شهد الأسبوع الرئاسي أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي صلاة عيد الفطر بمسجد المشير طنطاوي كما شارك في احتفالية العيد مع أبناء شهداء مصر كما تفقد الرئيس السيسي مدينة الجلالة.
كما وضع الرئيس إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة وقبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، في ذكرى تحرير سيناء
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالجمهورية اليمنية.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء الأخوي بين الرئيس ورئيس مجلس القيادة اليمني شهد قيام الدكتور "رشاد العليمي" بإطلاع الرئيس على مستجدات المشهد اليمني والجهود الجارية من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية، مؤكداً تقدير بلاده للموقف المصري الثابت الداعم للشعب اليمني، والمساند لجهود التوصل لتسوية سياسية تعيد الأمن والاستقرار إلى البلاد وتخفف من حدة الأزمات الإنسانية التي تشهدها.
من جانبه؛ أكد الرئيس قوة العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، والموقف المصري الثابت إزاء دعم وحدة وسيادة الدولة اليمنية وسلامة مؤسساتها الوطنية، وتشجيع كافة الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي شامل ومستدام، بما يحافظ على وحدة البلاد وتماسك مؤسساتها الشرعية.
كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالاً هاتفياً من "شارل ميشيل"، رئيس المجلس الأوروبي.
وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاتصال تناول عدداً من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في السودان، حيث أعرب رئيس المجلس الأوروبي عن بالغ القلق تجاه الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية المتدهورة، وتأثيرها على المدنيين والجاليات الأجنبية، مشيراً إلى أهمية الدور الذي تقوم به مصر لدفع جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتهدئة الأوضاع في السودان.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد دعم مصر الكامل للشعب السوداني الشقيق في الأزمة الخطيرة التي يمر بها، وعرض مستجدات الجهود التي تضطلع بها مصر من أجل خفض التصعيد والتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار، والاتصالات التي تقوم بها في هذا الشأن مع الأطراف الفاعلة على جميع المستويات إقليمياً ودولياً.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس أهمية تكثيف الجهود لتفعيل المسار السياسي والحوار السلمي، بما يدفع في اتجاه عودة الاستقرار والأمن، ويراعي المصالح العليا للشعب السوداني الشقيق.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية كارل نيهامر، المستشار الفيدرالي لجمهورية النمسا.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد عقد جلسة مباحثات منفردة تلتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث تم تناول أبرز مجالات التعاون الثنائي المشترك بين مصر والنمسا، من بينها مجالات النقل والتصنيع والطاقة المتجددة، فضلاً عن مناقشة الملفات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل، وعلى رأسها الأوضاع في السودان والقضية الفلسطينية وملف سد النهضة، بالإضافة إلى الأزمة الروسية الأوكرانية والأزمات العالمية لغلاء المعيشة وفي الغذاء والطاقة، إلى جانب التباحث بشأن سبل تعزيز التعاون في مجالي مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وجهود مصر المقدرة في هذا الصدد.
وأضاف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن مستشار النمسا سلم الرئيس عبد الفتاح السيسي دعوة رسمية لزيارة النمسا، لمواصلة تعزيز ودفع العلاقات المتميزة بين الدولتين على مختلف الأصعدة، حيث رحب الرئيس بتلبية الدعوة في موعد يتم تحديده عبر القنوات الدبلوماسية.
وأعقب انتهاء المباحثات عقد مؤتمر صحفي مشترك بين الجانبين، وجاءت أبرز رسائل الرئيس السيسي:
- تعميق الشراكة الثنائية على مسارات مختلفة والتعاون فى عدد من القطاعات المهمة، على رأسها قطاعات النقل والتصنيع والطاقة المتجـددة
- نستهدف تحقيق زيادة ملموسة فى حجم التبادل التجارى بين البلدين، وجذب المزيد من الاستثمارات النمسـاوية إلـى مصـر
- مصر من منطلق تمسكها بأهمية تحقيق السلم والأمن الدوليين - تواصل الدعوة فى اتصالاتها بكافة أطراف الأزمة الروسية الأوكرانية ، إلى تغليب لغة الحوار، والتوصل إلى تسوية سلمية، لإنهاء الصراع فى أقرب فرصة.
- تطرقنا إلى تطورات المشهد الليبى، والقضية الفلسطينية، وقضية "سد النهضة"، فضلا عن مستجدات الأوضاع الأخيرة فى السودان، مع تأكيد حرص مصر البالغ، على استعادة الاستقرار هناك، والحفاظ على مقدرات شعبه الشقيق.
- بشأن ملف الهجرة غير الشرعية أوضحت حجم الجهود المصرية فى استضافة "9" ملايين ضيف يعيشون على أرض مصر، ويتمتعون بكافة الخدمات الأساسية، المتاحة للمواطنين المصريين، دون تمييز أو تفرقة.
- حرصت على إطلاع دولة المستشار، على الخطوات الجادة والمستمرة، التى تتخذها الدولة المصرية، فيما يتعلق بحقوق الإنسان، من منظور شامل ومقاربة متكاملة، تستهدف تمكين المواطن المصرى، من ممارسة كافة حقوقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التى كفلها الدستور المصرى وذلك من خلال الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسـان، التى تنفذها الدولة على عدة محاور، مؤكدا استعداد مصر الدائم، للحوار والتعاون البناء مع شركائها، فيما يتعلق بهذا الملف المهم.
- أطلعت الجانب النمساوى، على النجاح الكبير الذى حققته مصر - حكومة وشعبا - فى مواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف خلال السنوات الماضية بتضحيات كبرى قدمها المصريون وبرؤية شاملة، تغطى كافة أبعاد وأسباب تلك الظاهرة البغيضة.