بعد توقف المفاوضات بين الميليشيا الحوثية والسعودية، بدأ الانقلابيون التحرك في اتجاهين، الأول: إطلاق تصريحات استفزازية والتهديد باللجوء إلى خيار التصعيد، والثاني التعاون مع الجماعات الإرهابية. وتسعى الميليشيات من وراء ذلك إجبار المملكة على الرضوخ لشروطها وبحاصة البند المتعلق بضرورة دفع رواتب موظفيها المدنيين والعسكريين من عائدات النفط بالمناطق المحررة.
وأعلنت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في بيان، ضبط خلية إرهابية تابعة لتنظيم «داعش» في مديرية لبعوس التابعة لمحافظة لحج مبينة أن العناصر تسللوا من محافظة البيضاء الواقعة تحت سيطرة الميليشيا الحوثية وكان بحوزتهم أسلحة وذخائر وقنابل وحزام ناسف وشعارات «داعش».
وهذه المرة ليست الأولى التي تنجح فيها القوات الجنوبية في ضبط عناصر من «داعش» في محافظات الجنوب، إذ تمكنت في منتصف فبراير ٢٠٢٣، من ضبط عنصر خطر من التنظيم الإرهابي بمحافظة حضرموت.
تجدر الإشارة إلى أن الوجود الإرهابي في المحافظات الجنوبية ليس مقتصرًا على «داعش» فقط، بل إن فرع تنظيم «القاعدة» في اليمن المعروف بـ«القاعدة في جزيرة العرب»، ينفذ بين الفترة والأخرى أعمالًا إرهابية، وهو ما يؤكد أن الجماعة الحوثية بالتعاون مع هذه الجماعات الإرهابية لا تريد أن تنعم المحافظات الجنوبية بالأمن والاستقرار. يوضح الباحث السياسي اليمني محمود الطاهر في تصريح خاص لـ "البوابة" أنه لا يخفى أن هناك اتفاقًا وغرفة عملية مشتركة في صنعاء تديرها قيادات حوثية في تنظيم القاعدة وداعش.
وأضاف أن الحوثي والقاعدة نفذا عمليات إرهابية مشتركة في المحافظات المحررة، أبرزها اغتيال القائد العسكري «ثابت جواس» الذي أخمد تمرد الحوثيين في بداية مشوارهم بقتل قائدهم، وفي الوقت ذاته فإن عودة الأعمال الإرهابية بقوة للجنوب يدل على وجود أهداف جديدة يريد الحوثي تحقيقها من خلال إطلاق يد هذه التنظيمات الإرهابية.
بوابة العرب
ثالوث الشر.. الحوتى يطلق يد الإرهاب جنوب اليمن
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق