رئيس تحرير البوابة نيوز تكشف أسماء مساجد فرنسا التي تستخدمها الجماعة الإرهابية لتمويل عملياتها المشبوهة
داليا عبد الرحيم: فرنسا عانت من تغيير الهوية على يد الإخوان.. وضربات متلاحقة لكشف الفساد المالي للجماعة
أعلنت صحيفة "لوفيجارو" عن قيام السلطات الفرنسية بتجميد 25 مليون يورو من أموال صناديق الهبات التابعة لجماعة الإخوانية.
يأتي ذلك تأكيدا لانفراد الكاتبة الصحفية داليا عبد الرحيم، رئيس تحرير "البوابة نيوز"، خلال استضافتها في إحدى حلقات برنامج "كلام في السياسة" الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الطاهري على شاشة "إكسترا نيوز" يوم الإثنين 28 نوفمبر 2022، التي كشفت خلالها عن أسماء القيادات الإخوانية وقضايا الفساد المالي وعمليات غسيل الأموال التي ينفذوها في فرنسا.
وفي مداخلة مع قناة "اكسترا" نيوز"، اليوم الخميس، أشارت رئيس تحرير "البوابة نيوز"، إلى أن قرارات التجميد تأتي نتيجة لتحقيقات متواصلة على مدار الفترة الماضية حول أموال الجماعة الإرهابية.
وأشارت داليا عبد الرحيم، إلى أن الدول الأوروبية كانت تطلق في السابق على الجماعات المتطرفة مصطلح "جماعات ديمقراطية"، لكن بعد معاناة الغرب من أفكارها على الهوية الأوروبية واستغلال أصوات المسلمين لخدمة مصالحها.
وتابعت رئيس تحرير البوابة نيوز، أن فرنسا بعد إقرار قانون الجمهورية الفرنسية منذ 4 سنوات، أدركت حجم الاختراق الكبير الذي تمثله تلك الجماعات في قطاعات متعددة أبرزها التعليم
وأوضحت رئيس تحرير البوابة نيوز، أن المخابرات الفرنسية كشفت من خلال مذكرة بثتها في قناة أوروبا 1، للجمهور في 9 أكتوبر 2018، عن حقائق مرعبة تثبت مدى اختراق الإخوان الإرهابية للتعليم في فرنسا من خلال مدارسهم الخاصة لتدريس اللغة العربية والتربية الدينية، التي تحتوي بالنص على أن تعريف الجهاد في الإسلام هو قتل غير المسلم، بالإضافة إلى تحريم الموسيقى والفن وتكفير الأخر وتحقير المرأة، وهو ما ظهر من خلال سلوكيات بعض الطلاب المسلمين داخل المدارس والتي أدلى بها المدرسين، حيث أن البعض يرفض تعليم الرسم بحجة أنه حرام ومنهم من يضع يده على أذنه عن سماع الموسيقى ومنهم من يرفض مصافحة الفتيات، ومنهم أيضا من يرفض تناول وجبته الحلال بجانب زملائه الذين يتناولون لحم الخنزير وحوادث أخرى كثيرة مرعبة تحتاج لحلقات وحلقات لسردها.
وأضافت داليا عبد الرحيم، أن السلطات الفرنسية ستقوم بمراقبة شديدة لكل صناديق جماعة الإخوان معتبرة أن هذه الاجراءات بمثابة "ضربة في منتصف الجبهة"، وسيكون لها تأثير مباشر على أنشطة الجماعة في الفترة المقبلة.
وكشفت رئيس تحرير البوابة نيوز، عن أن القيادي الإخواني إبراهيم الزيات "وزير مالية الجماعة"، هو المسئول المباشر عن أكثر من ألف مسجد في أوروبا ويسيطر على أموال التبرعات التي تأتي لها ويستغلها في الأنشطة المشبوهة للجماعة.
وكشفت داليا عبد الرحيم، عن أسماء عدد من المساجد يتم استغلالها لخدمة مخططات الجماعة الإرهابية ومنها مسجد السلام بـ"نانت" التابع لجمعية غرب فرنسا الإسلامية والتي تمثل الفرع الإقليمي لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، ويتم تمويله بمبالغ كبيرة غير معلومة من قبل مؤسسة معروف ولاءها للإخوان المسلمين، وأيضا مسجد الرحمة بـ"ستراسبورج"، والتي تقوم بإدارته جمعية الإصلاح الاجتماعي التابعة لاتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا.
وأضافت رئيس تحرير البوابة نيوز، أن من ضمن القائمة مسجد داسو في أرغنتويل في منطقة فال داوز، وهو مسجد يتبع جمعية السلام ويديره المغاربة من اتحاد مسلمي فرنسا وتلقى في عام 2015 تبرعات إخوانية قدرها 2 مليون يورو، وأيضا مسجد يونشز، الواقع في منطقة موزيل تديره جمعية الحياة الثقافية للجالية المسلمة.
وأشارت داليا عبد الرحيم، أن القائمة تضم أيضا أيضا مسجد جاليك، الذ يستوعب 260 مصليا، ومسجد سانت دينيس في منطقة سانت دينيس ويتبع اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، والذي سبق وكتبت عنه صحيفة ليبراسون في 26 أبريل 2013، أنه يتردد عليه عدد من الشخصيات التابعة للإخوان المسلمين.
وأكدت داليا عبد الرحيم، أن فرنسا بدأت تستفيق لمخاطر جماعة الإخوان الإرهابية، ومن المؤكد أن نرى في الفترة القادمة عدة إجراءات أكثر حاسما.