رحبت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانّا فرونِتسكا بالدعوة التي وجهها وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية القاضي بسام مولوي، لإجراء الانتخابات البلدية خلال الفترة من 7 إلى 28 مايو المقبل، قائلة إن إجراء الانتخابات البلدية أمر مهم للالتزام بالمهل الدستورية والممارسات الديمقراطية في لبنان، في الوقت الذي يواجه فيه البلد "فراغا رئاسيا وشللا مؤسساتيا واسع النطاق".
وأعربت يوانّا فرونِتسكا- بحسب بيان مركز إعلام الأمم المتحدة- عن الأمل في أن يقوم جميع المعنيين باتخاذ الخطوات اللازمة؛ لضمان إجراء عملية انتخابية سلسة شاملة وشفافة، وتمكين اللبنانيين من ممارسة حقوقهم السياسية في بيئة سلمية ومنظمة.
ودعت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان إلى جعل العملية الانتخابية شاملة، خصوصا فيما يتعلق بإشراك النساء والشباب من خلال منحهم فرصا حقيقية للمشاركة الفعالة وإحداث التغيير.
وذكر البيان أن الأمم المتحدة قدمت مساعدة كبيرة لدعم الانتخابات منذ تأجيلها العام الماضي، مضيفا أن الانتخابات القادمة توفر فرصة للمواطنين لإسماع أصواتهم وتحسين مشاركتهم في الحكم المحلي والتنمية وتعزيز حس المسؤولية في المشاركة في صنع القرارات المحلية، مشيرا إلى أن الشعب اللبناني يستحق مؤسسات دولة فاعلة، متجاوبة وخاضعة للمساءلة على جميع المستويات.
وتابع البيان "كونها الأكثر اطلاعا على احتياجات الناس المتزايدة، يمكن للبلديات- التي تمتلك الصلاحيات الكاملة- المساعدة في إدخال الإصلاحات والأفكار الجديدة والحلول المبتكرة، لتحسين تقديم الخدمات الأساسية والمساهمة في تعزيز ثقة الناس في مؤسساتهم، كما تعتبر البلديات شريكا أساسيا للأمم المتحدة في تقديم المساعدات".