رحل عن عالمنا صباح اليوم الروائي الكبير حمدي أبو جليل عن عمر يناهز 56 عاما، الذي أثرى الحياة الأدبية بالعديد من الأعمال الأدبية والفكرية المهمة حصد بسببها عددا من الجوائز.
حمدي أبو جليل من مواليد محافظة الفيوم لعام 1967 بدأ حياته كعامل بناء، وانطلقت مسيرته الأدبية عقب صدور أول عمل له تحت عنوان "أسراب النمل" وهي عبارة عن مجموعة قصصية نشرها عام 1997 ، على الجانب الآخر كانت روايته الأولى بعنوان "لصوص متقاعدون" التي صدرت عام 2000 وترجمت إلى ثلاث لغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية.
بدأ أبو جليل روايته "لصوص متقاعدون" بـ “ الموت أحد البدائل المطروحة أمام الواحد دائما كوسيلة سهلة للخلاص من خطر ما .. الموت غاية كل خطر وهو في نفس الوقت الوسيلة المثلى للتصالح مع الأخطار”
ذكر أبو جليل في أحد الحوارات الصحفية له أن استاذه الراحل الأديب خيرى شلبى وصفه فى مقالة له بمجلة الثقافة الجديدة بأنه "نبت شيطاني"، مشيرا إلى أنه على الرغم من المبالغة فى هذا الوصف له إلى أنه دقيق لأنه نشأ فى ظروف ليست لها أى علاقة بالكتابة، حتى أنه كان يستغرب حتى آخر لحظات حياته أنه اختار الكتابة طريقا، رغم أنه كان يعيش في الجبل مع أهله في بيئة ليس لها عهد بالكتابة.
نال حمدي أبو جليل العديد من الجوائز عن رواياته منها جائزة بانيبال الأدبية عن روايته "قيام وسقوط الصاد شين" التي تُرجمت إلى الانجليزية أيضا بعنوان "الرجال الذين ابتلعوا الشمس"
وقد قال أبو جليل عن هذه الرواية : "عبارة عن كوكتيل من اللهجات، البدوية والفيومية والصعيدية والقاهرية والليبية والمغربية ولهجة الشباب المصري في ايطاليا، وكلها لهجات ليس لها قاموس محدد.
صدر للراحل العديد من المؤلفات الأدبية والروايات، ومنها: أسراب النمل، أشياء مطوية بعناية فائقة، رواية لصوص متقاعدون، طي الخيام، نحن ضحايا عك، القاهرة شوارع وحكايات، قيام وانهيار الصاد شين وغيرها من الكتب، ونال جائزة نجيب محفوظ عن روايته “الفاعل” عام 2008.