الأحد 02 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

جدل حول زيارة البابا تواضروس إلى الفاتيكان الشهر المقبل

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني والبابا فرانسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 أثيرت حالة من الجدل بين عدد من النشطاء الأقباط المسيحيين عقب اعلان موقع "أليتيا" تفاصيل زيارة البابا تواضروس الثاني بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلي الفاتيكان لمقابلة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، حيث أفاد الموقع بأن الزيارة ستتم خلال الشهر المقبل في الفترة من 9 إلي 14 مايو.

ومن المقرر أن تقام هناك صلوات مشتركة بين الكنيستين؛ لتصبح أول صلاة في التاريخ لغير الكاثوليك داخل جدران الفاتيكان؛ ومنذ إعلان هذه التفاصيل انقسمت الآراء بين معارضين وبين مؤيدين لهذه الزيارة، البعض يرى أن هذه الزيارة بناءة وتعمل علي توطيد العلاقة بين الكنيستين والجانب الآخر يرى أن هذا التقارب هو عدم تشبث بتعاليم الكنيسة ومبادئها كون كنيسة الفاتيكان مختلفة لاهوتيًا عن كنيسة الإسكندرية.

تقول مارينا باسيلي مؤيدة توجيها البابا: «اول بطريرك قبطي يزور الڤاتيكان كان البابا شنودة الثالث... من خمسين سنة... زيارة تاريخية... واتمضى فيها اتفاق خريستولوچي بين الكنيستين والبابا تواضروس مسافر قريب... ربنا يكمل مشوار المحبة، خاتمة كلامها بالقول حلال لناس وحرام لناس؟!».
وتقول إيمان في نفس السياق:  «قايمين ليه على البابا تواضروس ايه الجرم اللي فعله من وراء تلك الزيارة للاسف هو بيحاول يسعى للوحده في وسط ناس تفكيرها صعب، في ايه في الكتاب المقدس بتقول لا تقل في رئيس شعبك سوء لكن للاسف اللي انا شايفاه هو عدم احترام للرتب الكنسية انا مبسوطة منه ومن فكره المستنير ربنا معاه ويخليه دايما يسعى للحب والسلام واذا في اي كلام على البابا فرنسيس فمافيش غبار عليه اعرف بس قبل ما توبخ انت بتتكلم عن مين»

وتأتي هذه الزيارة بعد عشرة سنوات من القاء الأول الذي جمع بين البابوان في مايو 2013م، حيث نتج عنه إطلاق يوم بعنوان "المحبة الأخوية" يقام في 10 مايو من كل عام لهذه المناسبة.

أول زيارة بين الكنيستين في التاريخ 

 ويعود جذور هذا التاريخ "10 مايو" إلي عام 1973م، حيث كانت الزيارة الأولى في التاريخ التي جمعت بين بابا كنيسة الأسكندرية المتمثلة في الراحل البابا شنوده وبابا الفاتيكان المتمثل في البابا بولس السادس، وذلك بعد تلقي البابا شنوده دعوة إلي روما من بولس السادس بمناسبة أحتفال الفاتيكان بمرور 1600 عام على وفاة القديس أثناسيوس الإسكندري.

 ونتج عن هذه الزيارة توقيع اتفاقية كريستولوجية التي وضعت حدًا للجدل الذي نشأ حول مجمع خلقيدونية والذي أدى إلى قطيعة بين روما والعديد من الكنائس الشرقية، بما في ذلك الأقباط. أكد هذا الإعلان المشترك لعام 1973 أن المؤمنين يشاركون بالفعل نفس الإيمان بالمسيح  بعد غياب دام لـ 15 قرنًا من الزمان منذ انفصال خلقيدونية، واستعاد البابا شنودة أيضًا رفات القديس البابا أثناسيوس الرسولي أشهر بابوات الإسكندرية، ولما كانت القسطنطينية هي عاصمة الدولة البيزنطية التي تحكم مصر في ذلك الوقت فقد استغلت القسطنطينية نفوذها فأمرت بنقل الجسد إلى القسطنطينية وكان ذلك في القرن الثامن ثم نقل بعد ذلك إلى فنيسيا في القرن الخامس عشر.

 


 

أول زيارة لبطريرك الكنيسة القبطية إلي الفاتيكان