الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة سبورت

«البوابة» تكشف المسكوت عنه| «مافيا السمسرة في تجنيس اللاعبين».. أشرف صبحي: أشخاص مقيمون في فرنسا وراء الظاهرة لضرب الرياضة المصرية

ستاندر - تقارير
ستاندر - تقارير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 - تجارة عالمية هدفها التربح وإغواء الشباب 

أشرف صبحي: تورط رياضيين بالتعاون مع شركات فى هروب أبطال مصر وأشخاص مقيمون في فرنسا وراء الظاهرة لضرب الرياضة المصرية

 

فتح هروب اللاعب أحمد فؤاد بغدودة، نجم مصر في المصارعة الرومانية، عقب مشاركته ببطولة أفريقيا التي أقيمت مؤخرًا في تونس، وتحديدًا في مدينة الحمامات، الباب مجددًا في ملف هروب أبطال مصر، خصوصًا في الألعاب الفردية، وتجنيسهم للعب تحت علم دول أخرى. 

واقعة هروب اللاعب بغدودة من معسكر منتخب مصر للمصارعة، فتحت الباب على مصرعيه للحديث عن قضية لجوء بعض اللاعبين المصريين في مختلف الألعاب الفردية للتجنيس لأي دولة من أجل تحقيق هدفهم.
«البوابة» تكشف النقاب عن مافيا تهريب اللاعبين وتفضح المسكوت عنه في كواليس هروب اللاعبين الأبطال خارج مصر وذلك عقب تصريحات وزير الشباب والرياضة عن وجود شخص مقيم فى فرنسا لتسهيل امور تهريب اللاعبين المصريين. 
حيث كشفت مصادر، أن مافيا تهريب وتجنيس اللاعبين تجارة عالمية تحميها منظمات دولية تمتلك شركاء في معظم الدول لتسهيل الأمور واختيار اللاعب المراد تهريبه والدولة التي يلعب تحت علمها وفق معلومات تمتلكها هذه المافيا عن احتياجات هذه الدول من اللاعبين.

أشار المصدر إلى هذه المافيا تعمل بشكل ممنهج ويزداد نشاطها في بعض الدول وعلى رأسها مصر. واللاعب قطعة شطرنج في هذه المعادلة، ينفذ فقط المطلوب منه، وتنفيذ الخطة الموضوعة من قبل المافيا، بمساعدة عدد من المسئولين والشركات الوسيطة التي تحصل على عمولات وسمسرة بنسب متفاوتة لتسهيل عملية تهجير اللاعبين.

وتابع المصدر أن مصر تمتلك قاعدة عريضة من اللاعبين الأبطال خصوصا في الرياضات القتالية والبدنية، وعلى رأسها رفع الأثقال والمصارعة لذلك نجحت مافيا تجنيس اللاعبين في تجنيد عدد من الرياضيين للتواصل معهم من أجل الحصول علي هؤلاء اللاعبين المصريين للعب تحت علم دولة أخرى.

وأشار المصدر عن تورط رياضي سابق في رفع الأثقال لتسهيل مهمة هروب بعض الرباعين أصحاب الميداليات الأولمبية بل وكان سبب مباشرا في إيقاف رفع الأثقال في مصر عن جميع المشاركات حتى يخلق حججا واهية للاعبين من أجل تجنيسهم لحساب دول أخرى.

وتابع المصدر أن هذا الشخص خلال تواجده في موقع المسؤولية، شهدت رياضة رفع الأثقال أكبر هروب ممنهج للرباعين المصريين، وحققوا إنجازات عديدة للدول التي لعبوا تحت علمها، ولكن بعد رحيله وتدخل وزارة الشباب والرياضة برئاسة الدكتور أشرف صبحي، عادت رفع الأثقال للمشاركات من جديد والتربع على منصات التتويج العالمية والقارية.

ومن جانبها تكشف «البوابة»، أن هروب لاعبي المصارعة يتم وفق شكل ممنهج لعدد ووفق خطط خارجية من مافيا تهريب اللاعبين بمساعدات من البعض في الداخل حيث كان هناك رياضي يعطي الضوء الأخضر للاعبين من أجل الرحيل عن طريق موافقات مكتوبة والوساطة بينهم وبين هذه الشركات لتحديد وجهتهم لبعض الدول.

الأرقام والإحصائيات تؤكد أن اتحادي رفع الأثقال والمصارعة يكون هروب اللاعبين فيهما بشكل مدروس، من خلال خطة يتم وضعها للاعب بعد إغوائه بالمميزات المكتسبة والإمكانيات الكبيرة والمآل الكثيرة الذي يجدهم في الخارج بعيدا عن وطنه.

هذه الإغراءات نجحت مع عدد من اللاعبين، لكنها فشلت أيضا مع الكثيرين الذي لديهم انتماء لهذا البلد، ويدركون أنها تحاول أن تصنع أقصى ما لديها من أجل إبطالها.

وهناك نوع آخر من الهروب وهو غير الممنهج لبعض اللاعبين من اتحادات أخرى، مثل: الخماسي الحديث والاسكواش والجمباز، وهي حالات فردية يبحث فيها اللاعب عن مصلحة الشخصية، ومنها الهروب من التجنيد وتأدية الواجب الوطني على سبيل المثال أو البقاء بجانب زوجته الأجنبية في بلدها والحصول على جنسيتها.

لكنها في النهاية حالات فردية وغير ممنهجة، فالجميع يعلم ان الاسكواش المصري يتصدر التصنيف العالمي، وتتمنى دول كبيرة الحصول على خدمات عدد من اللاعبين للعب تحت علمها، نفس الأمر الذي ينطبق على الخماسي الحديث والجمباز الذي يسطر تاريخا جديدا للعبة في مصر وأصبح دائما متواجدا على منصات التتويج العالمية والقارية.

وهناك هروب آخر يتم بشكل عشوائي لبعض اللاعبين في بعض الاتحادات، مثل: ألعاب القوى هدفه الهجرة فقط من أجل الحصول على الجنسية والعمل في الخارج بعيدا عن الرياضة، وفي حال ممارسة الرياضة يكون عن طريق بعض الجامعات.

من جانبه؛ أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، أن ظاهرة هروب اللاعبين المصريين وتجنيسهم يقف خلفها أشخاص منهم مقيم فى فرنسا لضرب استقرار الرياضة المصرية.

وقال «صبحي»، إن وزارة الشباب والرياضة تتواصل مع اللاعبين وأسرهم بشكل منتظم ولديها ملف لكل لاعب، مشيرا إلى أن اللاعب الشاب يحصل على مكافأة من 10 إلى 15 ألف جنيه عند حصوله على بطولة، واللاعب يقيم بشكل منتظم داخل المركز الأولمبي طوال العام دون تكلفة.

وأضاف «صبحي»، أن وزارة الشباب والرياضة تقاوم ظاهرة هروب اللاعبين، وليس لدينا ما يمنع احتراف أي لاعب وفقا لإجراءات ولوائح تنظم الاحتراف؛ مشيرا إلى أنه يتم توفير الرعاية لكل أبطالنا، وتبحث الوزارة في قرى ونجوع مصر عن شباب تؤهلهم ليكونوا أبطالا.

وتتخذ وزارة الرياضة إجراءات داعمة للرياضيين الدوليين، ولا توجد دول كثيرة في العالم تعطي مرتبات شهرية للاعبين مشروع البطل الأولمبي، ينتمي إليه 1600 لاعب يشارك في المنافسات الرسمية يحصلون على مرتبات شهرية من الوزارات، وذلك من أجل مساعدتهم.

واختتم وزير الشباب والرياضة، بأن صناعة البطل الأولمبي تكلف 2 مليون دولار، وأن وزارة الشباب والرياضة حققت إنجازات في الرياضات المختلفة لم تتحقق من قبل.

ومن جانبه، أكد إبراهيم عادل، عضو مجلس إدارة اتحاد المصارعة، أن هناك جهات خارجية تقف وراء هروب اللاعبين المصورين وتجنيسهم وليس شرطا أن يواصل اللاعب بعد هروبه ممارسة الرياضة، بل من الممكن يكون لتوفير فرصة عمل في أي مجال آخر.

وأضاف عضو مجلس إدارة اتحاد المصارعة، أن هروب أحمد بغدودة، لاعب المصارعة إلي فرنسا عقب بطولة إفريقيا من الوارد أن تكون محطة للعب في أي دولة أخرى، لأن من الصعب أن يلعب بإسم فرنسا وفقا لتصنيفه.

وأشار إلى أن لاعبي روسيا هم الأفضل على مستوى العالم فى المصارعة وهناك قرار بإيقاف روسيا عن المشاركات الدولية، وإذا رغبت دولة فى تجنيس لاعب ستتوجه إلى روسيا.

وتابع أن الإتحاد الدولي يمنح الاتحادات الأهلية فى شهر ديسمبر من كل عام فى التواصل فيما بينها فى حال الرغبة من أي طرف فى تجنيس لاعب وفق نظام وضعه الاتحاد الدولي، واستكمل أن هذا الأمر يتم من خلال إشراف كامل من الاتحاد الدولي، وفق شروط تم وضعها، وفي حال مخالفة هذا من الاتحادات الأهلية يتم دفع تعويض إلي الاتحاد المتضرر.

وأوضح: «لدينا قصور يتحمله الجميع من لجنة أولمبية ورؤساء الاتحادات الذين يرفضون التواصل مع اللاعبين لحل أزماتهم وأصبحت السوشيال ميديا طريق بعض الأبطال لتوصيل رسائلهم ومطالبهم إلي الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة الذي يقوم دائما عن طريق فريق عمل الوزارة بالتواصل معهم لتذليل كافة العقبات من قبل الوزارة أمام هولائ اللاعبين».

وأكد أن التجنيس والهروب ليس نهاية العالم في بلد مثل مصر ثروته الحقيقة بشرية بعد أن وصل عدد تعداد مصر إلي 110 ملايين نسمة منهم 65٪‎ شباب فهناك دول كثيرة تقوم بعملية التجنيس في مختلف الألعاب الجماعية والفردية بطرق لوائحية في النور، بل إن منتخب مصر لكرة السلة طلب في وقت سابق تجنيس لاعب أجنبي من أجل تدعيم صفوف المنتخب وهو الأمر الذي حظي وقتها بموافقة وزارة الشباب والرياضة.

وزارة الشباب والرياضة برئاسة الدكتور أشرف صبحي عليها دور كبير في هذا الملف ويعتبر المشروع القومي للموهوبين والبطل الأوليمبي من أهم من أهم الأسلحة التي تستخدمها وزارة الرياضة ضد مافيا التهريب والتجنيس للاعبين المصريين.

ووضعت وزارة الشباب والرياضة استراتيجية واضحة للمشروع القومي للبطل الأوليمبي والموهبة يتم تنفيذه على مستوى جميع محافظات الجمهورية، وذلك لاكتشاف ورعاية الموهوبين في ألعاب «الملاكمة، المصارعة، الجودو، التايكوندو، ألعاب القوى، تنس الطاولة، كرة السلة، كرة اليد، رفع الأثقال»، بالإضافة إلى المشروع القومي لموهوبي الإسكواش.

ويعتبر المشروع الموهبة والبطل الأوليمبى وفق رؤية وزارة الرياضة أحد المشروعات القومية الواعدة للرياضة المصرية في مختلف الألعاب الرياضية، وهو من ضمن الأهداف الاستراتيجية للوزارة في مجال اكتشاف ورعاية المواهب الرياضية الذى يتم تنفيذه وفقا لتوجيهات القيادة السياسية بتكثيف العمل في هذا الشأن، ودوره فى الكشف عن الموهوبين ورعايتهم وإعدادهم بالشكل الأمثل كونهم أبطال المستقبل الذين سيمثلون مصر فى مختلف المحافل الدولية.

ويعد المشروع القومي للموهبة والبطل الأولمبي نواة للمنتخبات من خلال مجموعة من المعايير لانتقاء الموهوبين في مختلف المحافظات وفق خطة عمل محددة، وضمهم للمشروع تمهيدا لإعدادهم وتأهيلهم لمختلف البطولات في مراحل المشروع المتمثلة في مرحلتي الناشئين الواعدين وصولا لمرحلة البطل وتقديمهم للأندية الرياضية، والمنتخبات الوطنية.

هدف المشروع توجيه رسالة تربوية قومية فنية رياضية، وتم تخصيص لها ميزانية كبيرة بجانب العمل علي تنمية موارد المشروع، ودور اللجنة العلمية واللجنة الفنية للمشروع، هي المتابعة والتقييم الدوري للنتائج المحققة للوصول إلى الأهداف المرجوة.

كما يتم متابعة تنفيذ كافة مراحل المشروع القومي للموهبة والبطل الأولمبي، والذى يتم خلاله انتقاء الموهوبين في عدد من الألعاب الرياضية وفق محددات علمية، والعمل على إعداد اللاعبين طبقا لمجموعة من البرامج التدريبية المكثفة لتأهيلهم لخوض البطولات الرياضية، وليكونوا نواة للاعبي المنتخبات الوطنية مستقبلا.

تستهدف اللجنة العلمية للمشروع القومي للموهوبين والبطل الأولمبي إعداد المعايير والضوابط الخاصة بدعم برامج وأنشطة الهيئات الرياضية ومستهدفاتها السنوية وحتى أولمبياد 2024 بما يتوافق مع مستهدفات الدولة المصرية من قطاع الرياضة سواء على المستوى القومي والتنمية الرياضية والطب الرياضي.

ووجود تعاون مباشر مع بعض الاتحادات الرياضية بالمشروع القومي للموهبة والبطل الأولمبي الذي ظهرت ثماره من خلال انضمام عدد من لاعبيه لمنتخبات الناشئين والشباب في رياضات رفع الأثقال والمصارعة والجودو وبإشراف من لجنة علمية متخصصة للمشروع.

في السياق نفسه؛ اعتبر الدكتور كمال درويش، رئيس اللجنة العلمية بوزارة الشباب والرياضة، أن المشروع القومي للموهوبين والبطل الأولمبي طوق النجاة للرياضة المصرية خلال الفترة المقبلة.

وقال «درويش»، إن الرياضة ستجني ثمار هذا المشروع بداية من دورة الألعاب الاولمبية باريس 2024 ودورة 2028 بالتعاون الكامل بين اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والاتحادات.

وأضاف أن العلمية تناقش مع رؤساء الاتحادات كل شيء، وتحاول تقديم المساعدة والمساندة بقدر الإمكان، وجميع الأشخاص في اللجنة أكاديميين تطبيقيين، كما أن الاستجابة من الاتحادات أصبحت مميزة ولابد من اتخاذ الإجراءات التي تتناسب مع المستوى العالمي، والجميع يعمل بشكل علمي منظم لتحقيق أفضل النتائج الممكنة.

مسئولية الدولة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة تجاه ابطال مصر كبيرة خصوصا ونحن مقبلون علي دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 ومن أهم هذه المسؤوليات هي المحافظة علي اللاعبين وتحصينهم ضد جميع المغريات الخارجية والوقوف في وجه مافيا التهريب والتجنيس والتي تحاول دائما مع أبطال مصر لقدرتهم الفائقة على المنافسة وخصوصا في الألعاب الفردية واعتلاء منصات التتويج.

كما يقع دور كبير على اللجنة الأوليمبية ورؤساء الاتحادات في توفير المناخ الفني للاعبين والتواصل الدائم معهم لحل جميع المشاكل والأزمات التي تواجههم قبل منافسات دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.


أبرز الأسماء المصرية التي تم تجنيسها:
محمد الشوربجي 
تم تجنيسه لدولة إنجلترا في لعبة الاسكواش

طارق عبد السلام
تم تجنيسه لدولة بلغاريا في لعبة المصارعة.

معاذ محمد
تم تجنيسه لدولة قطر في لعبة رمي القرص.

فارس حسونة
تم تجنيسه لدولة قطر في لعبة رفع الأثقال.

أيمن حسام الدين
تم تجنيسه لدولة بولندا في لعبة الكونغ فو

عبد القادر السعيد
تم تجنيسه لدولة بلجيكا في لعبة الفروسية

سامح الدهان
تم تجنيسه لدولة إنجلترا في لعبة الفروسية

أحمد بدير
تم تجنيسه لدولة قطر في لعبة رمي الرمح

الثنائي عمرو الجزيري وعمر الجزيري
تم تجنيسهما لمنتخب أمريكا للخماسي الحديث

حسن عواض 
تم تجنيسه لمنتخب قطر لكرة اليد

عبد الرحمن مجدى
لاعب منتخب مصر للجمباز إلى تركيا
 

أبطال اختاروا اسم مصر
على الجانب الآخر؛ حاولت بعض الدول في السنوات الماضية استغلال المشاكل والأزمات لدى عدد من الأبطال المصريين، وتغريمهم للحصول على الجنسية، لكنهم رفضوا، وعلى رأسهم البطل المصري الأوليمبي في رفع الأثقال المعتزل حديثا محمد إيهاب، والرباعة الأولمبية سارة سمير، والسباحة فريدة عثمان، وأسطورة كرة اليد أحمد الأحمر، وبطل المصارعة كرم جابر، ولاعب الكرة الطائرة عبدالله عبدالسلام، ونجمة وبطلة الإسكواش نور الشربيني، وإيهاب عبد الرحمن، بطل العاب القوى كل هؤلاء رفضوا التجنيس لأي دولة للمشاركة في أي بطولة مكتفين باللعب باسم مصر.