الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

احتفالات المصريين بالأعياد.. تاريخ من الطقوس الفريدة

المصريين يحتفلون
المصريين يحتفلون بالأعياد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بدأت الشوارع المصرية للاستعداد باستقبال أعياد القيامة المجيد وأعياد الربيع فى العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.

وقال كريم كمال الكاتب والباحث في الشأن السياسي، للأعياد عند المصريين سمات خاصة فلا توجد تلك السمات عند شعب آخر فنحن الشعب الوحيد في العالم الذي نحتفل بكل أعيادنا معا فنجد المسيحيين في انتظار شهر رمضان وعمل موائد الإفطار المشتركة مع الجيران المسلمين وأيضا المشاركة في الموائد بجانب تعليق الفوانيس والخروج للتنزه في الأعياد الإسلامية ونجد المسلمين ينتظرون أيضاً الأعياد المسيحية ببهجة والمشاركة فيها من خلال التجمعات أو الذهاب للكنائس للتهنئة وهو ما يؤكد أن الشعب المصري مرتبط بروابط محبة لا يستطيع أحد انتزاعها رغم محاولات البعض.
 

وأضاف كمال فى تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»: وبجانب الأعياد الدينية هناك الأعياد المصرية القديمة حيث يحتفل بها الشعب المصري منذ أيام الفراعنة مثل عيد شم النسيم أو أعياد الربيع وهو يأتي ثاني يوم عيد القيامة المجيد لارتباط الأعياد بالتقويم القديم فنجد كل شعب مصر يخرج إلي الحدائق والمتنزهات للاحتفال وأكل الفسيخ وهي الاكلة الشعبية المتوارثة من جيل إلى جيل رغم التحذيرات الطبية منها ولكن لا أحد يستطيع اقتلاع عادات المصريين.

مضيفًا: وللشعب المصري مسلمين ومسيحيين سمات أخري كثيرة مشتركة أبرزها؛ التدين بلا تعصب ويظهر ذلك بوضوح في شهر رمضان الكريم حيث يصوم المسلمين في شهر العبادات وبعد الإفطار وصلاة العشاء يذهب الأغلبية العظمي لصلوات التراويح لقضاء وقت من الروحانيات وفي الليالي العشرة الأخيرة من شهر رمضان شهر الصوم والبركات حيث يحتفل المسلمين بليلة القدر ويذهب البعض للاعتكاف في المساجد فتكون حالة من الروحانيات لا مثيل لها.
 

وأضاف "كمال" وعلي الجانب الآخر نجد في الصوم الكبير عند المسيحيين والذي يستمر خمسة وخمسون يوما حالة من النسك والزهد الشديد حيث يمتنع الصائم عن أكل أي شيء به روح من لحوم وأسماك ومشتقاتهم مع انقطاع البعض عن الأكل منذ منتصف الليل حتى غروب الشمس وينتهي ذلك بالاحتفال بعيد القيامة المجيد و سوف تظل الأعياد في مصر سمة خاصة تجمع المصريين على المحبة وسوف يظل شعب مصر عاصي على الفرقة والفتن مهما حاول البعض لأن المحبة تسكن في القلوب ولا يستطيع أحد انتزاعها.

وعلق الشيخ إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف على احتفالات المصريين بأعياد القيامة وشم النسيم فى العشر الأخيرة المباركة من شهر رمضان وقال: فى الحقيقة التعليق الوحيد المناسب على تزامن أعياد المصريين من أقباط ومسلمين مع بعضهم البعض هو أن السماء تدعم روح الوحدة الوطنية والتعايش الآمن


تابع "رضا" في تصريحات خاصة للبوابة نيوز: فحين تجتمع الأعياد ويحتفل المصريون بأعيادهم الدينية في توقيت واحد بعد صيام قدمه المصريون بنية الحب والاستسلام لرب العالمين أعتقد أن الله أراد لنا وبنا خيراً حفظ الله مصر الأزهر والكنيسة.
 

يشار إلى أن العشر الأواخر من رمضان هي خير أيام الدنيا، والتي تقبل فيها العبادات وقيام الليل والدعاء وقراءة القرآن والتهجد، ويتحرى المسلمون خلالها ليلة القدر المباركة التي هي خير من ألف شهر ومن جانبها، ذكرت دار الإفتاء المصرية أن العشر الأواخر من رمضان 2023 هي أيام وليالٍ مباركة لها خصائص كثيرة، وتُعد نفحة ربانية ونقطة انطلاق.


أما القس أرميا حلمى كاهن كنيسة الأنبا بولا أرض الجولف فقال: نحن فى هذه الأيام نحتفل كمصريين بالأعياد المختلفة فأخوتنا المسلمين يصومون العشر الأواخر من رمضان و نحتفل جميعا بأعياد شم النسيم و يحتفل الأقباط بعيد القيامة المجيد هو أعظم حدث للبشرية و لذلك نحتفل و نعيد لمدة ٥٠ يوم فالقيامة تعطى الأمل أن لا شئ إسمه النهاية لأن الله يعطينا الحياة الأبدية

تابع "حلمى" في تصريحات خاصة للبوابة نيوز: وبالقيامة تعطينا أمل إنه لا شيء مستحيل فالقيامة تلغى كلمة كل شيء انتهى ولا يوجد حلول ولا يمكن لشيء أن يقف أمام قوة الإله الحقيقي فلا توجد هزيمة مع محبة ربنا فلم يستطيع الموت أن يهزمه ومن هنا يتجدد أملنا.
 

مضيفًا: وتعلمنا القيامة أن الغلبة للخير وليس للشر حتى لو فى البداية انتصر الشر وصلبوا السيد المسيح لكنه انتصر فالانتصار الحقيقى بالقيامة.
 واختتم: نتفائل ولابد أن كل شيء سيصبح أفضل ولا ننظر للصليب والآلام فقط بل للقيامة ولا بد أن يوجد صليب لتكون قيامة وكل عام والمصريين بخير ومحبة وسلام جميعا.
 

يشار إلى أن عيد القيامة يعرف بأسمائه العديدة وأشهرها عيد الفصح وهو العيد الكبير عند جميع الطوائف المسيحية وأعظمها، في هذا العيد يحتفل المسيحيون بقيامة المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث من بعد صلبه وموته، وبهذا العيد ينتهي الصوم الخمسيني و يتميز بوجود البيض الملون، كعك العيد والمعمول وتعتبر هذه المأكولات طقساً من طقوس عيد الفصح ولا يمكن التخلي عنها.  
 

أما عيد شم النسيم هو عيد مصري قديم، كان أجدادنا المصريون يحتفلون به مع مطلع فصل الربيع، وكلمة "شم النسيم" هي كلمة قبطية مصرية تعني: "بستان الزروع". وقد تطور نطق الكلمة مع الزمن فصارت "شم النسيم".