قال الدكتور محمود زكريا أستاذ العلوم السياسية بكلية الدراسات الأفريقية جامعة القاهرة، إن بداية التكامل الاقتصادي الإقليمي بين الدول الإفريقية، كان في معاهدة لاجوس في نيجيريا 1980، التي تحدثت عن إنشاء سوق إفريقية مشتركة، ووضعت مرحلتين لتحقيق التكامل الاقتصادي، مرحلة تخص الثمانينيات ومرحلة تخص التسعينيات، لكن المعاهدة الأكثر انتشارا تحت مظلة منظمة الوحدة الإفريقية سابقا هي معاهدة أبوجا يونيو 1991، حيث تحدثت عن تأسيس ما يعرف بالجماعة الاقتصادية الإفريقية، وحددت 6 مراحل لإنشاء هذه الجماعة، بمدى زمني يصل إلى 34 سنة بداية من 1994، أي حتى العام 2028.
وأضاف خلال استضافته في برنامج "كلام في السياسة" مع الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري على شاشة "إكسترا نيوز"، أنه بموجب معاهدة أبوجا فإنه في العام 2028 يجب أن نمتلك في القارة الإفريقية ما يعرف بالجماعة الاقتصادية الإفريقية، على 6 مراحل، الأوى إنشاء تجمعات اقتصادية في الأقاليم التي لا يوجد بها تجمعات وتطوير الأداء في المناطق التي بها تجمعات، والمرحلة الثانية الإلغاء التدريجي للحواجز الجمركية وغير الجمركية، وحدث بنسبة كبيرة حيث أطلقت كوميسا عام 2000 منطقة التجارة الحرة، وبها 11 دولة من بينها مصر، وأعطت للمنتجات إعفاء كامل على أن تكون بلد المنشأ من كوميسا.
وتابع أن هناك 15 تجمعا في إفريقيا، والاتحاد الإفريقي لا يعترف سوى بثمانية تجمعات بقرار في 2006، وهي تجمعات: ساديك، كوميسا، إياك، الساحل والصحراء، شرق إفريقيا، اتحاد المغرب العربي، إيكاس، وبالتالي إقامة منطقة التجارة الحرة تكون بين الدول الأعضاء في هذه التجمعات، وفرض ضريبة جمركية على غير هذه الأعضاء.