الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

هل ما وراء الجدران البحثية ينطق بحقائق مغايرة؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لا شك أن البحث العلمي هو الأساس في تحقيق التنمية العلمية والنهضة التنموية لأي دولة من دول العالم.

ولا تستطيع أي دولة تنشد التقدم والريادة وتحقيق تنميتها المستدامة إلا بايلاء هذا الملف الحساس عنايه خاصه .

واذا كان هذا الملف الشائك له أهميته الخاصه كما أوضحنا واسلفنا، فإن السؤال المتبادل إلى الذهن: أما آن الأوان أن نستفيق من غفوتنا البحثيه والتحرر من عقده الخواجه اعتمادا على الذات؟

فقديما قالوا:(من كان كده من فاسه كانت كلمته من راسه).

واذا كانت الدوله المصريه ومع ميلاد شمس الجمهورية الجديده وتطلعات قيادتها السياسية نحو تحقيق الحياه الكريمه واعاده هيكله الطرق والمحاور الاساسيه والفرعيه وبناء الانسان الجديد والاهتمام بمنظومة صحته العامة والخاصة وما يلزم ذلك كله من اهتمام بالبنيه الاساسيه والتحتيه فإنه من الواجب اللزام أن يكون البحث العلمي من أولى أولويات تحقيق النهضه المصريه وذلك كله لن يكون الا من خلال تفعيل دور مراكز براءات الاختراع والبحث العلمي على أرض الواقع حيث أن الجامعات والمعاهد العلمية ومراكزها البحثية والأكاديمية باتت هي حجر الزاوية وهي المؤتمنة في تحقيق النقلة العلمية المرجوة وان فعلت غير ذلك في آثمة ومخطئة في حق هذا الوطن خاطئًا لا يغتفر .

 لا سيما وأن الدوله المصريه مليئه بعشرات الكوادر من المخترعين وكل هؤلاء يحتاجون إلى التنقيب عنهم والأخذ بأيديهم نحو الطريق الصحيح.

واذا كانت الأندية الرياضية تجوب المدن والقرى والنجوع من أجل اكتشاف المواهب الفذه، فإنه من الأولى أن يتم تفعيل دور المراكز البحثية والأكاديمية بنزولها إلى أرض الواقع من خلال لجان متخصصة تجوب كافة البلدان والحقول التعليمية بحثا عن مواهب وأفكار الناشئين .

دورات متخصصة ولجان متحركة ومؤتمرات غزيرة على مدى عشرات السنين وتوصيات من هذه المؤتمرات في الداخل والخارج ولم نجن منها أدنى تقدما علميا ملحوظًا رغم كم الإنفاق الباهظ على هذه المؤتمرات ولجانها مما كلف الدولة أموالا لا حصر لها دون أدنى فائدة!

نحتاج بالفعل إلى خطوات جادة نحو عودة الإنتاج وعودة المصانع من خلال خطة هادفة وتصورات ناجحة لمواجهة هذا الغلاء المخيف الذي ضرب بمخالبه في جسد جميع دول وشعوب العالم... فبالانتاج نستطيع أن نواجه الغلاء وكافة التحديات التي تواجهنا داخليا وخارجيا .

واذا كانت الجمهورية الجديدة بقيادتها السياسية وضعت تصوراتها لتحقيق هذه الأهداف فإنه لابد من محاسبة كل مسؤول في حقيبة وزارية أو مراكز بحثية لا يتحمل مسؤوليته الكبيرة تجاه هذا الوطن الكبير وذلك كي نصلُ إلى رُتبة المصداقيَّة والعمل الجاد، بعيدًا عن إيماءات التمويه والتضليل في أنَّ كل شيء على ما يرام والأصحُّ أن ما وراء الجدران البحثية ميدانيًا ينطق بحقائقَ مغايرة.

نحتاج بالفعل إلى ثورة علمية وإنتاجية وفق تصورات مدروسة..

 فمصر التي انجبت الدكتور أحمد زويل قادره أيضا على إنجاب وتخريج عشرات المخترعين والباحثين أمثال زويل ويحى المشد ومشرفه وغيرهم الكثير والكثير ممن لم يحالفهم الحظ ولم تتسلط عليهم الأضواء .

 نحتاج إلى مصداقية مع النفس وشفافية مع من حولنا من خلال حقول بحثية مجردة تسعى لتحقيق أهدافها.