في يوم الأحد 20 أغسطس 1941 ذكرت مجلة آخر ساعة تحت عنوان الملك في رأس البر جاء فيه “ زار الملك فاروق الأول رأس البر يوم الأحد الماضي ”أي يوم 13 أغسطس 1941" وكانت هذه أول مرة تسعد فيها رأس البر بزيارة الملك.
و كانت الزيارة مفاجئة قد استقل الملك الديزل " القطار الملكي " ثم السيارة ثم اللنش الذي عبر به النيل وكانت أسرة سعادة مراد محسن باشا " ناظر الخاصة الملكية " في شرف الاستقبال على الشاطئ، وقصد فاروق إلى عشة مراد باشا ولم يكن موجودا حيث كان في القاهرة.
وتناول الملك الغداء في ضيافة أسرة مراد محسن باشا، وقام واستقل اللنش وعاين الطائرة التي سقطت واستفسرعن الحادث، كما استفسر الملك في دقة وعناية عن حوادث الحريق وألم بالكثير عن رأس البر، وخرج المصطافون والمصطافات يرحبون بالملك وقضت رأس البر يوما كاملا في سرور شامل والكل يتسابقون لرؤية المليك.
ثم استقل الملك السيارة حوالي الساعة السادسة ثم الديزل وعاد بسلامة الله إلى القاهرة عاصمة ملكه. والقصة أنه فى يوم 13 أغسطس عام 1941م، وقعت حادثة كارثية على المصيف الهادئ مصيف رأس البر، حيث كانت مصر للطيران قد رأت أن تروح عن مصطافى رأس البر فأرسلت إحدى طائراتها مع اثنين من خيرة الطيارين وهما الطيار وجيه الكاشف والطيار الحاذق لعمل نزهات جوية فوق رأس البر بمبلغ 25 قرشا للراكب.
وفى هذا اليوم أصاب الطيار الحاذق التعب فطلب من وجيه الكاشف أن يأخذ دوره، وقام بعدة دورات مع المصيفين المبهورين بجمال النزهة، وحدث أن جاء راكبان أحدهما تاجر من دمياط وكانت الطائرة تتسع لراكب واحد مع الطيار واستقر الأمر على أن يكون التاجر هو الراكب مع الطيار، وطارت الطائرة واصطدمت بصاري أحد المراكب وسقطت ومعها الطيار والتاجر ولقيا حتفهما فى الحال، وأخذ الملك فاروق الأول الديزل فى نفس اليوم ثم السيارة ليصل رأس البر ليواسى أهالي الشهيدين.