حذر مفوض الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي مُجددًا، اليوم الثلاثاء، من تأسيس "الحرس الوطني" تحت إشراف وزير الأمن الداخلي المتطرف إيتمار بن جفير.
ونسبت القناة السابعة الإسرائيلية إلى شبتاي قوله " لقد عبرت عن تحفظاتي المهنية وحذرت الوزير من أن إنشاء حرس وطني يتبع لمكتبه خطوة غير ضرورية ستؤدي إلى ثمن باهظ جدا لدرجة الإضرار بالأمن الشخصي" على حد تعبيره.
من جانبها، قالت صحيفة "يسرائيل هايوم"، في خبر حصري، إن جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، حذر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يواف جالانت، من أن الردع الإسرائيلي تآكل بشكل مُقلق على مدار الأشهر العديدة الماضية.
جاء ذلك في مُذكرة حديثة بعث بها الجهاز إلى كبار الضباط وصناع القرار الرئيسيين في المُستويات الدفاعية والسياسية، بمن فيهم مُستشار الأمن القومي تساحي هنجبي.
وقالت "يسرائيل هايوم" إنه ربما كان هذا التقييم هو الذي دفع جالانت إلى إصدار تحذير قوي قبل عدة أيام فقط، وأدى إلى إعلان "نتنياهو" إقالته. وتنص المذكرة على أن الموقف الاستراتيجي الخطير لإسرائيل يمكن أن يعزى إلى عدة عوامل، أهمها الضعف الذي شعر به أعداء إسرائيل بسبب الهوة الداخلية حول تشريع الإصلاح القضائي، وهذا الرأي تجاه إسرائيل يتشاطره جميع أعضاء المحور المناهض لإسرائيل.
وأشارت المُذكرة إلى أن التأثير المُباشر للوضع الجديد هو تآكل الردع الإسرائيلي، والذي سيؤثر لاحقًا أيضًا سلبًا على الأمن العام للبلاد والقوة الدبلوماسية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وقال جهاز الاستخبارات العسكرية إنه يخشى أن يتفاقم التراجع الاستراتيجي الإسرائيلي مع اشتداد الاضطرابات في الداخل وتسارع العمليات التي تهدد إسرائيل من الخارج.