الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

الصفوة.. بسنت عادل فؤاد الفائزة بجائزة الدولة التشجيعية في حوارها لـ"البوابة نيوز": الترجمة وسيلة للأسفار.. ومشغولة مع الأساطير السومرية حاليا

المترجمة بسنت عادل
المترجمة بسنت عادل فؤاد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تمنت أن تهتم الدولة أكثر بالترجمة بين العربية واللغات الأخرى، وطباعة الكتب، ودعم الثقافة والترجمة، معللة أن هذا سبيل التقدم والتنمية.. إنها بسنت عادل فؤاد الحائزة على جائزة الدولة التشجيعية فرع الترجمة عن ترجمة رواية "عميان بافيا السبعمئة" لمؤلفها "موت لون".

وعملت بسنت عادل فترة فى قسم الترجمة الفرنسية بمؤسسة «البوابة» إلى أن تفرغت لأعمالها الخاصة فى الترجمة، وهى من مواليد 1984 حاصلة على ليسانس اللغات من كلية الألسن قسم اللغة الفرنسية عام 2006، ودبلومة تربوية من جامعة السربون بالتعاون مع جامعة حلوان، تفرغت للترجمة الأدبية من سنة 2010، وصدرت لها عدة كتب مترجمة من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية، مثل كتاب "رحلة الإيكيجاي" و"اكتشف مهمتك فى الحياة" من تأليف "فيكتور جارسيا" و"فرانسيس ميراليس" عن دار "صفصافة" سنة 2021، وكتاب "لغة أمي" من تأليف "توم لانواه" عن دار نشر "نون" سنة 2020، ومؤخرا حازت على جائزة الدولة التشجيعية فرع الترجمة منذ أيام.

 "البوابة" التقت بسنت لتحدثنا عن أجواء ما قبل إعلان الجائزة وما بعدها، وعن لماذا وقع اختيارك على ترجمة الأدب؟، كما تحدثنا عن أين يقع الأدب المصري/ العربى على خريطة الأدب العالمية؟، وحدثتنا أيضا عن مشاريعها القادمة وإلى نص الحوار:ــ

■ حدثينا عن أجواء ما قبل إعلان الجائزة وبعدها؟

كنت أتمنى أن أكسب الجائزة، لأنها اعتراف من الدولة بثمرة جهدى فى الترجمة لأكثر من ١٣ عاما، كانت المرة الأولى لى التى أهتم فيها بالتقدم لأى جائزة، وكنت أهنئ بعض أصدقائى الذين أعلنوا فوزهم بجوائز الدولة، واتصل بى الناشر بالتليفون لينقل لى خبر فوزى وأرسل خبرا منشورا، ومشاعر الفرح والفخر والأمنيات الطيبة غمرتنى من زوجى وأهلى وأصدقائي، وما زلت لا أصدق كل هذه المحبة والدعم. 

ما الرسالة التى تنشدينها من خلال الترجمة؟

الترجمة رسالة ومتعة، والجملة تحمل رسالة فيها مجموعة من الأفكار والمشاعر، أحاول من خلال الترجمة فك هذه الرسالة وإعادة تركيبها، ونقل الجو الفكرى والشعوري، وهذه هى المتعة، حيث إن الترجمة وسيلة للأسفار وأنت جالس مكانك.

■ لماذا وقع اختيارك على ترجمة الأدب؟

أحببت القراءة عبر قراءة الأدب، أول رواية كانت خالتى صفية والدير، لبهاء طاهر، ورغم إننى لم أفهمها جيدا، إلا أنها سلمتنى لعوالم إحسان عبد القدوس، ويوسف السباعي، ومحمد عبد الحليم عبد الله، وعبدالحميد السحار، وفى الجامعة قرأت الأدب الفرنسى عند فيكتور هوجو، وروسو، وفولتير، وموليير.

ترجمت أيضا كتبا فى الفكر والعلوم، مثل من أجل حرية الصحافة لأيدوى بلينيل، العنصر المشترك بين البشر لأنطونيو نيجري، نظرية التطور لدينيس بيكان وسيدريك جريمو، رحلة الإيكيجاى لهيكتور جارسيا وفرنسيس ميرالز، أخيرا سأنام جيدا لمارى كولينون، أستطيع الاقلاع عن التدخين لسيسيل بيرتين. 

■ ما المعايير التى تستندين عليها لاختيار عمل جديد لترجمته؟

كان الناشر يختار الكتب التى أترجمها، لكننى أفضل ترجمة الأعمال الفكرية، لأنها تقدم أفكارا وتقنيات تساعد الناس على عيش حياة أكثر إيجابية وسعادة.

■ما أصعب عمل لك تم ترجمته؟ ولماذا؟

كتاب نظرية التطور، حيث كانت دراستى فى القسم الأدبي، وبعيدة عن المجالات العلمية، لكن الكتاب جعلتنى أطلع على تاريخ نظريات التطور من الإغريق وحتى داروين.

■ ماذا لو تمت الترجمة فى اتجاهين من العربية إلى اللغة الغربية والعكس؟ وكيف سينعكس ذلك على الثقافة؟

تبادل التجارب والخبرات فى كل المجالات، يؤدى إلى فهم وتواصل أكبر، وحياة أسعد لكل البشر، وقدرة أكبر على التضامن الإنساني.

■ أين يقع الأدب المصرى والعربى على خريطة الآداب العالمية؟

الأدب المصرى أدب عالمي، منذ حصول نجيب محفوظ على نوبل ١٩٨٨، وحصول كتاب مصريين وعرب على أكبر الجوائز العالمية، وترجمة أعمالهم بانتظام للآداب الغربية. 

■ منذ أكثر من ١٠ سنوات تقومين بالترجمة، ماذا أضافت لك الترجمة؟

اطلعت على ثقافات مختلفة مثل الثقافة البلجيكية والثقافات الأفريقية، وتعلمت البحث وراء المعلومات وتدقيقها؛ والترجمة هى نقل الفكرة والأجواء، لا ترجمة الحروف والكلمات، يمكن أن يستمتع القارئ، ولكن فى نفس الوقت يتعلم أشياء جديدة عن العالم. 

■ فى البدايات ممن تعلمتِ؟

١تعلمت من أساتذتى فى كلية الألسن مثل الدكتورة كاميليا صبحي، والدكتورة منى الصبان، والدكتورة ليلى ظريف، والدكتورة نيفين تمام، وغيرهن، وتعلمت من أسلوب الدكتور محمد عناني، وصالح علماني، السلس والرصين.

■ ما يشغل تفكيرك الآن؟

أترجم كتابا عن الأساطير السومرية وحضارة بلاد ما بين النهرين، وأتمنى ترجمة رواية للكاتب الفرنسى باتريك موديليانو الحائز على جائزة نوبل منذ سنوات، حيث كان مشروع تخرجى فى الكلية عنه. 

■ما مشاريعك المقبلة؟

أتمنى أن تتاح لى الفرصة لأترجم فى مجالات تشغلنى مؤخرا مثل علم النفس، وتربية الأطفال والتنمية البشرية.