عقدت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، ورشة عمل بعنوان "أجواء رمضان ومجالس تفسير القرآن"، بمقر المنظمة، من خلال تطبيق ZOOM، وتم بثها عبر صفحة أزهر هوسا بلغة الهوسا.
حاضر في الورشة الدكتور أحمد حسين عميد كلية الدعوة الإسلامية، كما قام صالح قورا، مدرس بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر والمسئول عن صفحة أزهر هوسا، بتقديم الورشة والترجمة.
تناولت الورشة بيان فضل شهر رمضان وأنه شهر نزول القرآن الكريم وهو شهر الصيام وهو الذي جمعت فيه الفضائل من كل أطيافها، وهو الشهر الذي كان ظرفًا لنزول القرآن الكريم كما قال الله تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)، فهذا الشهر نتقرب فيه إلى الله عز وجل، ومهمتنا في هذا الشهر الكريم بعد أداء فريضة الصيام قراءة القرآن، فالصيام والقيام والقرآن يشفعان للعبد عند الله تعالى، فهذه فرصة لنا نحن المسلمون والمؤمنون أن نقبل على كتاب الله عز وجل قراءةً وتدبرا وتفسيرا وتعلما، فما من حرف يقرأه المسلم إلا يؤجر عليه وتتساقط به ذنوبه وخطاياه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة".
وأشارت الورشة إلى أن المسلمين في نيجيريا وفي سائر دول أفريقيا يحتفون بالقرآن الكريم في شهر رمضان المبارك، كما أنهم يكثرون من مجالس تعلم القرآن الكريم وتفسيره، فهذه المجالس المباركة الطيبة التي تحفها الملائكة وتغشاها الرحمة وتتنزل عليها السكينة ويذكر الله أهلها في من عنده، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وما اجتمع قوم فى بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله في من عنده"، فيجب أن نحرص في الأيام المباركة القادمة على قراءة القرآن وتدبره ومذاكرته وحفظه وتفسيره وأن نحرص على حضور مجالس القرآن حتى تملأ البيوت بالنور وتملأ القلوب بالنور وتملأ حياتنا بالنور والضياء والبركة وأن ننشر السلام والمحبة والمؤاخاه والأمن والطمأنينة لنعلن أن رسالة الإسلام رسالة رحمة وسلام.
