انطلقت، الدورة السابعة من مهرجان «منصات» للأفلام، المقرر أن تستمر حتى غد السبت في سينما «زاوية» بوسط القاهرة.
شهد المهرجان منذ اللحظة الأولى إقبالًا كبيرًا للجمهور، وأغلبهم من الشباب المحب للفن والسينما، وكانت أولى الفعاليات التي تم افتتاحها معرض «دايرين»، الذي يتضمن صورًا ولقطات ثابتة من أعمال بعض شركاء وأصدقاء المهرجان الذين ساعدوا في تأسيسه وتطويره على مر السنين، وتعتبر أفلامهم من أبرز الإنتاجات القصيرة في السينما المصرية المستقلة.
تضمن المعرض، الذي نسقه الكاتب والمخرج «بسام مرتضى»، 11 لقطة ثابتة من الأعمال الآتية: «انت عارف ليه» (2006) لـ«سلمى الطرزي»، و«نظرة للسماء» (2003) لـ«كاملة أبو ذكري»، و«سنترال» (2006) لـ«محمد حماد»، و«الحساب» (2011) لـ«عمر خالد»، و«الباب» (2003) لـ«عبد الفتاح كمال»، و«المدن تختار موتاها» (1994) لـ«هالة جلال»، و«اللون الأزرق» (2013) لـ«مصطفى يوسف»، و«الجنيه الخامس» (2005) لـ«أحمد خالد»، و«الأسانسير» (2005) لـ«هديل نظمي»، و«مربع داير» (2003) لـ«أحمد حسونة»، و«صباح الفل» (2006) لـ«شريف البنداري».
عقب افتتاح المعرض، انطلقت أولى منصات المهرجان، والتي تضمنت عرض 7 أفلام، وهي: الأفلام الروائية القصيرة «مذكرات علي» لـ«يوسف منيسي» و«الراجل اللي بلع الراديو» لـ«ياسر شفيعي» و«قبل أن أذهب» لـ«مصطفى جربي»، والفيلمين الوثائقيين القصيرين «درامز» لـ«ناهد نصر» و«عادة لا أشارك ذلك» لـ«نورا عبد الرحمن». ومن مشاركات طلبة الإخراج، شهدت المنصة أيضًا عرض الفيلم الروائي «وهي في برلين» لـ«سندس شبايك» والوثائقي «لا اجتهاد مع النص» لـ«أحمد فؤاد رجب».
تلا المنصة الأولى عقد ندوة حول التصوير السينمائي بعنوان «البحث عن الصورة» أدارها المخرج «بسام مرتضى» وشارك فيها المصورين السينمائيين «ماجد نادر» و«عزة كلفت»، حيث ناقشوا تطور الصورة السينمائية في مصر والعالم والعلاقة بينهما، وتأثير البيئة الجغرافية على الأنماط البصرية، وكيفية استخدام هذه اللغة للتعبير باعتبارها ركيزة أساسية للحكي السينمائي.
واختتمت فعاليات اليوم الأول بالمنصة الثانية، والتي تضمنت عرض 6 أفلام أخرى، وهي: الأفلام الروائية القصيرة «شاي» لـ«أيمن سوسة» و«تمساح» لـ«خالد معيط» و«صاحبتي» لـ«كوثر يونس»، والفيلمين القصيرين الوثائقيين «بخاف تنساني» لـ«أمنية سويدان» و«إدريس» لـ«أمير الشناوي». ومن مشاركات طلبة الإخراج، شهدت المنصة أيضًا عرض الوثائقي «الأويمجي» لـ«مايكل يوسف أنور».
يذكر أن مناقشة قصيرة تعقد بين صانعي الأفلام والجمهور في نهاية كل منصة، وقد أدار مناقشتي اليوم الافتتاحي المخرج «عبد العزيز النجار». كما يصوت الجمهور الحاضر للفيلمين المفضلين من فئتي الأفلام القصيرة وأفلام الطلاب، وذلك للحصول على جائزة الجمهور بقيمة 10 آلاف جنيه مصري لكل منها.
ومن المقرر عرض 33 فيلمًا اليوم، الجمعة 26 مايو، عبر 5 منصات تبدأ أولها في الثانية ظهرًا، بالإضافة إلى منصتين أخرتين بدءًا من 12 ظهرًا غدًا، السبت 27 مايو، تعرضا 12 فيلمًا.
من ناحية أخرى، يكرم المهرجان هذا العام الفنان القدير ومدرب التمثيل الرائد «أحمد كمال»، الذي سيقدم محاضرة خاصة عن حرفة التمثيل وكيفية إدارة الممثل بعنوان «فن التعاون» يديرها الكاتب والمخرج «بسام مرتضى»، وذلك في اليوم الختامي، غدًا، السبت 27 مايو في تمام الساعة الرابعة عصرًا.
يعقب محاضرة «كمال» حفل ختام المهرجان، الذي سيقدمه الإعلامي «شريف نور الدين»، في تمام الساعة السادسة مساءً، حيث سيتم الإعلان خلاله عن الأفلام الفائزة بالـ17 جائزة المقررة، بقيمة 165 ألف جنيه مصري، والمشاريع الفائزة بمنح الإنتاج، بإجمالي 120 ألف جنيه، وذلك بحضور أعضاء لجنتي التحكيم ومنح الإنتاج وصانعي الأفلام المشاركين بأعمالهم ومجموعة من عشاق السينما المستقلة.
تقام الدورة السابعة من مهرجان «منصات» للأفلام بعد توقف دام لعامين بسبب جائحة فيروس كورونا، ويشارك بالفعاليات هذا العام 57 فيلمًا مقسمين كالآتي: 21 فيلمًا روائيًا قصيرًا، و13 فيلمًا وثائقيا قصيرًا، و15 فيلمًا روائيًا من أفلام الطلاب، و8 أفلام وثائقية من أفلام الطلاب، بجانب فيلم حصل على منحة سابقة من المهرجان ويعرض خارج المسابقة.
وتضم لجنة التحكيم كل من المخرجة والمنتجة «منى أسعد»، والكاتب والمخرج والمنتج «شريف البنداري»، والممثلة «منى هلا»، فيما تضم لجنة منح الإنتاج كل من المخرج «مروان عمارة»، والكاتبة والمنتجة «قسمت السيد»، والمونتيرة «سارة عبد الله».
يشار إلى أن مهرجان «منصات» للأفلام مقدم من مؤسسة «مصر دوت بكرة» لتنمية المهارات، وكان يعرف في السنوات الماضية باسم مهرجان «مصر دوت بكرة» للأفلام، ويهدف إلى تسليط الضوء على الفنانين الموهوبين في السينما المستقلة بمصر، وذلك من خلال برنامج يركز حصريًا على الأفلام القصيرة.