رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

راعي الأدب والفنون .. الإمارات قبلة الأدباء والمثقفين والأكاديميين والناشرين فى العالم العربى

صاحب السمو الشيخ
صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استطاعت الإمارات العربية المتحدة،  أن تخطو خطوات مهمة فى عالم الأدب والثقافة وبرز اسمها فى جميع المحافل العربية والعالمية من خلال الجوائز التى دشنتها فى مختلف الإمارات، وعملت على جذب اهتمام الكتاب والأدباء من مختلف الأقطار العربية، وأصبحت تلك الجوائز محط أنظارهم، والتي يتقدم لها آلاف مؤلفة من الأعمال فى شتى مجالات الأدب والثقافة «شعر، مسرح، رواية، قصة قصيرة، أعمال بحثية ودراسات أدبية»، من خلال عشرات الجوائز التى رفدت الساحة الأدبية والثقافية بالكثير والكثير من الأعمال الإبداعية.. وتتميز كل إمارة من إماراتها السبعة، بصفة خاصة بها، وفيما يخص قضايا الأدب والثقافة فهى تقع على عاتق إمارة الشارقة


«سلطان الثقافة والأدب»

 


من قلب إمارة الشارقة، والتى لها أياد بيضاء فى عالم الثقافة والأدب والفن بمختلف فروعها، فقد حمل سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى «حاكم الشارقة وعضو مجلس الأمناء» على عاتقه مهمة حفظ وحماية الفن والثقافة والأدب والتراث والموروث الثقافى ليس فقط فى الإمارات العربية المتحدة بل فى الوطن العربى كافة، فبعد قيام الاتحاد سعى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إلى أن يصل حاضر إمارة الشارقة ومستقبلها بماضيها الثقافى والعلمى، فحولها بجدارة إلى عاصمة ثقافية وكرس فيها تقاليد ثقافية وفكرية استهدفت رفع شأن الثقافة العربية، وخلال أربعة عقود من الزمان تشكلت فى الإمارة وفى عاصمتها خاصة بنية أساسية مكينة للتنمية الثقافية على شكل مرافق وصروح علمية من جامعات ومتاحف وصالات عرض ومراكز إعداد ثقافى وفنى للأطفال وأندية للشباب والنساء والمؤسسات الخدمية وعلى شكل فعاليات ثقافية وفنية محلية وعربية على مدار العام.


والتى كان آخرها إنشاء معهد الشارقة للفنون المسرحية، واستقبل الطلاب من مختلف الدول العربية ومبادرة المسرح المدرسى، والتى تشرف عليه الهيئة العربية للمسرح، ومؤخرًا تم افتتاح «مدرج خورفكان» وهو مسرح رومانى ومعلم ثقافى يقع بمدينة خورفكان وتم افتتاحه رسميا فى ١٤ ديسمبر ٢٠٢٠.
دور رائد لـ«دائرة الثقافة»
وبدأت الشارقة فى ممارسة دورها الريادى فى النهوض بالأدب والثقافة منذ إصدار الشيخ القاسمى مرسوما أميريا رقم ٢٠ فى ٣٠ أبريل ١٩٨١، يقضى بإنشاء «الدائرة الثقافية»، والتى تستهدف تعزيز الجهد الثقافى فى الوطن العربى، وذلك من خلال تدشين عدد من الأنشطة الثقافية والأدبية التى تؤثر وتتأثر بالثقافة الإنسانية فى مفهومها الشامل والواسع، والتى تستهدف برامجها توسيع أطر وآفاق المعرفة بما يخدم أهداف التنمية بمنظورها الشمولى على المستوى الاجتماعى والاقتصادى والثقافى، هذا بالإضافة إلى الحفاظ على التراث والموروث الثقافى والحفاظ عليه، وذلك من خلال التعاون مع الأجهزة والمؤسسات الثقافية المحلية والعربية والدولية.
وفيما يلى نعرض بعض الأنشطة والجوائز التى دشنتها دائرة الثقافة بالشارقة ومن بينها:


جائزة الشارقة للثقافة العربية - اليونسكو

وتمنح جائزة الشارقة للثقافة العربية تمنح تقديرا لجهود الشخصيات الثقافية، سواء كانوا أشخاصا أو مؤسسات أو جماعات تسهم بأعمالها الفكرية أو الفنية أو الترويجية فى تنمية الثقافة العربية ونشرها فى العالم، وتهدف الجائزة إلى مكافأة جهود شخصية ثقافية من بلد عربى وشخصية ثقافية من بلد غير عربى، يكونان قد أسهما من خلال أعمالهما الفنية أو الفكرية فى تنمية الثقافة العربية ونشرها للعالم.
على أن تكون تلك الشخصيات والجماعات مما يتوفر فيهم بعض الشروط ومنها الابتكار، والإسهام فى البحث وتشجيع قيم وتطلعات المجتمع وخاصة ميدان المرأة والشباب، والمساهمة فى تنمية التراث الثقافى، وإبراز الوحدة فى التنوع الخلاق للبشرية، ودورها في الحوار بين الثقافات والحضارات، وتبلغ قيمة الجائزة ٦٠.٠٠٠ دولار أمريكى تمنح سنويا من حكومة الشارقة "الإمارات العربية المتحدة" مناصفة بين فائزين من بلد عربى، وفائز من بلد غير عربى.


جائزة الشارقة للشعر العربى

وأطلقت الجائزة عام ٢٠١١ وذلك لتكريم رواد الشعر العربى. حيث تكرم كل عام شخصية محلية وأخرى عربية، وكان من بين المكرمين الشاعر محمد التهامى جمهورية مصر العربية فى الدورة الأولى، والشاعر محمد بن حاضر دولة الإمارات العربية المتحدة، والشاعر محمد نجيب المراد الجمهورية العربية السورية، هذا بالإضافة إلى تكريم عدد من الشعراء من الكويت وفلسطين ولبنان والسودان والأردن.


جائزة الشارقة لنقد الشعر العربى

ولم تكن حركة النقد العربى بعيدا عن أهداف الإمارات فى نشر الوعى الثقافى من خلال رصد الحركة النقدية التى تصاحب الأعمال الإبداعية، حيث أطلقت جائزة الشارقة لنقد الشعر العربى لرعاية ودعم النقاد العرب والمهتمين بالدراسات الموجهة نحو التجربة الشعرية العربية.
وتعنى الجائزة بحقل النقد الأدبى الموجه للشعر العربى وفتح آفاق البحث للنقاد العرب بما يخدم ساحة الإبداع العربى.، كما تتكفل دائرة الثقافة فى الشارقة بطباعة الأعمال الفائزة، كما تبلغ قيمة الجوائز نحو ١٠٠٫٠٠٠ درهم إماراتى للفائز الأول، و٧٥٫٠٠٠ درهم إماراتى للفائز الثانى، و٥٠٫٠٠٠ درهم إماراتى للفائز الثالث.


جائزة الشارقة للإبداع العربى

وتستهدف الجائزة فئة الكتاب الشباب أصحاب العمل الأول حيث تخص المخطوطات المعدة للإصدار الأول للكاتب أو الكاتبة، ولم يسبق نشرها فى كتاب، وذلك فى المجالات الآتية الشعر الفصيح والقصة القصيرة والرواية، والنص المسرحى، وأدب الطفل، والنقد.


جائزة الشارقة للبحث النقدى التشكيلى

تولى جائزة الشارقة للبحث النقدى التشكيلى البحث الفنى والبصرى اهتماما يليق بمكانته، وتحرص على إبراز جهود الكتاب والنقاد والأكاديميين فيه، باعتباره عملية موازية إبداعيا للعملية الفنية، وهى إذ تعمل على استقطاب الجهود والأفكار النيرة فى هذا المجال فإنما ترمى إلى تحفيز البحث النقدى التخصصى فى حقول الفنون التشكيلية والبصرية، وإبراز دور المبدعين، ومتابعة الاتجاهات الفنية وتوثيقها، كما ترمى لإيجاد لغة مشتركة بين النقاد من جهة، وبينهم وبين القارئ المهتم من جهة أخرى، والتأسيس لإنتاج الثقافة الفنية والبصرية وتسجيلها، وسيكون على المشاركين ابتكار أدواتهم لتحقيق الهدف المنشود من طرح أى موضوع.
وتهدف الجائزة إلى التواصل مع الباحثين ونقاد الفن التشكيلى العربى، والتعريف بأعمال الكتاب والنقاد التشكيليين العرب، و توسيع دائرة الاهتمام بالتجارب التشكيلية العربية، وتوثيق الحركة التشكيلية العربية، وتشجيع المواهب النقدية الشابة والتعريف بها، رصد حركة النقد التشكيلى فى المحترفات العربية، وبناء الصلة بين المجتمع وفنونه عبر اللغة النقدية.
وتبلغ قيمه جائزة الشارقة للبحث النقدى التشكيلى ٨٠٠٠ دولار فى المركز الأول ٧٠٠٠ آلاف للدولار المركز الثانى و٦٠٠٠ دولار للمركز الثالث.