أكد وزير العمل البحريني جميل بن محمد على حميدان على عمق العلاقات المتميزة التى تربط بين المملكة ومصر والتى تمثل نموذجا فريدا للعلاقات بين الدول على المستوى العربى والعالمى، حيث يزخر تاريخ العلاقات بين البلدين بالمواقف التي تعكس العلاقات الودية بين شعبيهما، ويؤكد هذا الأمر المواقف الداعمة والمساندة من كلا الجانبين للآخر، التي ساهمت بالأساس في تعميق أواصر العلاقات الرسمية بين البلدين.
وأشاد الوزير البحريني - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء، باهتمام مؤتمر العمل العربى في دورته 49 المنعقدة بالقاهرة بتطوير الحوار الاجتماعي الثلاثي بين أطراف الإنتاج وانعكاسات ذلك على تحسين بيئات العمل في الدول العربية.
وقال إن مشاركة البحرين في المؤتمر تأتي في إطار حرصها الدائم على تعزيز العمل العربى المشترك والمساهمة في رسم السياسات العامة لمنظمة العمل العربية في تطوير أنظمة أسواق العمل وتبادل التجارب والخبرات بين الدول الأعضاء في مجال خلق فرص العمل وتنمية الموارد البشرية، وذلك لما يشكله إدماج وتوظيف الشباب العربي من أهمية وأولوية تسهم في استقرار المجتمعات العربية وتنميتها.
كانت فعاليات الدورة الـ 49 لمؤتمر العمل العربي في دولة المقر "مصر" انطلقت أمس الاثنين، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتترأس الجمهورية الإسلامية الموريتانية أعمال هذا المؤتمر - الذي يستمر حتى 29 مايو الجاري - وذلك بحضور رؤساء وأعضاء الوفود من منظمات أصحاب العمل والاتحادات العمالية في "21" دولة عربية وممثلي المنظمات العربية والدولية، وعدد من السفراء والشخصيات البارزة.
ويبحث المؤتمر العربي سبل تعزيز آليات النهوض بالحوار الاجتماعي على المستويين الوطني والقومي كخيار إستراتيجي أمثل لتعزيز مقدرة الاقتصادات والمجتمعات على الصمود ضد التحديات الراهنة التي يواجهها سوق العمل العربي والدولي،جراء تداعيات فيروس كورونا،والأزمة الروسية الأوكرانية، وملف "سياسات التعليم والتدريب المهني والتقني في ظل التحول الرقمي"، والذى تقدم منظمة العمل العربي من خلاله مجموعة من المحاور،والرؤي، لتؤكد على أن جودة التعليم من أهم مدخلات التنمية الاقتصادية، وأن الأمم لا تتقدم إلا بالتعليم القائم على الثورة العلمية التكنولوجية.