أكدت دراسة علمية حديثة أن الموسيقى تساعد الأشخاص المصابين بالخرف على استعادة بعض جوانب ذاكرتهم، وتحسين حالتهم النفسية، إذ تعزز مزاجهم وتشعرهم بالهدوء.
ووفقًا لموقع "ميديكال نيوز توداي" المتخصص، يزداد الدليل كل يوم على فعالية الموسيقى في معالجة الخرف، حيث أكدت الدراسة أن ممارسة الموسيقى والاستماع إليها بانتظام يساعد في تباطؤ تدهور الوظائف المعرفية لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 62 و78 عامًا.
وأظهرت دراسة علمية أن الانخراط في الأنشطة الموسيقية يزيد من كمية المادة الرمادية في بعض مناطق الدماغ، مما يزيد من مرونة الجهاز العصبي، وهذا يعني قدرة الدماغ على إعادة توصيل نفسه، وهو أمر بالغ الأهمية في التعلم وتشكيل الذكريات.
وبالنسبة لممارسة الموسيقى بانتظام، فقد اقترحت دراسة عام 2023 أن التدريب الموسيقي طويل المدى يمكن أن يوفر فوائد وظيفية محتملة للدماغ ويساعد في الحفاظ على شبابه، وتؤكد هذه النتائج الفعالية المحتملة للاستخدام الموسيقي كأداة قوية في علاج الخرف، الذي يشمل فقدان الذاكرة وصعوبات في التفكير واللغة وحل المشكلات.
ويشير البحث أيضًا إلى أن الصمت يمكن أن يكون مفيدًا وعلاجيًا، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2020 أن الصمت يمكن أن يكون مريحًا ويخفض تردد الموجات الدماغية وضغط الدم. وبالتالي، على الرغم من تأثير الصوت والموسيقى على صحتنا، إلا أن الصمت يمكن أن يكون أيضًا مفيدًا للصحة العقلية والجسدية.