ساعات قليلة ويبدأ العمل بالتوقيت الصيفى في جمهورية مصر العربية، حيث يتم تقديم عقارب الساعة 60 دقيقة، وذلك بدءا من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل الجاري، وحتى الخميس الأخير من شهر أكتوبر المقبل، كل ما يحدث ليس حديثا بل كانوا القدماء المصريين يعرفون ما يسمى بـ "الانقلاب الصيفي"، والذى كان يشير الى دخول فصل الصيف وهطول الامطار، و يتم تحديده عن طريق الساعة الحجرية لحوض النبتة، والتى كان يستخدمها القدماء المصريين في عصور ما قبل التاريخ.
حيث اكتشف الدكتور الأمريكى فريد ويندورف في عام 1990 وجود أحجار مرتبة على شكل دائرى ولها 4 مداخل فى الاتجاهات الأربعة الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية، وداخل هذه الدائرة صفين من الأحجار كل صف منهما به ثلاثة أحجار.
ومن خلال متابعة فريق العمل لنظام هذه الدائرة على مدار السنة، اكتشفوا أن الشمس فى يوم 21 يونيو من كل عام تتعامد على المدخل الشرقى وتصنع خطاً حتى منتصف الدائرة فى إشارة إلى "الانقلاب الصيفى"، وهو اليوم الذى تتعامد فيه الشمس على مدار السرطان جنوب مصر.
ظلت الساعة الحجرية صامدة حتى وقتنا الحالى حيث تم نقلها من موقعها الأصلى غرب مدينة أبو سمبل الى متحف النوبة بأسوان، بعد ان فقدت قيمتها التاريخية، والأثرية، وذلك لانها كانت موضوعة بنظام حسابى دقيق بين خطوط الطول والعرض لأشعة الشمس التى كانت تتعامد عليها قديما.