مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي يسخر فيها من الهجوم الأوكراني المضاد ضد القوات الروسية ويصفه بأنه "فاشل".
وأشار كاتب المقال الصحفي أندرو يونج إلى أن الرئيس الروسي أكد أن كييف فشلت في تحقيق أي من أهدافها بعد تكثيف هجماتها على القوات الروسية خلال الساعات القليلة الماضية فيما يبدو أنه بداية العملية العسكرية المضادة التي أعلنت أوكرانيا عن عزمها القيام بها خلال فصل الربيع الحالي.
وفي الوقت نفسه أشار المقال إلى تصريحات مسؤولين أوكرانيين أكدوا فيها أن قواتهم تمكنت من إحراز بعض التقدم على جبهة مدينة باخموت في الوقت الذي تتقدم فيها القوات الأوكرانية بشكل بطئ على الجبهة الجنوبية الشرقية.
ويلفت المقال أنه حتى الآن لم تعلن أوكرانيا رسميا عن بداية الهجوم العسكري المضاد، مؤكدة أن الهجوم العسكري لن يبدأ من خلال تحرك منفرد وإنما سيكون عملية هجومية شاملة.
ويضيف المقال أن التصريحات الصادرة عن وزارة الدفاع الروسية تشير إلى فشل القوات الأوكرانية في تحقيق أي من أهدافها على جميع الجبهات وفي جميع القطاعات، وتؤكد الوزارة كذلك أن القوات الروسية قامت بصد جميع الهجمات التي شنتها القوات الأوكرانية على طول خطوط المواجهة.
ويتطرق المقال إلى تطورات الصراع بين الطرفين في ساحة القتال حيث يشير إلى أن القوات الروسية، طبقا لما ذكرته مصادر عسكرية أوكرانية، قامت خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية باستهداف مواقع أوكرانية من خلال شن ثمانية هجمات صاروخية و74 ضربة جوية بالإضافة إلى 62 قذيفة صاروخية.
ويتناول المقال أيضا تطورات الوضع في جنوب أوكرانيا في أعقاب انهيار سد كاخوفكا وما نتج عنه من كوارث وخسائر جسيمة، حيث يشير إلى تكثيف عمليات إجلاء السكان من المنطقة المحيطة بالسد.
ويشير المقال كذلك إلى تصريحات الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي التي يؤكد فيها أن القتال مشتعل بين القوات الأوكرانية والروسية في منطقة دونيتسك وأن قواته تحقق تقدما بطيئا على تلك الجبهة.
ويشير المقال في الختام إلى أن حرب أوكرانيا، والتي بدأت في أواخر فبراير من العام الماضي بعد قيام روسيا بشن عملية عسكرية خاصة هناك، تحولت منذ ما يقرب من عام إلى حرب استنزاف بين الطرفين تمتد عبر مساحات شاسعة من الأراضي تبلغ مئات الأميال، موضحا أن كلا الطرفين تكبدا خسائر فادحة جراء تلك الحرب.