اختتم مجلس حكماء المسلمين مشاركته في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالعاصمة المغربية الرباط ٢٠٢٣ بنجاحٍ لافتٍ، بعد أن شَهِدَت هذه المشاركة تفاعلًا وإقبالًا متميزًا من قِبَل روَّاد المعرض، الذين حرصوا على الاطلاع على أحدث إصدارات المجلس والمشاركة في فعاليات البرنامج الثقافي، الذي يهدف إلى تعزيز قيم الحوار والتَّعايش المشترك.
وعلى مدى أحد عشر يومًا، التي تمثِّل فترة انعقاد المعرض من ١ : ١١يونيو الجاري، نجح جناح مجلس حكماء المسلمين في جذب اهتمام كافَّة شرائح المجتمع المغربي؛ بالإضافة إلى عددٍ من أبرز الأكاديميين والأساتذة البارزين والباحثين في مختلف المجالات، لا سيما المهتمين بعلم الأديان وتحقيق التراث وقضايا السِّلم الأهلي والتعايش.
كما تميَّزتِ الأنشطة التي نظَّمها جناح المجلس، والتي تضمنت ندواتٍ ولقاءاتٍ ومناقشاتٍ، بقدرتها على إلهام الحوار المثمر وتعميق الفَهم المشترك للقضايا المهمة التي تواجه المجتمعات في عصرنا الحالي، وهو ما جذب أيضًا اهتمام المؤسسات الفكرية، والمعاهد والجامعات، التي حَرَصَت طيلة أيام المعرض على إيفاد طلبتها الباحثين لحضور الفعاليات المعرفية والحلقات النِّقاشية التي ظلَّ ينظمها الجناح بشكلٍ يوميٍّ.
من جانبهم، أعرب زوار الجناح عن إعجابهم الشديد بالإصدارات الفكريَّة والمعرفيَّة التي قدَّمها مجلس حكماء المسلمين، والتي زخرت بتشكيلة متنوِّعة ورائعة من الكتب والمؤلفات التي تركَّزت على تعزيز قيم التسامح والسلام والتعايش المشترك، بمنهجيَّةٍ علميَّةٍ جديدةٍ ومبتكرةٍ تلامس تطلعات الجمهور.
جدير بالذكر المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط يمثل إحدى أهم المنصات الفكرية والثقافية التي يحرص مجلس حكماء المسلمين على المشاركة فيها؛ من خلال مجموعة متميزة من الإصدارات الفكرية الصادرة عن "دار الحكماء للنشر"، بالإضافة إلى عددٍ من الفعاليات والنَّدوات الثقافية التي تهدف إلى نشر ثقافة السلام والتعايش الإنساني وتعزيزها.
وتأتي مشاركة مجلس حكماء المسلمين في معارض الكتب حول العالم تأتي انطلاقًا من رسالة المجلس برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الهادفة إلى تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة وغير المسلمة، ونشر قيم الحوار والتَّسامح والأخوة الإنسانية.