قال الكاتب والسياسي ياسر الهواري إن الحوار الوطني في الأساس جزء من عملية إصلاحية بطيئة بطبيعتها، مضيفًا أن البديل الوحيد للحوار هو الصراع، والصراع جزء من المسارات المختلفة عن المسار الإصلاحي، فالمسار الثوري خطر وبديل غير مطروح مع الوضع الاقتصادي الصعب، أما المسار الإصلاحي بطبيعته هو الأكثر أمانا، ولكنه يحتاج إلى وعي الشعب والسلطة فالمسألة مرتبطة بالجميع وأنا مؤمن بهذا المسار.
جاء ذلك خلال مشاركته في صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، حول "أهم مخرجات اليوم الأول من الحوار الوطني.. النظام الانتخابي ومكافحة التمييز".
وأوضح أن عودة السياسيين من الخارج، ودعوة الرئيس للمعارضة لحضور إفطار الأسرة المصرية كانت البدايات، موضحًا أنه إذا قام الإعلام باستيعاب الوجوه المختلفة سيتم العزوف عن القنوات الأخرى.
وتابع أن الإلتزام أمس أثناء جلسات الحوار الوطني كان حضاري جدًا، والحقيقة أنه لابد من التوافق حول القضايا الهامة التي تناقش داخل الحوار، فالبداية ليست القائمة النسبية أو المطلقة في الانتخابات، والنظرة لابد أن تتغير.
وأضاف أن جميع المتواجدين داخل الحوار متفقين على مصلحة الدولة، ولكن الكل ينظر بوجهة نظره، فلا أشكك في وطنية أحد، والقائمة المطلقة أفرزت إلى وجود حوار وطني فالأزمة السياسية عميقة، قائلا: "لماذا البرلمان غير قادر على المرور بالبلاد، فلابد من إجراء انتخابات حقيقية فمصر ولادة".
أدار الحوار خلال الصالون، آدا جاد، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشارك في الجلسة الأولى، النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، وسامح فوزي الباحث في شئون المواطنة وحقوق الإنسان، ومها أبو بكر المحامية وأمينة المرأة بالحزب الناصري، ونيفين اسكندر، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، فيما يشارك في الجلسة الثانية، الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، وإسلام الغزولي، نائب رئيس حزب المصريين الأحرار، والكاتب والسياسي ياسر الهواري، والنائب عمرو درويش، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
يذكر أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أعلنت عن إطلاق سلسلة من الصالونات النقاشية، تبث مباشرة على الصفحة الرسمية للتنسيقية، مع المتخصصين من كافة التيارات والاتجاهات حول القضايا التي يتم طرحها في الحوار الوطني.