الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

خلال الاجتماع الطارئ بشأن السودان.. أبو الغيط: الخرطوم في مفترق طرق.. وندعم المبادرة السعودية الأمريكية

.
.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال أحمـد أبـو الغيـط الأمين العام لجامعة الدول العربية ، إن السودان اليوم في مفترق طرق ، معربا عن ثقته في ان الدول العربية لن تدخر وسعاً لمساندته على مواجهة تحدياته الصعبة للعبور نحو مستقبل أفضل يستحقه أهله الكرام ومساعدته ، مشددا على انه لا يجب السماح بأن يستفحل الصراع الحالي أو أن يتحول - بفعل التدخلات أو حتى بدونها - إلى جولة أولى في حرب تقسم السودان إلى أقاليم متناحرة، وتجعل منه ساحة لمعارك تهدد وجوده، وسيادته ووحدته الإقليمية.. معارك سبق أن رأيناها ولا زلنا نعاني من نتائجها الوخيمة بل والكارثية في بعض دولنا العربية.

جاء ذلك في كلمته خلال اعمال الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري لمناقشة تطورات الأوضاع في السودان التي عقدت اليوم بمقر الجامعة العربية برئاسة وزير الخارجية سامح شكري .

واكد دعمه للمبادرة السعودية الأمريكية بإطلاق مفاوضات – غير مباشرة – بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جدة يوم أمس 6 مايو للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار ،مطالبا بالتمسك بهذه الفرصة وتغليب مصلحة الوطن على ما عداه والانخراط الجدي في المحادثات بما يعيد الاستقرار إلى السودان ويحفظ المؤسسات القومية من الانهاء.. ويصون سيادته.      

وقال أبو الغيط " نجتمع اليوم في ظل وضع غير مسبوق في تاريخ السودان الحديث، فقد صارت العاصمة السودانية الخرطوم منذ 15 أبريل الماضي ساحة لمعارك دامية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.. أسفرت عن سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى.. وتدفق عشرات الآلاف من النازحين ومثلهم من اللاجئين إلى دول الجوار.. فراراً من جحيم هذه المعارك وبحثاً عن غذاء شح وارتفعت أثمانه، ودواء مفقود، ومستشفيات لم تزل تعمل بالرغم من شبح انهيار النظام الصحي برمته.

واضاف قائلا " ثلاثة وعشرون يوماً من المعارك الدامية في العاصمة الخرطوم.. وأربع سنوات قبلها منذ أبريل عام 2019 من التناحر السياسي الذي حال دون التوصل إلى آليات انتقالية مناسبة متفق عليها تسمح بتحقيق تطلعات الشعب السوداني نحو السلام والتنمية والازدهار، على الرغم من تعدد المساعي المبذولة عربياً وأفريقياً ودولياً لتوفيق وجهات النظر.

ونوه الى اطلاقه مناشدة في 19 أبريل الماضي لوقف إطلاق النار في أيام العيد بما يسمح للسكان بالتقاط الأنفاس والتعامل مع الحالات الإنسانية الحرجة والعاجلة، وذلك في بيان إنساني خالص.. ومع الأسف لم تنجح المناشدات ولا الهدن السبع المتتالية حتى الآن في حقن الدماء ووقف المعارك.. وسمحت، بصعوبة بالغة، في فتح ممرات إنسانية لنزوح عشرات الآلاف من السودانيين.. وعمليات إجلاء للرعايا العرب والأجانب قامت بها مشكورة دول عربية عديدة بالتعاون مع السلطات السودانية المختصة.

واشار الى مشاركة الجامعة العربية في اجتماعات مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لمناقشة الأزمة السودانية يومي 20 أبريل و2 مايو، وهي منظمات ينتمي إليها السودان ومعنية كذلك بالمساهمة في معالجة أوضاعه، وأكدت الجامعة العربية في هذه الاجتماعات على الموقف العربي الذي عبر عنه بيان مجلس الجامعة وقرارها في هذا الخصوص.. ويجرى التنسيق مع هذه المنظمات بحيث تتناغم المبادرات المختلفة وتصب في مصلحة السودان ووحدته واستعادة الاستقرار فيه.

ولفت الى انه بالتزامن مع قرار الأمم المتحدة سحب أطقم منظماتها الإنسانية العاملة في السودان، عقد وزراء الصحة العرب ووزراء الشئون الاجتماعية العرب اجتماعين طارئين في الأول من مايو الجاري لتنسيق جهودهم الرامية لمواجهة الوضع الإنساني المتدهور وتمكين الجهات السودانية الوطنية وجمعية الهلال الأحمر السودانية من القيام بمسئولياتها الصعبة والتنسيق مع الاتحادات الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر لضمان وصول المساعدات الطبية والغذائية اللازمة.

          إن تواصلنا لن يتوقف مع الحكومة السودانية ومع التيارات السياسية السودانية الرئيسية سواء القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري، أو تحالف الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية، أو جبهات أخرى مختلفة.. واتفقت المطالب المرفوعة من هذه القوى السياسية، باختلافها، على دعوة الجامعة العربية إلى التحرك بصورة عاجلة لوقف الاقتتال، وتأكيد رفضها للتدخلات الخارجية، ودعمها لعملية سياسية شاملة متوافق عليها، ودعوتها بتقديم دعم عربي عاجل لمواجهة الكارثة الإنسانية.