الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

عظم شهيدك.. النقيب هشام شتا.. أصغر شهداء كرداسة الذي عشق تراب الوطن

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تستعرض البوابة نيوز سلسلة حلقات تنشر فيها قضايا أحداث الدم واستعراض جماعة الإخوان الإرهابية للقوة ونشر الفوضي وممارسة الإرهاب والتطرف والتحريض علي القتل والدعوات التخريبية لهدم مؤسسات الدولة من قبل قيادات الجماعة الإرهابية .

كما سنستعرض أهم شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن من قوات الجيش والشرطة والذين طالتهم يد الغدر والخسة من الجماعة الإرهابية، في مشهد لا يدع مجالا للشك في تلوث يد هؤلاء المجرمين بدماء أبطالنا الشهداء الذكية

حلقة اليوم هي للبطل الشهيد النقيب هشام شتا

من هو النقيب هشام شتا؟

نشأ في أسرة مكونة من ثلاث أشقاء شقيقه الأكبر هو مهندس اتصالات ومقيم في أستراليا وشقيقه الآخر هو كيميائى يعمل بشركة أغذية و مقيم فى مصر .

التحق الشهيد هشام شتا بالعمل في المؤسسة الشرطة بعدد من الأقسام في مديريات الأمن بالوجه القبلى فور تخرجه، ليثبت كفاءته التي أهلته أن يتم اختياره ليكون ضمن فريق العمل بقطاع البحث الجنائى بمديرية أمن الجيزة.

التحق بالقسم بعد عمله فى عدة أقسام شرطية قبل قسم كرداسة، وتم تصعيده للبحث الجنائى كمعاون لمباحث القسم مع صديقه محمد فاروق، ابن دفعته بكلية الشرطة الذى اقتسم معه خطوات الحياة العملية، وكذا الشهادة.

المكالمة الأخيرة

كان الشهيد قد اتصل بوالدته السيدة إكرام في السابعة و النصف صباح يوم المذبحة، ليطمئن عليها ثم عاود الاتصال بوالده وأخبره عن سماعه أنباء بحدوث أعمال شغب وبلطجة، فتوجه والده جمال الدين شتا أحد الشهود العيان على المذبحة من منطقة الهرم إلى قسم كرداسة بعد تلقيه أنباء متضاربة عن اقتحام القسم.

بعض المتواجدين هناك أخبروا والد النقيب أن هناك احتمالا أن يكون استطاع الهروب والاحتماء في مكان قريب ولكنه عرف بعد ذلك أنه أصيب بطلق نارى وتم نقله إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة.

صفاته الشخصية

كان محبوبًا من الجميع وهادئ الطباع، دخل كلية الشرطة دون محسوبية رغبة منه في خدمة و حماية الوطن، ولم يشارك فى أحداث 25 يناير، لأنه كان حديث التخرج وقتها وقام بزيارة بيت الله أكثر من مرة آخرها قبل شهر ونصف من استشهاده

أصغر شهيد

النقيب "هشام شتا" أحد أبطال واقعة التعدى على قسم كرداسة من قبل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، ذلك الاعتداء الذى أعقب فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة الإرهابي، حيث قامت العناصر المسلحة التابعة للتنظيم المسلحة للجماعة الإرهابية بمحاصرة قسم شرطة كرداسة وبحوزتهم أسلحة نارية خفيفة وثقيلية "بنادق آلية و أر بى جى" فيما عرف إعلاميا بقضية "مذبحة كرداسة"

وتم محاصرة القسم بضباطه وأفراده ومهاجمتهم، واحتجازهم وتعذيبهم وهم مجردين من أسلحتهم وتصوير كل تفاصيل ما حدث من قبل عناصر الجماعة الإرهابية تجاه الضباط والجنود الأبطال داخل القسم، ليسقط عدد كبير من رجال الشرطة بالقسم شهداء على يد العناصر المسلحة.

لحظة استشهاده

فى ساعة مبكرة من صباح يوم الأربعاء 14 أغسطس 2013، بدأت تتواتر الأنباء عن اقتراب ساعة الصفر لتنفيذ قرار النائب العام بفض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية وضبط الجرائم بداخلهما وفى محيطهما.

و بدأ بعض المسلحين فى محاصرة القسم مع حلول الساعة 1 ظهراً، والشروع فى إطلاق النيران صوبه، حاملين أسلحة نارية خفيفة وثقيلة، حتى تمكنوا من قتل النقيب هشام شتا برصاصة فى الرأس وباقى المجنى عليهم من قوة القسم وعددهم 12 شهيداً.

والدة الشهيد

قالت والدة الشهيد النقيب هشام شتا " أنا فرحانه ليه؟ عشان ربنا اصطفاه واختاره من الشهداء، وأكيد هو في مكان أفضل من الدنيا، وبحس بيه عايش وسطنا لسه بروحه الطيبة وسيرة العطرة "، بهذه الكلمات بدأت والدة النقيب هشام شتا شهيد أحداث قسم كرداسة، الذى استشهد خلال أحداث محاصرة قسم كرداسة من قبل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية ابان فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.

وأضافت والدة الشهيد، أنها علمت بخبر استشهاد نجلها من خلال التليفزيون يوم أحداث محاصرة العناصر التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية لقسم شرطة كرداسة، موضحة أنها رأت صورة أبنها الشهيد على شاشة التلفزيون كأول شهيد سقط في هذه الأحداث، لافتة إلى أنها تلقت خبر استشهاد أبنها بكل صبر من المولى عز وجل، مشيرة إلى أن تماسكها هذا نابع من ايمانها بالقضية التي من أجلها استشهد نجلها في سبيلها وأنه ضحى بنفسه دفاعا عن الأرض والعرض كما أخبرنا النبى الكريم أن من مات دونهما فهو شهيد بإذن الله.

الثأر والقصاص

تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهمين فى الواقعة، بعد تحديد 12 شخصا ارتكبوا الجريمة، وسيق المتهمون إلى المحكمة مقيدين بدم رجل شرطة أفنى عمره فى خدمة وطنه

وفي مارس 2014 تم إحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية

وفي 2016 قضت محكمة الجنايات بإعدام 3 إرهابيين وهم : «محمد سعيد سعد، وصلاح فتحى النحاس، ومحمد عبد السميع

وقضت المحكمة بالسجن المؤبد على 4 آخرين، وهم : «مصطفى محمد محمد الشاهد، وشحاته موسى، وصهيب محمد نصر الدين فرج»، وتقدم المتهمون المحكوم عليهم، بالطعن على الحكم، ولكن محكمة النقص رفضت الطعن، وأيدت الأحكام الصادرة ضد الإرهابيين المذكورين.

وفي يناير 2018 أيدت محكمة النقض الحكم بإعدام 3 متهمين شنقا منهم وحكمت بالسجن المؤبد لـ4 متهمين والمشدد 10 سنوات على 5 متهمين آخرين.

القصاص

وفي فجر يوم 13 فبراير 2019، نفذّت مصلحة السجون، حكم الإعدام شنقا بحق المتهمين، داخل غرفة الإعدام بسجن استئناف القاهرة، لتشرق شمس يوم جديد لتخبر الجميع أن مصر لا تنسى من ضحى لأجلها ولن تتوانى فى الثأر له والقصاص من الإرهابيين القتلة.


بطل الحلقة المقبلة هو الشهيد الرائد عمرو عبدالخالق