أثار الفيديو الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي لروسي خلال تعرضه لهجوم من سمكة القرش في الغردقة أدى إلى وفاته، موجة حزن واسعة في مختلف أرجاء العالم، ومطالب بمنع الزائرين من التواجد في الأماكن التي توجد فيها هذه الأسماك.
وقال الدكتور مجدي علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، إن وجود الكائنات البحرية في البحر هو الوضع الطبيعي، ولكن وجود الإنسان أمر غير طبيعي، فالإنسان خلق للعيش على سطح الكرة الأرضية والأسماك والحيتان والدلافين والقرش خلقت للعيش في البحر، فمن الأفضل أن نجعل كل واحد في بيئته.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»: «لا أقول للناس لا تستمع بالغوص لكن نقول إن البحر له سكانه ونحن من جئنا كزائرين على سكانه وهذا عالم آخر اسمه عالم البحار، وكلما ندرس فيه نكتشف أننا لا نعلم عنه شيئا فهذا العالم له توازنه حيث يجد القرش كائنات غريبة متواجدة بجانبه، ويعتقد أنها سمكة غريبة تريد أن تفترسه فيبدأ بمهاجمتها، وهو لا يعلم هذا الكائن».
تابع: هناك أماكن لتحديد المسئولية بحيث الزائرين لا يجب أن يتواجدوا في البحر بدون إشراف وهناك «إيكو دايفنج» غوص بيئي له تدريب ومدارس وشركات وفرق عمل، وسمك القرش ليس كائن صغير أو كائن مسالم فهو بطبيعته شرس ومفترس ولديه حدوده، أما عن السائح الروسي فهل كان يحاول أن يلعب مع القرش أم أنه الذى تسرع وقام بافتراسه الله أعلم، ولكن بالطبع سيظهر بالتشريح تفاصيل أكثر.
وأوضح، البشر من عادتهم إلقاء البلاستيك والنفايات وتبدأ حيرة الأسماك واعتقادها أن هذا طعام وعندما يظهر أنه فخ يبدأ يتصيد فريسة لإلتهامها، ولكن وجود القرش في محيطه الطبيعي ومحاولته البحث عن طعام طبيعي فهذا موطنه الطبيعي ونحن ضيوف عليهم، ولابد نحن من نحذر لأن ندرة الطعام والغذاء تجعل أسماك القرش وغيرها شرسة بشكل كبير، ومن الواضح أن كمية الطعام حولهم قلت ويجب الحذر خلال الفترة المقبلة، ومن هنا يعيشون على الأسماك وعلى الطحالب ولا نستطيع أن نسيطر على الكائنات البحرية.
اختتم «علام»، قائلًا: «مطلوب المزيد من الرقابة ووجود أصدقاء للبحار وازدياد الجمعيات الأهلية التي تتواجد حاليًا في الغردقة وغيرها والتي تكون بها الكائنات البحرية المختصة بهذا المجال، وتوافر نوع من أنواع الرعاية بالإضافة إلى تحديد أماكن لسمك القرش وتبقى هذه المنطقة محظورة على الزائرين».
