يقع قصر «السلاملك» على ساحل البحر الأبيض المتوسط بحى المنتزه بالإسكندرية، وشيد هذا القصر على يد الخديوى عباس حلمى الثانى عام 1892 ليكون استراحة له ولصديقته المجرية الكونتيسة «ماى توروك هون زندو» والتى تزوجها فيما بعد وعرفت باسم جويدان هانم.
ويعد هذا القصر من أهم المبانى المشيدة فى حدائق المنتزه وقد كان المقر الصيفى الملكى للملك والملكة قبل تشييد قصر الحرملك عام 1928.
وعن تسمية القصر، فكلمة «السلاملك» تعنى المكان المخصص لاستقبال واجتماع الرجال على العكس من «الحرملك»، وفى عهد الملك فاروق خصص القصر ليكون مكتبا خاصا للملك ومقرا للضيافة الخاصة بإيواء ضيوف الملك.
يحتوى القصر على 14 جناحا و6 غرف فاخرة، وأهم هذه الأجنحة الجناح الملكى الخاص بالملك والذى يطل مباشرة على حدائق المنتزه وشرفته يمكنها استيعاب حوالى 100 فرد.
ويحتوى القصر أيضا على الحجرة البلورية التى خصصت للملكة، حيث سميت بهذا الاسم نظرا لكون كل ما تحويه صنع من البلور والكريستال الأزرق النقى.
فى حديقة القصر يوجد العديد من المدافع الحربية إيطالية الصنع، حيث أحضرها الملك أحمد فؤاد من إيطاليا وذلك بهدف تحصين وتأمين القصر ضد أى هجوم طارئ من جهة البحر على القصر.
بعد 23 يوليو 1952، تم تحويل القصر إلى فندق حيث تولت إدارته شركة سفنكس السياحية، ثم أعقبتها فى الثمانينيات شركة سان جيوفانى والتى رممته وجددته،
جدير بالذكر أن القصر يحوى كثيرا من أثاثه مثل سرير الملكة نازلى وبعض مقتنيات الملك فاروق الخاصة بمكتبه.
