الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

البابا تواضروس الثاني يلتقي مجموعة جديدة من شعب إيبارشية ميلانو

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

زار قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، مساء  الإثنين كنيسة البشارة في مدينة باديرنو دونيانو، التابعة لإيبارشية ميلانو، وذلك في إطار جولته الرعوية الحالية في  إيطاليا.

وشهدت الكنيسة حضورًا شعبيًّا كبيرًا استقبلوا قداسة البابا بالورود البيضاء والزغاريد، وقدم كورال الكنيسة مجموعة من التسابيح والترانيم، وشجعهم قداسة البابا مثنيًا على أدائهم المتميز.
والشعب الحاضر اللقاء هم شعب عدد من كنائس الإيبارشية،  وهي كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا أنطونيوس، وكنيسة القديسين زكريا وأليصابات، وكنيسة القديس مارمرقس الرسول بالإضافة إلى شعب كنيسة البشارة.

ألقى قداسة البابا أعرب في بدايتها عن سعادته بالوجود مع أبنائه، مشيدًا بجمال الكنيسة من حيث تصميمها، وأيقوناتها، ونظامها، مشيرًا إلى أن جمال الكنيسة هو انعكاس لجمال صفات شعبها.

وعن زيارته للڤاتيكان،  قال قداسة البابا: على طريق المحبة زرنا الأيام الماضية الڤاتيكان وكانت أيام محبة بيننا وبين قداسة البابا فرنسيس حيث احتفلنا سويًا بمرور ٥٠ عامًا على الحوار الرسمي بين الكنيستين".
وأشار إلى أنه منذ البدء كانت الكنيسة الأولى كنيسة واحدة وهكذا ظلت الكنيسة المسيحية فى العالم كله كنيسة واحدة لما يقرب من خمسة قرون، حتى جاء مجمع خلقيدونية عام ٤٥١ م وحدث الانشقاق بين الشرق والغرب الذى أثر على شرح الإيمان المسيحي، لذا نسميه المجمع المشؤوم، مضيفًا: "إن طريق المصالحة طريق طويل وهو يأتي بعد انقطاع ١٥ قرنا من الزمان لذلك علينا بناء علاقات المحبة القوية من خلال الزيارات وبعض الفعاليات المشتركة، الدراسة أي ندرس التاريخ والعقائد. ولفت: "الحوار هو الحوار اللاهوتي أو شعبي على مستوى الخدام والشعب، وأخيرًا علينا جميعا الصلاة لأنها تصنع المعجزات وبها نكون واحد بالمسيح. هذه الخطوات تستغرق وقتًا طويلًا ونحن نؤمن أن الروح القدس يعمل في وسطنا حتى نكمل هذا المشوار لأن أكبر خطية تغضب قلب الله هي الانقسام والمخاصمة. 
ثم قرأ قداسته جزءً من إنجيل معلمنا يوحنا "فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ. كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ، وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ، وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ." (يوحنا ١: ١ - ٥)
وأوضح قداسة البابا أن السيد المسيح عندما جاء وصُلِب وقام ليعطينا حياة ولكن صدقوني مازال هناك نفوس تعيش ولكن الموت بداخلهم. وتناول ثلاثة أنواع من الموت، هي:
١- موت الفكر: وهو أن يكون شخص كل أفكاره سلبية، شكاك، لديه سوء ظن، فكره الداخلي بعيد عن السماء تمامًا، مثل بولس الرسول الذي عاش نصف عمره يضطهد المسيحيين وفكره منغلق حتى ظهر النور في عقله وقال ما تريد يا رب أن أفعل؟ وصار بولس كارزًا ومبشرًا وأخيرًا شهيدًا باسم المسيح.

٢- موت الروح: وهو شخص سعادته في أي شىء غير ربنا سواء في المال في الشكل، و تتذكروا معي زكا العشار الذى عاش حياته كلها في سعادة بالمال حتى اشتاق أن يرى المسيح ودخل المسيح إلى بيته وصار يرد كل أموال المساكين أضعاف وصار خلاصًا لهذا البيت بعد أن كان في موت الروح. 

٣- موت الرجاء: وهو إنسان ليس لديه أمل ولا رجاء، برغم أن الكتاب المقدس يعلمنا أن غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله، وتتذكروا معي مريم المجدلية التي كانت بلا رجاء وأخذت حنوطًا لتضعه على جسد المسيح ومن شدة بكاءها لم ترى ملاك الرب حتى سمعت صوتًا يناديها: "يا مريم" فصار لها نور الرجاء، وكذلك اللص اليمين.

وحرص قداسة البابا بعد انتهاء كلمته على يصافح أفراد الشعب واحدًا والاستماع إلى بعضهم، والتقاط الصور التذكارية معهم.