دفعت الحرب في أوكرانيا المسؤولين الروس إلى تقليص الاحتفالات السنوية بيوم النصر، وهو أهم عطلة وطنية في البلاد، حيث انتصرت القوات السوفيتية على ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية.
وعلى الرغم من التخوفات الأمنية وواقعة إسقاط طائرتي درون فوق الكرملين أخيرًا، يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حضور العرض العسكري السنوي المقرر الثلاثاء في الميدان الأحمر.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف القول الإثنين" غدا الرئيس سوف يظهر خلال العرض".
إلغاء الاحتفالات ببعض المناطق
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا ألغت الاحتفالات المقررة في ٩ مايو، في ٦ مناطق تقع على مسافة ٤٠٠ ميل من الحدود الروسية تحسبا لعمليات عسكرية أوكرانية.
وقالت الوزارة، إن موسكو ألغت مسيرات يوم النصر، في ست مناطق روسية بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم و٢١ مدينة لأسباب أمني، كما ألغى المنظمون مسيرة شعبية على مستوى البلاد لتكريم قدامى المحاربين.
وأوضحت أنه من المتوقع أن يكون أكبر عرض في البلاد، خارج الكرملين في الساحة الحمراء، هو العرض المعتاد للقوة العسكرية، ومن المقرر أيضا أن يلقي السيد بوتين خطابا للأمة.
تخوفات أمنية
كشفت وسائل إعلام عن تخوفات داخل روسيا من هجمات أوكرانية فيهذا اليوم، حيث رجح خبراء روس أن تشن أوكرانيا الهجوم المضاد في اليوم ذاته، وذلك لإرباك الاحتفالات، وفقا لموقع "يورونيوز".
وبحسب "يورونيوز" فان المخاوف الروسية تفجرت من أن تصبح الاحتفالات أهدافا لهجمات أوكرانية، ولهذا ألغت موسكو واحدة من أبرز الاحتفالات في يوم النصر، وهي موكب "الفوج الخالد"، حيث تخرج عادة حشود من المواطنين إلى الشوارع حاملين صورا لأقاربهم الذين ماتوا أو خدموا في الحرب العالمية الثانية.
و أشار العديد من حكام المناطق التي ألغيت فيها الاحتفالات إلى "مخاوف أمنية"، وقال حاكم بيلغورود، وهي منطقة على الحدود مع أوكرانيا "لن يكون هناك استعراض حتى لا يتم استفزاز العدو بكمية كبيرة من المعدات والجنود المحتشدين في وسط بيلغورود".
وأضاف: "إن رفض إقامة المسيرة مرتبط بسلامة سكان المنطقة".
بدوره قال إيجور أرتامونوف، حاكم منطقة ليبيتسك: “نحن لسنا خائفين، نحن لا نرفع أيدينا. لن يتمكن أي حثالة من النازيين الجدد من إفساد يوم النصر العظيم. لكن ليس لدينا أيضًا الحق في تعريض الناس للخطر”.