السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

تناول المحليات الصناعية تزيد من القلق والتوتر لأجيال

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أجريت دراسة بحثت تأثيرات المُحلي الاصطناعي "الأسبارتام" على الفئران، وكشفت أن المشروبات المحلاة بطرق صناعية تزيد الشعور بالقلق بل وتتوارثه أطفالنا.

وبحسب موقع "سيانس أليرت" العلمي، أجريت التجربة على عينة من الفئران تتمتع بحرية الوصول إلى ماء مضاف إليه جرعة من الأسبارتام، تعادل 15 % من الكمية اليومية القصوى الموصى بها من إدارة الغذاء والدواء للبشر، حيث أظهروا عموماً سلوكاً أكثر قلقاً في اختبارات المزاج المصممة خصيصاً، إلا أن ما أثار الدهشة هو أن التأثيرات يمكن رؤيتها في نسل الحيوانات، لمدة تصل إلى جيلين.

وقال عالم الأعصاب بجامعة ولاية فلوريدا براديب بهيد  "ما تُظهره هذه الدراسة هو أننا بحاجة إلى إعادة النظر في العوامل البيئية لأن ما نراه اليوم ليس فقط ما يحدث اليوم، ولكن ما حدث منذ جيلين وربما لفترة أطول".

وقد تم قياس القلق من خلال مجموعة متنوعة من اختبارات المتاهة على عدة أجيال من الفئران. وأجرى الباحثون أيضاً تسلسل الحمض النووي الريبي (RNA) على الأجزاء الرئيسية من أنظمتهم العصبية لكيفية التعبير عن جينات الأنسجة.

كما وجد الباحثون تغيرات كبيرة في اللوزة الدماغية أو اللوزة العصبية، وهي جزء من الدماغ مرتبط بتنظيم القلق، ولتفسير ذلك علمياً وبطريقة بسيطة، نعلم أنه عندما يتم استهلاك الأسبارتام ينقسم إلى حمض الأسبارتيك، والفينيل ألانين، والميثانول، والتي يمكن أن تؤثر جميعها على الجهاز العصبي المركزي.

وعندما تلقت الفئران جرعات من الديازيبام، وهو دواء تم تسويقه في السابق باسم الفاليوم، والذي يستخدم عادة لعلاج القلق لدى البشر، توقفت السلوكيات الشبيهة بالقلق عبر جميع الأجيال.

كما حذر الفريق من أن شيئاً مشابهاً يمكن أن يحدث للبشر، بعبارة أخرى، ليس فقط أولئك الذين يستهلكون المحليات الصناعية هم من قد يتعرضون للخطر، ولكن أيضاً أطفالهم وأطفالهم.

لكن لم يتم فهم كيف يمكن أن يحدث هذا بالكامل بعد، ولكنه يتناسب مع الأدلة الناشئة التي تشير إلى أن العلامات اللاجينية يمكن أن تظل بالفعل سليمة عبر أجيال عديدة.

ويذكر أن الباحثين نظروا في الروابط بين الأسبارتام والقلق من قبل، ولم تجد دراسات أخرى على الحيوانات أي تغيير في السلوك الشبيه بالقلق لدى الفئران التي أعطيت المحليات الاصطناعية، مما يشير إلى ضرورة القيام بالمزيد من البحث لفهم ما يحدث.