تحت عنوان "أين تسافر في عام 2023؟ صُنفت مصر ضمن أفضل المقاصد السياحية للزيارة" بحسب تقرير أبرزه موقع "سى إن إن ترافيل" الأمريكي بأفضل المقاصد السياحية التي تستحق الزيارة خلال عام 2023، حيث تم تسليط الضوء على مصر خاصة مدينة القاهرة كواحدة ضمن هذه المقاصد السياحية المتميزة.
التقرير أشار إلى المتحف المصري الكبير الذى يعتبر أكبر متحف مخصص لحضارة واحدة هي الحضارة المصرية العريقة ويضم المجموعة الكاملة لكنوز الملك توت عنخ آمون بالإضافة إلى القطع الأثرية الفريدة التي سيتم عرضها به، كما تحدث عن المتحف المصري بالتحرير وما يحويه من كنوز أثرية رائعة.
وأوضح التقرير أيضًا أنه بالرغم من أن أهرامات الجيزة تمثل أهم عنصر لجذب السائحين إلا أن مدينة القاهرة تزخر بالعديد من المقومات والأماكن السياحية والأثرية التي يمكن للسائح الاستمتاع بها خلال زيارتها، مشيرًا إلى القاهرة التاريخية التى يوجد بها أحد أكبر مجموعات العمارة الإسلامية التاريخية في العالم، ونوه عن جامع الأزهر كأحد المعالم الإسلامية الهامة التي تستحق الزيارة.
وأشار التقرير إلى حديقة الأزهر وما تتمتع به من مساحات خضراء واسعة وتصميم مستوحى من الحدائق الإسلامية التاريخية، ونوه عن حي الزمالك الراقي الذي يقع على جزيرة في نهر النيل بما يحتويه من مطاعم وفنادق فاخرة ومتميزة وبازارات.
بدوره، قال عماري عبد العظيم، رئيس شعبة السياحة والطيران بالغرفة التجارية السابق: المنافسة العربية في استقطاب السياحة العالمية باتت أكثر صعوبة فالقاهرة تنافس السعودية والإمارات والمغرب، الأمر الذى يستلزم تحديث نظم التعامل مع السياحة والتسهيلات التى تمنحها للأجانب والمستثمرين في القطاع السياحي، ونحتاج لإدارة فنية تبعث رسائل للخارج لتوضيح الصورة الحقيقية في مصر.
وأضاف "عماري": رغم شراسة المنافسة إلا أن الكفة لصالح القاهرة خاصة أن ما تمتلكه مصر لا تمتلكه أي دولة عربية أخري ولذلك ستظل مصر دائما مقصد سياحي عالمي بحكم التاريخ والجغرافيا والمقومات السياحية الفريدة، وهنا يجدر الإشارة لضرورة إعداد خريطة سياحية تشمل جميع المواقع الأثرية والسياحية وتوفيرها أمام السائح ليتمكن من تحديد النقاط السياحية المنتشرة على 28 محافظة من القاهرة لأسوان علاوة عن سياحة السفاري وهنا لابد من تدخل الدولة وتقليل البيروقراطية وإدخال الوسائل السياحي الحديثة في التشيط والترويج كما تم العمل بها في السعودية والإمارات.
وواصل "عماري": نحتاج أيضًا لتدشين بورصة للسياحة كما يتم العمل بها في بعض البلدان العربية والأجنبية وهي بورصة يستقطبوا بها جميع الفنادق والشركات السياحية التي تقدم عروض وتسوق لبرامجها ووتم عمل مثل هذة التجربة أثناء تولي الدكتور ممدوح البلتاجي أثناء توليه وزارة السياحة منذ 1993 حتي 2004، وهنا نحتاج لبورصة تنافس البورصات العالمية واستغلال فرصة موكب نقل موكب نقل المومياوات الملكية إلى المتحف القومي للحضارة وكان حدث عالمي كان كفيل بعودة السياحة لمصر.
كما نوه التقرير إلى ما تتمتع به مدينة القاهرة من الأماكن الأثرية القبطية الهامة والمتميزة مثل الكنيسة المعلقة، وهنا يعلق المؤرخ والباحث الأثري سامح الزهار، هناك عدة أسباب وراء حجم التأثير الثقافي لأهمية إبراز القاهرة التاريخية التى تم وقوع الاختيار عليها من قبل "الإيسيكو" في 2022 عاصمة للثقافة الاسلامية وهو أمر هام لأنه ينشر في أكثر من موقع عالمي وأجنبي، وهنا تبرز مقولة أبن خلدون "من لم ير القاهرة لم يعرف عز الإسلام، فالإسلام موجود في كل بقاع العالم لكن "عز الاسلام" هو التراث والمعمار والثقافة والفنون والأثار فالقاهرة هي درة تاج العالم الإسلامي في الثقافة الاسلامية".
وأضاف "الزهار": يجدر بنا الاشارة إلى الجهود التى تمت على مرحلتين، فالحكومية منها المتمثلة في اعادة فتح وترميم عدد كبير من الأثار الاسلامية مثل مسجد الحاكم بأمر الله واحد من أهم الأثار الفاطمية في العالم الإسلامية علاوة عن المسار الكامل للدرب الأحمر ولم يقتصر الأمر على قاهرة المعز فقط أو الجمالية أو الدرب الـأحمر بل في أطراف القاهرة وبعض الزوايا وبعض الأثار البسيطة.
وتابع "الزهار": ويبقي الأجمل هو زيادة الحراك الشعبي حيث فلم يقتصر الاهتمام بالأثار على النحبة فحسب ولم يصل لعموم المصريين بل هناك مبادرات أهلية مثل بعض الأهالي بالتعاون في ترميم الأثار مثل سبيل في منطقة شيخون وهو سيبل تم ترميمه من قبل المجلس الأعلى للأثار بدعم من الأهالي نظرا لتأخر خطة ترميمه من الدولة علاوة عن وجود منابر جديدة ومساحات اعلامية تسلط الضوء على أهمية الأثار وتوفير وحدة أفلام وثائقية تبث الأفلام الوثائقية والتاريخية كل ذلك يساهم في بناء الصورة الحقيقة والرواج الثقافي والسياحي.