر بأنه خلق فعلا ليقف على خشبة المسرح، ولذلك ذهب ذات صباح إلى مسرح جورج أبيض، ونظر إليه العملاق العظيم واختاره فى دور صغير فى راوية جديدة، وبعد أن أدى الدور، قال جورج أبيض للولد الصغير الذى كان يرتجف وهو واقف أمام غول المسرح المصرى: «أنت هيبقى لك مستقبل كبير.. أنت خليفتى فى الدراما».

وبعدها ترك مدبولى فرقة «جورج أبيض» وعمل فى فرقة فاطمة رشدى حتى أصبح بطلا للفرقة، ثم بعدها تخرج من كلية الفنون الجميلة قسم النحت وعمل نحاتا، وكان يرى أن النحت بالنسبة له كان مجرد أكل عيش ووظيفة، ثم عمل بعدها كمدرس بكلية الفنون الجميلة وفى نفس الوقت قدم طلبا للالتحاق بمعهد التمثيل.

جمع الشاب الصغير بين الاثنين فكان مدرسا وطالبا فى نفس الوقت، ثم أتت تجربة المسرح الحر، وهى أول تجربة لمدبولي بعد حصوله على شهادة معهد التمثيل وعمل مدبولى بها مخرجا وممثلا، وأخرج وقتها مسرحية «الناس اللى تحت» لنعمان عاشور والتى كانت بمثابة نقلة نوعية فى حياة مدبولى المسرحية نظرا للنجاح الذى حققته المسرحية وقت عرضها.

وأصبح مدبولى فى سوق المضحكين على حد وصف عمنا محمود السعدنى أشطر تاجر للضحك، ويقول عنه أيضا: «هو مزيج من البلياتشو وأراجوز السمر ومهرج السيرك والراجل الجدع الذي يأكل النار ويفك نفسه من الأغلال ويدور على المتفرجين طالبا من كل رجل جدع أن يضرب يده فى جيبه علشان خاطر الأولياء والمرسلين، إنه شابلن مصرى، فمدبولى هو التاجر الذي حقق النجاح».

كما تحدث السعدنى، عن الكسار ووصفه بأنه أعظم مضحك فى زمانه، ولكنه عندما مات كان قد انطفأ نوره وذبلت شمعته قبل الأوان، ذلك لأن الكسار كان فى رأسه «ضحك» ولكن لم يكن في رأسه شيء آخر.

ويؤكد، أن موهبة «الكسار» كانت الأكثر ضخامة ألف مرة من موهبة «الريحانى» لكنه استطاع النجاح بالرغم من ذلك، وكان يخشى السعدنى أن تضيع موهبة عبد المنعم مدبولى ويصبح مصيره مثل مصير على الكسار.

فؤاد المهندس.. «الذكي» الذي خطف طبق المهلبية «شويكار»

ويتحرك السعدنى مرة أخرى داخل الكتاب على مضحك آخر من زمن المضحكين، هو فؤاد المهندس والذى وصفه بـ «الذكى» والذى قال عنه: «ليس من بين المضحكين من هو أذكى من فؤاد المهندس، وذكاؤه هو الذي جعله يحط كالصقر على طبق المهلبية الشهير شويكار، وهو بهذا الزواج الذكى سيصبح المضحك الرسمي للمسرح المصرى، فهو بالرغم من هذا القفص الصدرى المطبق، والوجه المفعص وهو بالرغم من ساقيه المعوجتين، وأوراكه التى تشبه أورك معزة حاوى مفلس، سيصبح فتى أحلام طبق المهلبية.. هذه البنت السنيورة الغندورة التى هى فتاة أحلام كل الرجال، هذا الدويتو العجيب، الحسناء والقرد سيصبح أنجح كابل فى المسرح المصرى الحديث، وأن ذكاء المهندس هو الذى جعله يطمع فى روائع المسرح العالمي ويقدم سيدتى الجميلة، والملك وأنا وايرما الغانية ولو كانت إمكانيات فؤاد المهندس فى حجم ذكائه لاستطاع أن يحقق شيئا كبيرا.

أمين الهنيدي.. الأوحد

كما قال السعدنى عن أمين الهنيدى والذى وصفه بـ الأوحد قائلا: «أمين الهنيدى ظهر على استحياء وكان صوته أخفت الأصوات وسط ضجيج شلة ساعة لقلبك وكأنه بنت فلاحة اكتشفت أن صدرها يبرز للأمام فجأة، فقد وجد نفسه أمام جمهور ومسلطة عليه الأضواء وأنه النجم والبطل وصاحب المولد، ودخل هنيدى عصرا جديدا ليضحك ويبكى ويرتدى ملابس الشحات ويضع على رأسه تاج الملوك».

محمد عوض.. «العبيط» الذى نافس المهندس

«العبيط» هكذا وصفه محمود السعدني الكاتب الفذ الذي استطاع أن يقدم أشد أنواع النقد لكنه ليس بالنقد القاتل لكنه نقدا كقطعة الكيك سهلة ولذيذة، ويقول عن محمد عوض: «ليس بالذكاء وحده يكسب الإنسان، ولكن أحيانا كثيرة يكسب بالعبط! ولعل محمد عوض هو أصدق دليل على أن العبط قد يصبح رأس مال فى الحياة، فقد سخر إمكانياته لصنع نجم شباك بل لعله المنافس الوحيد لفؤاد المهندس فى هذا المجال، فقد اشتغل كومبارس واشتغل وكيل كومبارس وسكن عمارة الفن فى البدروم واستطاع رغم كل شيء أن يصنع النجاح وأن يصنع نفسه».

أما عن ثلاثى أضواء المسرح والذى وصفهم السعدنى بـ «الممثل... المضحك.. وكذاب الزفة» ويقول عنهم «هذا الثلاثى هو تطوير لفكرة الجوق وهو مسرح الشارع وكانت العروض تقدم فى أى مكان.. والجمهور دائما حاضر، وكان كل جوق يضم عدة أفراد يدهنون وجوههم بالمساحيق ويعفرونها بالدقيق وأحيانا يدهنون وجوههم بالزفت، وكانوا يرتدون كل الملابس، عمائم، طرابيش مغربى، بدل سهرة، فساتين حريمى... إلخ».

مهندس البهجة: فؤاد المهندس ولا وعي السينما - وليد الخشاب | أبجد

فؤاد المهندس.. مهندس البهجة

يعد كتاب «مهندس البهجة» واحدا من أبرز الإصدارات التى تناولت حياة نجوم الضحك، وهو صادر حديثا عن دار مرايا للنشر، من تأليف الكاتب والأكاديمى وليد الخشاب، أستاذ الدراسات العربية بجامعة يورك بكندا.

ويعتبر الكتاب من كتب السيرة الذاتية حيث قدم الكاتب وليد الخشاب كتاب «مهندس البهجة.. فؤاد المهندس ولا وعي السينما»، والكتاب يتناول أعمال الفنان الراحل فؤاد المهندس فى المسرح والإذاعة والتليفزيون، كما يحتفى بإنتاجه الذى كان دائما متميزا وبأدائه الأنيق دوما، فى كافة الوسائط والأنواع الفنية، لكن تركز الدراسة على أعمال فؤاد المهندس السينمائية، لا سيما فى فترة نجوميته الكبرى على الشاشة فى الستينيات والسبعينيات، وخصوصا فى إطار الثنائي فؤاد المهندس وشويكار.

وأضاف الخشاب، أن أفلام فؤاد المهندس تستحق الكتابة عنها، فهى كانت تتفاعل مع الواقع بشكل كبير، والأطفال فى أواخر الستينيات والسبعينيات يشاهدونها فما بالنا بالكبار، كما أنها كانت تتناول القضايا الاجتماعية والسياسية فى حين عرضها وإن كانت تبدو على السطح بسيطة"، كما أنها كانت تصنع حالة الكشف المجتمعى، وهذا من خلال الكوميديا التى كان يقدمها بشكل سلس وسهل للجمهور، وبالتالى هو من أنجح الفنانين فى تاريخنا الثقافى والفنى.

وخصص الخشاب السنوات العشر الأخيرة لدراسة أفلام فؤاد المهندس والكوميديا المصرية عموما، شكلت هذه الدراسات والمحاضرات وغيرها نواة للكتاب، لكن الكتاب ليس مجرد تجميع مقالات متفرقة، بل يتجاوز ذلك، إذ يدرس تفاعل أعمال المهندس مع التاريخ والمجتمع، كما يطرح الخشاب خلاصة تأمله فى سر نجومية فؤاد المهندس، وبقاء ذكراه حية على مدار قرابة ثلاثة أرباع قرن.

وجسد المهندس فى أعماله الفئات الاجتماعية التي تنامى صعودها إلى الطبقة الوسطى خلال تلك الفترة، فهو الموظف عادة والكاتب فى مسرحية «حواء الساعة 12»، والمحامى فى فيلم ومسرحية «أنا وهو وهى» وغيرها.

الحرفوش.. سيرة روائية لـ عادل إمام

كما صدر أيضا كتاب «الحرفوش.. أيام عادل إمام»  للكاتب أيمن الحكيم، والذى قال عنه، إن عادل إمام شخصية تصلح للكتابة عنها فى أى وقت فهو تجربة هامة وملهمة وهو صاحب أعلى إيرادات بالوطن العربى طبقا لكل الأرقام.

الكتاب يأتى فى إطار الاحتفاء بمرور 60 عاما على بدايته الفنية، فظهر للمرة الأولى بمسرحية «أنا وهو وهى» عام 1963، وهذه مناسبة تستحق الاحتفاء به، بالإضافة إلى أنه على مدار 60 عاما مستمرا فى العمل دون انقطاع.

وعن اسم «الحرفوش» الذى أطلقه على الزعيم، يقول الكاتب أيمن الحكيم، إن الحرفوش لقب مملوكي بمعنى ولاد البلد، وهذا ينطبق عليه ويعجبه جدا هذا اللقب، كما أن الراحل نجيب محفوظ كان لديه المجموعة الشهيرة التى تسمى «الحرافيش» والتى أطلقها على أصدقائه الذين كان يجلس معهم وكان قبل رحيله أعطى لعادل إمام عضوية الحرافيش وإن لم يتسن للزعيم الانضمام إليهم ولكن محفوظ أعطى له هذه العضوية.

وعن تفاصيل الكتاب، قال الكاتب، إن الجمهور سيجد بهذا العمل رحلة عادل إمام الإنسانية أكثر منها الفنية، ورحلته مع المسرح والدراما، وكيف شكل ذاته وهويته الفنية والإنسانية، والعديد من التفاصيل الجديدة عن حياة عادل إمام.

ويسرد الكتاب حكايات عديدة عن دخول الزعيم مجال التصوف الديني مع خاله، وصدامه مع المخرج يوسف شاهين، ومسرحية «مدرسة المشاغبين»، وقصة حبه وزواجه، ولقائه والكاتب الراحل وحيد حامد، واتجاهه للأفلام السياسية، وحريق شقته الذى قضى على كل شىء فيها خلال فترة التسعينيات من القرن الماضى، وأن التفاصيل التي حصل عليها للكتاب، جميعها تروى على لسان عادل إمام، نتيجة مجالسة الكاتب له وقيامه بالعديد من الحوارات معه وتقديمه لكتاب سيرة ذاتية سابق له على لسانه أيضا.

آنستونا".. كتاب جديد عن سمير غانم للناقد ضياء مصطفى - اليوم السابع

«أنستونا».. رسالة شكر لأسرة سمير غانم 

ويرصد كتاب «أنستونا» للكاتب ضياء مصطفى والصادر عن دار إشراقة، قصة حياة  ورحلة سمير غانم - إنسانيا وفنيا - بداية بزواج والديه، مرورا بميلاده وحياته، وصولا لوفاته، فيسلط الضوء على نشأته فى شمال الصعيد، وامتداد نسبه لجنوبه، وكيف كان الدفء والحزم دستور بيت عائلته، إلى جانب أسرة سمير غانم، الصغيرة، وكيف تعرف على دلال، والأسباب التى أدت للزواج، وإنجاب ابنتيه، وكذلك رحلة مرضه القصيرة.

كما يسلط الضوء على رحلته فى كليتي الشرطة والزراعة، اللتين كانتا بوابته للفن، ومحاولات "سمير" الفنية، قبل تجربة «ثلاثى أضواء المسرح»، وكيف تكون الثلاثى، وظهورهم فى التليفزيون، ثم السينما والمسرح، والمواقف التى مروا بها، حتى انفصال سمير عن جورج فنيا، والانطلاق بمفرده.

ويقول الكاتب ضياء محمد فى مقدمة الكتاب: «رحلة اقتربت من 85 عاما قضاها سمير غانم فى الحياة، منها 60 عاما فى الفن، مخلصا للكوميديا، ولكنه لم ينصف إلا قليلا، بدأت علاقتى بسمير غانم تلفزيونيا من خلال مسلسل كابتن جودة، حتى مسرحياته وأفلامه شاهدتها أولا فى التليفزيون، قبل أن أشاهده فى السينما أو المسرح.، ورغم الضحك، كنت أردد متأثرا بما أقرأه فى الجرائد وما أسمعه أحيانا من أن سمير غانم لا يمتلك تاريخا فنيا كبيرا، وأن أعماله مقاولات، حتى دون أن أفهم المعنى الدقيق للكلمة».

وأضاف: «كان سمير غانم بالنسبة لى وكأنه اكتشاف جديد لم اتعرف عليه من قبل، ليس فقط لإدراكى أهمية الضحك لذاته، ولكن أيضا لقدرة سمير على الإضحاك بشكل مباغت وغير متوقع، ضحك من حيث لا تدرى، ليس فقط لأن الموقف ربما يكون عاديا ولا يتحمل الضحك، ولكن من الزاوية التى يلقى بالإفيه أو الطريقة التى يحرك بها جسده، الأهم أن كل هذا بغير مجهود تماما، دون حزء أو صوت عال».

وتابع، أن سمير لم يكن دارسا لفن التمثيل، ولم يكن كذلك مخططا لم وصل له، كان من المحتمل إذا لعب الحظ لعبته ونجح فى مادة واحدة، لانتقل إلى السنة الدراسية الثانية فى كلية الشرطة ومعه مادتان، ولأصبح فى الطريق المرسوم له من والده.

واختتم: «لكن القدر كان يرسم لسمير خطًا آخر تمامًا، رغم أن التمثيل لم يكن يوما شاغلا لباله، ولا مدركا أن خفة الدم التى ورثها عن أمه وموهبة التقليد قد يجعلان منه نجما، انضم لكلية الزراعة ووقع فى غرام المنوعات والاسكتشات».

محمد صبحي.. «الأستاذ» سيرة ومسيرة 

من بين الإصدارات التى تناولت حياة أحد صناع الكوميديا والبسمة هو كتاب «الأستاذ» للكاتب الصحفى جمال عبد الناصر والذى يتناول خلاله سيرة ومسيرة الفنان محمد صبحي.

يقول الكاتب جمال عبد الناصر فى مقدمة الكتاب: «احترت كثيرًا فى اختيار اسم لهذا الكتاب وفكرت فى أسماء كثيرة منها الفارس، فنان الفكر والفرجة، الفنان الراسخ فى الوجدان، الجوكر، صاحب وجهة النظر، القديس، راهب الفن والفكر، وغيرها من الأسماء، ولكنى لم أجد غير اسم «الأستاذ» عنوانا معبرا عن الفنان محمد صبحى».

ويتابع عبد الناصر قائلا: «المتأمل فى مسيرة الفنان محمد صبحى سيجده قد أفنى حياته لإسعاد الناس واتخذ لنفسه مقرا دائما فى المسرح مروجا لهذا الفن، وباعثا فيه أساليب جديدة فأصبح له منهجه ومدرسته الخاصة فى التمثيل والإخراج، فمحمد صبحي فنان راسخ فى الوجدان والذاكرة، وحينما فكرت فى الكتابة عن «الأستاذ» تيقنت أننى سأكتب عن فنان عظيم من أبرز الفنانين على خريطة الإبداع المصرى والعربى، ولكن تكمن صعوبة الكتابة عنه والسباحة فى أعماق عالمه فى كونه فنانا مثقفا ثقافة موسوعية، قرأ فى التاريخ والأدب والدين والفقه والسياسية والفن والاقتصاد وعلم النفس والاجتماع، وغيرها، فهو خليط فنى رائع التكوين وعالمه زاخر بالأحاسيس التى من الصعب حصرها فى قنوات معرفية محددة المعالم، فضلا عن كونه ممارسا لفن التمثيل الذى يعنى تعدد الأقنعة التى يتجلى بها الممثل والتى يتفاعل معها».

كما تحدث عن نشأته وبداية تكوينه والتى بدأت مع حبه وولعه بفن الباليه فى مرحلة عمرية مبكرة فقد عشق الباليه وتمنى أن يكون راقصا، كما عشق العزف وتمنى أن يكون عازفا لآلة الكمان، وحينما حصل على المركز الثانى فى مسابقة الكمان حب يغيظها بالتمثيل ومن هنا اكتسبنا ممثلا بارعا أستاذا ليحصد المركز الأول فى الجمهورية فى التمثيل بمسابقة المسرح المدرسى.

عن رحلته المسرحية التي بدأت مع أول بطولة فى انتهى الدرس يا غبى وكانت المغامرة التى حققت نجاحا لافتا مع أول ظهور له كبطل ويكشف الكتاب العديد من الحياة المجهولة للفنان محمد صبحى مثل أنه رشح لبطولة فيلم إخناتون للمخرج الكبير شادى عبد السلام، والذى رشحه بعد مشاهدة مسرحية هاملت عام 1971، وبعد اجتهاد دام أربع سنوات للتحضير لهذا العمل العظيم، رحل شادى عبد السلام ليرحل معه حلم إخناتون ويتبخر الحلم.

ضحكة سعيدة".. كتاب يرصد مسيرة حياة "مونتي" أبو ضحكة جنان

المنتصر بالله.. «ضحكة سعيدة» من إصدارات القومي

أصدر المهرجان القومي للمسرح المصري، حديثا فى دورته الثالثة عشرة، برئاسة الفنان يوسف إسماعيل، كتاب «المنتصر بالله.. ضحكة سعيدة» إعداد الناقد أحمد الشريف.

تناول الناقد المسرحي أحمد محمد الشريف، فى كتابه، مسيرة حياته بداية من النشأة والتعليم، ثم الموهبة ومرحلة التوهج الفنى سواء فى المسرح، والسينما، والتليفزيون، والإذاعة، بالإضافة إلى رحلته الأخيرة مع المرض التى بدأت منذ يناير 2008 واستمرت حتى وفاته فى السادس والعشرين من سبتمبر 2020.

تميزت شخصيته التلقائية بسمات وملامح كانت سببا فى نجاح مشواره الفني، كما تناول أيضا حكايات وذكريات مع أصدقائه الفنانين وزملائه فى العمل، وكذلك بصمته الفنية المتفردة فى عيون النقاد، إضافة إلى شهادة أبنائه بعنوان «مونتى» أبو ضحكة جنان، إلى جانب بانوراما سريعة على أعماله المسرحية، والسينمائية، والتليفزيونية، وكذلك الإذاعية، منتهيا بمجموعة من شهادات الفنانين والمخرجين والمنتجين عن تجربته الفنية، وكذلك رثاء زملائه له عقب وفاته.