الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الحوثيون أعداء الإنسانية.. «المراكز الصيفية» تزرع الأفكار المتطرفة في عقول أطفال اليمن

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أطلقت الحكومة اليمنية تحذيرات متوالية من المراكز الصيفية التي تنظمها ميليشيا الحوثي، والتي تعمل على تفخيخ عقول الأطفال عبر أدلجتهم وحشو عقولهم بفكر تصفه بـ«الجهاد» وإذكاء ثقافة العنف وتمجيد القتال والأفكار الطائفية الخاصة بالجماعة.
وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني، إن المشهد المُسرب من أحد معسكرات تدريب الأطفال التي أنشأتها ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، تحت غطاء المراكز الصيفية، يعيد التذكير بأحد أكبر عمليات التجنيد للأطفال في تاريخ البشرية، وضحاياها بعمر الزهور وتم غسل أدمغتهم بالأفكار المتطرفة وتعبئتهم بشعارات الموت والكراهية.
وأضاف «الإرياني» في تغريدة له على موقع التغريدات القصيرة «تويتر»: «نستغرب استمرار الصمت الدولي على عمليات التجنيد المفتوحة للاطفال التي تنفذها ميليشيا الحوثي الإرهابية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والتي تتعارض مع دعوات وجهود التهدئة وانهاء الحرب، وتكشف الموقف الحقيقي للميليشيا من السلام، ومحاولاتها خلق جيل من الإرهابيين يشكلون قنبلة موقوتة تهدد الامن والسلم الإقليمي والدولي».
ودعا «الإرياني» لموقف دولي حازم يرقى لحجم هذه الجريمة النكراء التي تمثل انتهاك صارخ وغير مسبوق للقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة، وإعداد قائمة سوداء بقيادات الميليشيا الحوثية المتورطة في جرائم تجنيد الأطفال، وملاحقتهم ومحاسبتهم في المحاكم الدولية.
وعلى صعيد متصل، قالت الحكومة اليمنية، إن انتهاكات ميليشيا الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن بحق الطفولة ليست مجرد خطيئة مرتجلة، بل هو سلوك مقصود في صميم رؤيتها وأساليبها.
جاء ذلك على لسان أحمد عمر عرمان، وزير الشئون القانونية وحقوق الإنسان، في كلمة اليمن خلال المؤتمر الدولي حول حماية الأطفال في النزاعات المسلحة، المنعقد في العاصمة النرويجية أوسلو.
وقال «عرمان»، إن الانتهاك الوحشي لحقوق الأطفال واستخدامهم في النزاعات المسلحة والأعمال الإرهابية، إحدى أدوات ميليشيا الحوثي ووسائلها في شل المجتمع والسيطرة عليه وتعطيل قواه الذاتية وإضعاف العائلة والتحكم فيها.
وأكد أن الميليشيات الحوثية مستمرة في انتهاكاتها بحق الطفولة بشكل صارخ ومتزايد دون استجابة للجهود والمواقف الدولية التي أولت هذا الملف في اليمن اهتمامًا بالغًا، لافتًا إلى أن الميليشيات إلى جانب إرسال الآلاف من الأطفال إلى ساحات القتال والأعمال العسكرية، فتحت مراكز تجنيد وتعبئة جهادية متطرفة تحت مسمى «مخيمات صيفية» لأكثر من سبعمائة ألف طفل تقوم بتلقينهم أفكارًا إرهابية متطرفة.