قال الشاعر محمد عبدالقوي حسن، إن أندية الأدب في مصر الآن لا تعمل كما كانت من قبل، فهي لا تقدم ولا ترعى المواهب مثل ما عهدناها من قبل، فكانت في بدايتها تعمل بجد وإخلاص وتفاني، لكنها أصبحت مجرد حبر على ورق ولا تقدم شيء يذكر غير التطاحن بين الأدباء وموظفي الثقافة، في الوقت الذي سيطر فيه العاملين في هيئة قصور الثقافة على كافة الأمور، وأصبحوا يرشحوا المقربين منهم للنشر وللندوات ولا يرجعون لمجالس إدارات أندية الأدب، لأنها أصبحت خاوية تماما من الأدب والأدباء، وابتعد الأدباء الكبار عن أندية الأدب احتراما لتاريخهم الأدبي، لأنها أصبحت لا تقدم شيء، وأن حال قصور الثقافة سيء جدا لا يوجد أساس ولايوجد أجهزة حتي تواكب أندية الأدب الثورة المعلوماتية الهائلة، فكيف للأدباء أن يواكبوا الذكاء الاصطناعي وهناك بعض قصور وبيوت الثقافة في الصعيد لا يجد الأدباء مقعدا يجلسون عليه، ومع ازدحام الموظفين ببيوت الثقافة فتجد في بيت الثقافة الذي من الممكن أن يديره 4 موظفين او 5 موظفين تجد فيه 60 موظفا،فتكدس الموظفين في بيوت وقصور الثقافة جعل الأدباء لايترددون على تلك الاماكن، نظرا لسيطرة الموظفين عليها.
وأوضح “عبدالقوي” أن هيئة قصور الثقافة تحتاج إلى إعادة نظر من الدولة ولدينا في إقليم وسط الصعيد الثقافي مشاكل كثيرة سيطرت الشللية والمحسوبية على الأقليم ولم تعطي مساحة ضوء لغيرهم في كل شيء فهناك شللية ومحسوبية فنحتاج إلى إعادة الامور إلى مكانها السليم فقد وضعنا لوائح أندية الأدب والنشر والدوريات حتى يصبح الأمر كله بيد الأدباء لكن دون جدوى كل شيء بيد الموظفين الذين أصبح عددهم كبير جدا بدون فائدة إلا المشاكل مع الأدباء وتعطيلهم عن أداء رسالتهم فمثل هذه الأماكن تم تأسيسها من أجل المواهب ورعايتها فهم أصحاب المكان الحقيقيين لكن الآن اصبح العكس، فلا يوجد أندية أدب الآن والموظفين أصبحوا غمة على القلب وسيطروا على كل شيء.