أعلن الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية ، في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز " أن الصبة الخرسانيه الاولي للوحدة النووية الثالثة في الربع الثاني من هذا العام ، وان هذا القرار يتماشى مع الجدول الزمني لتنفيذ المشروع وذلك بعد ما نجحت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في الحصول على إذن إنشاء الوحدة النووية الثالثة بالمحطة النووية ، حيث صدر إذن إنشاء الوحدة النووية الثالثة من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية.
وأكد أن الهيئة بالتعاون مع الجانب الروسى تعمل على قدما وساق للانتهاء من المشروع فى موعده المحدد ، موضحا أن الرصيف البحرى استقبل اول معدة طويلة الأمد للمفاعل النووى الاول وهى مصيدة المفاعل، و أنه جارى عمل التجهيزات اللازمة لتركيب مصيدة المفاعل الاول يوليو المقبل.
وأضاف أن هذا الإنجاز يعزز دور مصر الريادي وانتقالها من مصاف الدول المخططة لإنشاء المحطات النووية للدول المنشئة لها بالفعل وبهذه الخطوة المهمة تصبح لدى الدولة المصرية ثلاث وحدات نووية قيد الإنشاء من أصل أربع وحدات نووية.
وقال إن القرار جاء تتويجا لسلسلة من الاجتماعات الفنية الناجحة بين المختصين من هيئة المحطات النووية وهيئة الرقابة النووية والاشعاعية للتأكد من تمام استيفاء وثائق ومستندات التراخيص المقدمة من هيئة المحطات النووية لكافة المتطلبات الرقابية وتحقيق أعلى معايير الأمان النووي، والتأكد من جاهزية هيئة المحطات النووية لبدء عملية الإنشاء للوحدة النووية الثالثة من خلال الزيارة التفتيشية الشاملة التي قام بها ممثلو هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في الفترة من 11-17 مارس 2023 بموقع الإنشاءات.
وكانت قد اعلنت هيئه المحطات النووية عبر صفحه التواصل الاجتماعي ، إلى أن السفينة التى انطلقت من روسيا الاتحادية كانت محملة ب 3 مكونات لجهاز يتم توفيره للقبض على المادة الأساسية المنصهرة (كوريوم) لمفاعل نووى فى حالة طارئة - الماسك الأساسى - وهو أحد العناصر الرئيسية لأنظمة السلامة السلبية لوحدة الطاقة موضحا أن الماسك عبارة عن وعاء على شكل مخروط فولاذى ويبلغ قطر الغلاف 6120 مليمتر، ويبلغ ارتفاعه 6110 مليمتر ووزنه 744000 كيلو، وتم إنتاجه فى روسيا فى مصنع خاص.
وأشار الوكيل إلى أن تصنيع مصيدة قلب المفاعل استغرق 14 شهرا حيث أن أعمال التصنيع بدأت بعد فحص الجاهزية بنجاح فى يوليو 2021، وجميع مراحلها الفنية تمت داخل روسيا، لافتا إلى أن مصيدة قلب المفاعل تعتبر معدة مميزة لمفاعلات الجيل الثالث المتطور، والتى تنتمى إليه مفاعلات محطة الضبعة النووية وهى عبارة عن نظام حماية فريد وأول جهاز كبير الحجم يتم تركيبه فى مبنى المفاعل أسفل قاع وعاء المفاعل بهدف رفع درجة أمان وسلامة الوحدة حال حدوث أى أمر خارج إطار التصميم لالتقاط المواد الأساسية المنصهرة فى حالة الانصهار غير المحتمل، مما يمنعها من الهروب والتسرب من مبنى الاحتواء، ومن ثم تمنع أى ضرر محتمل، قد يلحق بوعاء الاحتواء، وكذلك تمنع انتشار المواد المشعة فى البيئة.