وجه الصحفي لنيكول وينفيلد، سؤالا إلى قداسة البابا فرنسيس قائلا: أيها الأب الأقدس، أود أن أسألك شيئا مختلفا: لقد قمت مؤخراً ببادرة مسكونية مهمة، إذ وهبت اليونان ثلاثة أجزاء من تماثيل الـ"بارثينون"، التي كانت في المتاحف الفاتيكانية.
وقد وجدت هذه البادرة أصداء من خارج العالم الأرثوذكسي أيضا، لأن الكثير من متاحف الغرب تناقش إعادة التحف التي تم الاستحواذ عليها في حقبات الاستعمار، كمبادرة عدالة حيال هؤلاء الأشخاص، أود أن أسألك إذا كنت جاهزاً للقيام بمبادرات أخرى مماثلة.
أفكر على سبيل المثال بالشعوب وبجماعات السكان الأصليين في كندا، الذين طالبوا باستعادة تُحف محفوظة في المتاحف الفاتيكانية، كجزء من عملية التعويض على الأضرار التي تعرضوا لها خلال حقبة الاستعمار.
فأجاب البابا فرنسيس قائلا: هذه قبل كل شيء هي الوصية السابعة: إذا سرقت، عليك أن تعيد ما سرقته! لكن إذا نظرنا إلى التاريخ نرى أن الحروب، شأن الاستعمار أيضا، تحمل على تبني قرارات تتعلق بأخذ ما هو جيد لدى الآخر، ما حصل هو مبادرة عادلة كان لا بد من القيام بها، فيما يتعلق بالـ"بارثينون"، أن نعطي شيئا.
وإذا جاء غداً المصريون للمطالبة باستعادة المسلة، ماذا نفعل؟ لا بد من القيام بالتمييز في هذه الحالات. ثم فيما يتعلق بإعادة التحف الخاصة بالسكان الأصليين، فهذا ما يحصل مع كندا، وقد اتفقنا على ذلك. والآن سأطلع على هذا الموضوع. إن الخبرة التي عشناها مع السكان الأصليين في كندا كانت مثمرة جدا. وفي الولايات المتحدة يقوم اليسوعيون بشيء مماثل مع السكان الأصليين داخل الولايات المتحدة. لقد حدثني عن هذا الأمر الرئيس العام. لنعد إلى مسألة إعادة التحف. إذا كان هذا الأمر ممكناً، وضرورياً، من الأفضل أن يتحقق. أحياناً لا يمكن أن يحصل ذلك، إذ لا توجد الإمكانية السياسية أو الإمكانية الواقعية والملموسة. لكن إذا أمكن ذلك، فليتحقق، من فضلكم، لأنه يعود بالفائدة على الجميع، وكي لا نعتاد على وضع يدنا في جيوب الآخرين!