أكدت صحيفة (الأهرام) أن مشروع مدينة الجلالة يعد أحد أكبر المشروعات التي يجري تنفيذها، وهو مشروع يسلط الضوء على المجهود الضخم الذي يبذل على أرض مصر، والعزيمة التي تنحت في الصخر، لكي تبني هذا المشروع المتميز.
وأوضحت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الاثنين/ تحت عنوان "منارة السويس الجديدة"- أن إنشاء مدينة الجلالة الجديدة يصب في سياق تعظيم استثمار الكنوز من الثروات الطبيعية التي وهبها الله لمصر، من طبيعة خلابة وطقس فريد، حيث يهدف المشروع لإقامة مدينة سياحية بمواصفات عالمية، لا يتوقف إسهامها على كونها منتجعا سكنيا أو سياحيا أو خدميا، وإنما أن تصبح مركزا تنمويا لمحافظة السويس بأكملها، يساعدها على ذلك وقوعها أعلى هضبة جبل الجلالة بمنطقة البحر الأحمر بين العين السخنة والزعفرانة، وهي المنطقة التي رغم موقعها المتميز من قناة السويس ظلت عوائد مصر منها محدودة.
ونوهت بأن مدينة الجلالة الجديدة تحتوي على: عمارات سكنية متميزة ومتوسطة، ومنتجعات سياحية، ومنتجع صحي للاستشفاء، ومجموعة من المدارس، وسكن متميز من فيلات وشاليهات، ومحلات تجارية، ووسائل ترفيهية مختلفة، وفندق على أحدث طراز، ومطاعم وقاعة للمؤتمرات، ومركز تجاري، ومدينة لليخوت، ومنطقة ملاه مائية، وفندق جبلي، وتلفريك يربط المنتجع بالمدينة.
وقالت "إنه هكذا، جاءت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الأول للمدينة، ولقاؤه العاملين فيها، لتحمل مجموعة من الرسائل: أولاها توصيل رسالة دعم للعاملين بهذا المشروع، وتقدير لدورهم المخلص في العمل والإنجاز لإنفاذ هذا المشروع الوطني المهم، وهي الرسالة التي عبر عنها الرئيس أفضل تعبير، باختياره زيارة القائمين على المشروع وتهنئة المهندسين والعمال في ثاني أيام عيد الفطر المبارك، وقضاء بعض الوقت بينهم".
وأضافت "أن الرسالة الثانية، تستهدف تسليط الضوء على هذا المشروع والمدينة، لتنال حقها من التقدير الوطني، ولتوضع في مقامها كمنارة لمحافظة السويس، ورافعة تنموية تخدم هذه المنطقة اقتصاديا وسياحيا ولوجستيا، وتعود بالخير على مصر، ولم يكن ذلك إلا بزيارة رئاسية حملت معها كل جوانب الإعلام والتشويق".
وتابعت الصحيفة أن الرسالة الثالثة تضمنت تأكيد القرار الوطني بالمضي قدما في المشروعات واستكمال البناء الوطني، وهي الرسالة التي كان لها كل الصدى، حين تمت الزيارة في يوم من أيام العيد، والمواطنون في إجازة، ليتمكنوا من متابعة حجم العمل الذي يجري في بلدهم.
واعتبرت الصحيفة أنها كانت لفتة إنسانية، عكست منتهى البساطة والصدق؛ حين بادرت سيدات عظيمات من سيدات مصر بالدعاء للرئيس بأن يوفقه الله ويسدد خطاه، ليرد عليهم الرئيس قائلا: كتر خيركم، نحن نعيش بدعائكم.