أكدت وزارة الخارجية الفرنسية، إفراج إيران عن الرهينتين الفرنسيين بنجامين بريير والأيرلندي الفرنسي برنارد فيلان، اللذان كانا محتجزين في سجن بشمال شرق إيران، وهما الآن بصدد العودة إلى فرنسا، بينما لايزال أربعة فرنسيين آخرين محتجزين لدى إيران.
فبعد أن قضى بريير نحو ثلاث سنوات وفيلان أكثر من سبعة أشهر خلف القضبان في سجن إيراني، تم إطلاق سراحهما لأسباب إنسانية بعد أن تدهورت حالتهما الصحية بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، وهما في طريقهما حاليا إلى فرنسا، حسبما أعلنت الخارجية الفرنسية، مضيفة أنهم تلقوا الرعاية الطبية اللازمة عند إطلاق سراحهما.
وبنيامين بريير، ويبلغ من العمر 38 عاما، اعتقل في مايو 2020 بتهمة التجسس، لالتقاطه "صورا لمناطق محظورة" بواسطة طائرة بدون طيار ترفيهية في حديقة إيرانية، قبل أن يحكم عليه بالسجن ثماني سنوات بتهمة التجسس، وكان محتجزا في ظروف قاسية في سجن "فاليك آباد" في "مشهد" (شمال شرق البلاد) وبدأ إضرابا عن الطعام في 28 يناير الماضي، وبرأته المحكمة الإيرانية عند الاستئناف في 15 فبراير، مع ذلك منع من مغادرة السجن، الأمر الذي فاجأ الجميع.
أما برنارد فيلان الفرنسي الأيرلندي، البالغ من العمر 64 عاما، فقد كان محتجزا أيضا في سجن "فاليك آباد" لأكثر من سبعة أشهر بتهمة الإضرار بالأمن القومي، حيث اعتقل في 3 أكتوبر 2022، بعد أيام قليلة من بدء الاحتجاجات بعد وفاة "مهسا أميني"، بينما كان في رحلة دراسية كجزء من أنشطته كمستشار لمنظم رحلات، وأدين بــ`"تقديم معلومات لدولة معادية" وهي تهم كان ينكرها دائما، وفي بداية شهر مارس، دقت أخته ناقوس الخطر حول حالته الصحية، حيث كان يعاني من مشاكل في القلب والبصر، وهو من جنوب أيرلندا وكان يعيش في فرنسا قبل اعتقاله.
ورسميا، لا يزال ما لا يقل عن أربعة "رهائن دولة"، وهو التعبير الذي تستخدمه السلطات الفرنسية، لوصف المحتجزين الفرنسيين في إيران، وهي اعتقالات تصفها باريس ب "التعسفية".