أعلنت وزارة الصحة والسكان، تقديم التوعية بطرق الوقاية من أمراض الربو الشعبي والأمراض الصدرية لـ ٧٦ الف مواطن من المترددين علي وحدات الصدر بمحافظات الجمهورية، جاء ذلك اليوم الخميس، خلال المؤتمر العلمي الذي عقد بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للربو الشعبي، واليوم العالمي للإقلاع عن التدخين، وذلك بالتعاون مع جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، والجمعية المصرية لأمراض الصدر والدرن.
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، الى تقديم التوعية لمرضي الربو وذويهم من المترددين علي وحدات ومستشفيات الصدر بالمحافظات، وتوزيع كتيبات ارشادية بكيفية التعامل مع مرضي الربو ومعرفة مسببات المرض وكيفية الوقاية منه، من خلال انتشار فرق التواصل المجتمعي بمستشفيات ووحدات الصدر ، بالإضافة إلي زيادة الوعي الصحي السليم وتصحيح المفاهيم الخاطئة، من خلال نشر منشورات للتوعية على الصفحات الرسمية للوزارة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح " عبدالغفار" أن الربو مرض تنفسي مزمن يصيب الشعب الهوائية في الرئتين، يصاحبه التهاب وضيق في الشعب الهوائية، مما يؤدي إلي صعوبة تدفق الهواء داخل وخارج الرئتين، ويسبب السعال ، والصفير عند التنفس، مشيرًا الى أن هناك نسبة كبيرة من مرضى الربو لا يستخدمون أجهزة الاستنشاق بالشكل الصحيح، مما يؤدي إلي تأخر الإستجابة للعلاج.
من جانبه أشار الدكتور أحمد سعفان رئيس قطاع الرعاية العلاجية بوزارة الصحة والسكان، إلي أن الربو الشعبى من أكثر الأمراض التنفسية المزمنة انتشارًا على مستوى العالم، كما يُلقي بأعباء صحية واقتصادية كبيرة على المرضى الذين يعانون منه، موضحًا ان الاحصائيات تشير الى ان نصف مرضى الربو غير ملتزمين بالنصائح العلاجية من الطبيب مما قد يؤدي الى تدهور في حالتهم الصحية ودخول المستشفى، حيث أظهرت احدى الدراسات تأثير عدم التزام المرضى بالعلاج الإستنشاقي (البخاخات) بأن من بين 110 مريض هناك 42.2% لديهم مستوى عالي من الالتزام بأدويتهم و 22.9% متوسطي الالتزام و 34.9% قليلي الالتزام.
وأكد الدكتور محمد نادي، رئيس الإدارة المركزية للرعاية العلاجية، علي ضرورة التزام مرضى الربو بتناول العلاج بما يُمكّنهم من تحقيق نتائج علاجية أفضل، حيث يعد التدخين من أهم العوامل خطورة للاصابة بالكثير من الأمراض الصدرية، وأهمها السدة الرئوية، وسرطان الرئة، والدرن الرئوي، والعديد من الأمراض التى تصيب معظم أجهزة الجسم، مؤكداً علي أهمية رفع الوعي بأهمية الإقلاع عن التدخين، لتأمين حياة صحية خالية من الأمراض لجميع أفراد المجتمع، مؤكداً أن مصطلح التدخين لايقتصر على تدخين السجائر فقط؛ بل يشمل السجائر والشيشة الإلكترونية، وغيرها.
وقال الدكتور وجدي أمين، مدير عام الإدارة العامة للأمراض الصدرية ورئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، إنه تم عقد الندوات التثقيفية للأطباء والفرق الطبية بمستشفيات الصدر للتعرف على أحدث البرتوكولات العلاجية للربو الشعبى، حيث تم عقد ندوات التثقيف الصحى بمستشفيات الصدر للمرضى وذويهم للتعرف على أعراض الربو الشعبى وكيفية الاستخدام الصحيح للبخاخات المستخدمة فى العلاج، وأهم المسببات وكيفية الوقاية منها وذلك فى 20 مستشفي صدر ( العباسية – 15 مايو – الخليفة – المرج – شبين الكوم – المحلة – طنطا – منوف – كفر الشيخ – دمنهور – المنصورة – دكرنس – بهوت – المعمورة – كوم الشقافة – دمياط – بور سعيد – السويس – الفيوم – أسيوط)، كما تم إجراء اختبارات وظائف التنفس من خلال عيادات صحة الرئة المنتشرة فى مستشفيات الصدر للمترددين علي تلك العيادات.
وقالت الدكتورة فاطمة العوا مستشار "مبادرة التحرر من التبغ" للمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إن الحملة التي تدشنها المنظمة لهذا العام 2023 تسعي لإستبدال زراعة التبغ بزراعة المنتجات الغذائية، وذلك لمواجهة أزمة الغذاء العالمية، ونظراً لما تحمله زراعة التبغ من أضرار بصحتنا وصحة المزارعين، مؤكدهً أن الحملة تعمل علي تشجيع الحكومات على إنهاء الإعانات الممنوحة لزراعة التبغ وتوجيهها لدعم المزارعين لزراعة محاصيل أكثر استدامة لتحسين الأمن الغذائي ورفع الوعي في المجتمعات.
وعلي هامش المؤتمر الصحفي تم عقد جلسات نقاشية علمية ومسابقات بين إدارات الصدر بالمحافظات للتوعية بالأمراض الصدرية، كما تم تكريم عدداً من العاملين بالقطاع الطبي وفريق التوعية والتواصل المجتمعي بالمكتب الإعلامي، لدورهم في نشر الوعي وتصحيح المفاهيم فيما يخص الربو ومكافحة التدخين.