تعد العلاقة المصرية السودانية منذ قديم الأزل، حيث تتميز بالقوة على جميع المستويات، ولكن هناك جانب آخر من العلاقات بين البلدين، وهو العلاقة بين الحضارتين المصرية القديمة والسودانية، حيث تربطهماعلاقة قوية جدا، وذلك حسبما اكدوا الباحثين المصريين والسودانيين حول تلك العلاقة مثل الباحث البروفسيور عبدالقادر محمود عبدالله، والباحثة سامية بشير.
وكشف خبراء أثريين سودانين، أن هناك تداخل حضاري بين الحضارتين، وهو ما أدى الى ان العلاقة بينهما متينة، فلا تتأثر باى خلاف اى كان، كما وجدت دلائل وحفريات فى عصور ما قبل التاريخ تدل على قوة العلاقة المصرية السودانية، فى عدة مناطق سودانية، وعندما جاءت الحضارة المصرية عام 3100 قبل الميلاد كانت تمثل أول بناء سياسي للدولة وأول أسرة حاكمة، ثم تلاها السودان بمملكة "كرمة" 2500 قبل الميلاد، أي أن الدولة المصرية سبقت التكوين السياسي السوداني بحوالي 600 سنة.
وأكد وجود هذه العلاقة خبراء آثريين مصريين،وأن الحضارة المصرية تاريخيا موجودة في السودان، حيث كان الحاكم المصري يشرك "النوبيين" كحرس خاص للملك أو الفرعون، وتم ادراك ذلك الترابط عن طريق زيارة المتحف السوداني، فلا فارق بينه وبين المتحف المصري فى القاهرة.
وتعد الاهرامات الموجودة في السودان، اكثر عددًا من الموجودة فى مصر، حيث يبلغ عددهم الى 200 هرم، كما اعتقدوا المصريين القدماء أن ما كان يطلقون عليه "الإله آمون" سكن في جبل البركل الواقع في السودان، والذي يعرف أيضا بـ"الجبل الطاهر" ويشغل جبل البركل ومواقع المنطقة النوبية مساحة يفوق طولها 60 كيلومتراً في وادي النيل، وهي تحتضن آثار الثقافة النوبية، والمروية السائدتين في ظل دولة كوش الثانية، وفقا لما ذكره الموقع الرسمي لمنظمة اليونسكو.
